رجال حول تواضروس.. أنجيلوس يعشق الأضواء وبولس لسان حال البابا

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 04:00 ص
رجال حول تواضروس.. أنجيلوس يعشق الأضواء وبولس لسان حال البابا
البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية
ماريان ناجى

 
جاء فوز البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية فى 4 نوفمبر 2012 بالقرعة الهيكلية، وخلف الراحل البابا شنودة الثالث وتولى الكرسى البابوى بالفعل، ومنذ ذلك الحين عرف رجال البابا، والمقصود بهم بعض رجال الكنيسة المقربين للبابا، ومسموح لهم بما لا يُسمح لغيرهم لقربهم من البابا وللثقة المتبادلة.
 
ولكن من هم رجال البابا تواضروس؟ وما هى المهام المسندة إليهم؟ ولماذا هم دون غيرهم من رجال الكنيسة؟ أسئلة تدور حول رجال البابا يكشفها التقرير التالى. 

القس أنجيلوس إسحاق السكرتير الشخصى للبابا تواضروس 
 
هو رجل البابا تواضروس الأول فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحتل مشهد الصدارة دائمًا وأبدًا فى المناسبات المهمة، وتعرض للنقد الشديد عندما ظهر بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء زيارته لتهنئة البابا بعيد الميلاد المجيد، ومن ضمن النقد الموجه له أنه يهتم بالظهور والأضواء، وغير ملتزم بالبروتوكول الخاص بمثل هذه الزيارات الرسمية عكس ما كان المفروض عليه كرجل دين فى المقام الأول.
 
ومن المعروف عن القس أنجيلوس أنه مقرب لبعض الأساقفة، وعلى خلاف مع آخرين، فهو مقرب جدًا للأنبا بولا، والأنبا آرميا، والأنبا بيشوى، وعلى خلاف مع الأنبا رافائيل، والأنبا موسى، ولم يكن القس أنجيلوس فى «عهد البابا شنودة الراحل» بل جاء من مطروح وتحول من مساعد الأنبا باخوميوس إلى سكرتير للبطريرك نفسه، واشتكى بعض الأقباط من طريقة المعاملة معهم، وأنه لم يعمل على توصيل المشاكل التى تعرض عليه من قبل بعضهم إلى البابا تواضروس، ورغم الكثير من علامات الاستفهام إلا أن البابا يتمسك به كسكرتير شخصى له، بالإضافة إلى سفره الدائم معه فى جميع المناسبات، وحتى رحلة البابا العلاجية الأخيرة إلى ألمانيا، كان القس أنجيلوس من أول المرافقين له.

القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 
 
هو الرجل الثانى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ودائم التواصل عبر «الإيميلات والفايبر والواتس» مع البابا تواضروس أثناء تواجده فى القاهرة أو سفره للخارج، ويتابع- كمتحدث إعلامى- جميع ما ينشر عن الكنيسة والبابا، ويقوم بنقل الصورة كاملة للكنيسة وللبابا، ويقوم بالرد عبر التصريحات الخاصة للصحف أو من خلال بيانات الكنيسة الرسمية.
 
عرف عن القس بولس حليم حبه لبلاده، وحرصه الشديد فى حديثه للصحافة حتى لا يتسبب تصريح منه- كممثل للكنيسة- فى إثارة أزمة تقلب الرأى العام رأسًا على عقب، ويشهد الأقباط الذين يترددون على الكاتدرائية بطيبته وحسن استقباله ومساعدته الدائمة لكل قريب وغريب، ويساعد الفقراء من الأقباط، ويمد يده دائمًا لحل المشاكل بشكل سريع، عكس بعض رجال الكنيسة الذين اتُهِموا بالاهتمام بمشاكل الأغنياء من الأقباط وعرضها على البابا وتجاهل الفقراء منهم. 
والقس بولس حليم هو لسان حال البابا الذى يتابع ويرصد ويرد بشكل حكيم وسليم، فطوال عمله كمتحدث رسمى لم يثِر أزمة بتصريح أو مشكلة برد من الكنيسة غير مناسب، بل يعمل على التواصل الدائم مع البابا، ونقل الصورة الحقيقية له عن أى أزمة مثارة، ومن ثم يقوم باختيار الرد المناسب بالاتفاق مع البابا تواضروس.

القمص عبدالمسيح بسيط أستاذ اللاهوت الدفاعى 
 
هو راعى كنيسة العذراء مريم بمسطرد، وأستاذ اللاهوت الدفاعى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والقمص عبدالبسيط هو القمص الوحيد فى الكنيسة الأرثوذكسية الذى لا يرفض الحديث مع الصحفيين أو الإعلامين أو الظهور فى القنوات الفضائية لمناقشة الموضوعات الساخنة، وهو عكس الكثير من الأساقفة المتحفظين جدًا غير المسموح لهم بالكلام أو الظهور على الفضائيات أو حتى التحدث باسم الكنيسة، ويتسم بالجرأة ويستطيع أن يقول كل شىء ولكن بدبلوماسية وحكمة، وهو أيضًا محسوب على البابا تواضروس وعلى الكنيسة الأرثوذكسية، وتجده حريصًا فى كلامه ويستطيع الكلام فى كل المواضيع المثارة على الساحة. 
 
جدير بالذكر أنه كان للبابا «شنودة الثالث» مثلث الرحمات، رجال أيضا حوله يثق بهم، وسكرتارية خاصة، ولكنهم اختفوا تمامًا من الساحة الإعلامية، أو الظهور فى المناسبات الرسمية وغير الرسمية للكنيسة بعد رحيل البابا شنودة، وظهر رجال آخرون بفكر آخر ومنهجية أخرى مع «البابا تواضروس الثانى»، ومن ضمن الرجال الذين رفضوا الظهور إعلاميا وصحفيا بعد رحيل البابا شنودة، القس بولس، والأنبا بيشوى سكرتير البابا شنودة الثالث، والمقرب له حتى فى آخر أيام البابا الأخيرة، فاكتفى بوجوده فى كنيسته وديره دون الظهور أو حتى التعليق على أى أزمة مثارة، وفضل الانسحاب هو وآخرون كانوا مقربين للبابا شنودة. 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق