وبدأ الحلم يتحقق.. إشارة دخول مصر عصر الكهرباء من الطاقة النووية

الإثنين، 11 ديسمبر 2017 09:46 م
وبدأ الحلم يتحقق.. إشارة دخول مصر عصر الكهرباء من الطاقة النووية
محطة الضبعة
محمد الزيني

شهدت مصر اليوم  تفاصيل إجراءات توقيع اتفاقية البدء فى إنشاء محطة الضبعة بين مصر وروسيا، وجاءت معها الإشارة لتدخل مصر عصرا جديدا من الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية لبناء محطة الضبعة النووية والتي تحتوي على 4 مفاعلات نووية لإنتاج 4800 ميجاوات تتم من خلال 1200 ميجاوات من كل مفاعل، ليتحقق الحلم بعد 60 عاما من أحلام الرؤساء منذ عهد جمال عبد الناصر وصولا للرئيس عبد الفتاح السيسى.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور إبراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، أن محطة الضبعة النووية تحمل أعلى درجات الأمان وأن النفايات التي ستخرج من المشروع لن يتم دفنها

وأضاف العسيري في تصريحات خاصة لصوت الأمة أن هناك ثلاث أنواع من النفايات النفايات منخفضة الإشعاع والمتوسطة الإشعلاع والعالية الإشعاع، أما المنخفضة والمتوسطة فتخزن في اسطوانات "براميل" فوق الأرض، والنفايات عالية الإشعاع يتم تخزينها في اسطوانات خرسانية معدة خصيصا لهذه النفايات ولن يتم دفن أي من النفايات تحت الأرض مطلقا

وكشف كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الطاقة الذرية سابقا أن النفايات المنخفضة الإشعاع والمتوسطة سيتم الاستفادة منها في الطرق والكباري، سواء في سفلتة الطرق أوبناء الكباري ،وستعطيها قوة ومتانة وصلابة تفوق الحديد، أما النفايات عالية الإشعاع فتوضع في اسطوانات خرسانية كبيرة حتى نتمكن من الاستفادة منها بعد إعادة المعالجة لنستخرج منها اليورانيوم والبولتونيوم ليتم صناعة الوقود النووي المختلط وهو ثاني أكسيد اليورانيوم وثاني أكسيد البولتونيوم وهو الوقود الذي الذي يستخدم في تشغيل المفاعل مرة أخرى، بمعنى أن النفايات يتم تدويرها لتستخدم مرة أخرى كوقود بعد إعادة معالجتها.

وأكد رئيبس قسم الهندسة النووية بالجامعة المصرية الروسية  أنه فيما يخص نسب ومعدلات الأمان للماعل النووي  وأضاف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء.

وفي نفس السياق صرح مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، أن المفاعل المصري، مهيأ لتحمل زلازل حتى 9 ريختر، كما أنه يستطيع أن يتحمل تسونامي ضخم لمياه البحر، ويقاوم القصف بالطيران والصواريخ، ولا يمكن اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، وفي حالة انقطاع الكهرباء عنه لأي سبب فسيتوقف عن التشغيل أنوماتيكيا لحين عودة الكهرباء، كما أن حوائطه مصنعة بطريقة تمنع تسرب الإشعاع إلى الخارج،وحتى لو وصل الأمر أن إرهابيا فجر قنبلة داخل المفاعل فإن كل ما سيحدث هو حدوث خدش بسيط جدا فى غرفة التحكم "الكنترول روم".

وأضاف المصدر، أن مصر اختارت أن تكون المفاعلات الأربع التي تتكون منها محطة الضبعة من مفاعلات الماء الخفيف المضغوط، وهي الأكثر انتشارًا في العالم حاليا وتمثل 64% من المفاعلات في العالم، وهذه المفاعلات يوجد منها 4 أجيال ومصر فضلت أن يكون مفاعل الضبعة من الجيل الثالث المطوروهو أنسب الأنواع لمصر لأنه الأعلى أمانا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة