بعد حكم بإعدام 7 عناصر.. كيف رسمت المحكة خريطة رحلة العائلة المقدسة في حيثيات "داعش ليبيا" ؟

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 01:30 م
بعد حكم بإعدام 7 عناصر.. كيف رسمت المحكة خريطة رحلة العائلة المقدسة في حيثيات "داعش ليبيا" ؟
داعش
علاء رضوان

 

أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الرويني، حيثيات حكمها القاضي بالإعادم شنقا لـ7 متهمين والمؤبد لـ"إسلام يكن" و9 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ3 متهمين، فى القضية المعروفة بتنظيم "داعش ليبيا الإرهابى".  

دخول السيد المسيح أرض مصر

 قالت المحكمة فى حيثيات الحكم بالقضية المقيدة برقم 12497 / 145 لسنة 2016 جنايات مصر الجديدة والمقيدة برقم 4616 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة،  أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة وإطمأن اليها ضميرها وارتاح  لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوي وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أنه وبخروج السيد المسيح عليه السلام والعائلة المقدسة من أرض فلسطين  ودخولهم أرض مصر وأنهم  مكثوا بها أربعة سنوات تقريبآ عندما كان عمر (السيد المسيح) عليه السلام حوالي عامين تقريبا  هربا من الملك هيرودس الذي اعتقد أن المسيح عليه السلام سوف ينازعه ملكه فأراد التخلص منه بذبح جميع أطفال بيت لحم من سن سنتين فأقل، وتعتبر الكنيسة المصرية أن مجىء السيد المسيح عليه السلام والعائلة المقدسة الي مصر من أهم الأحداث التي جرت علي أرض مصر في تاريخها الطويل إذ عاشت العائلة المقدسة أربع سنوات تقريبا  تشرب مياه النيل تبارك أرض الكنانة طولأ وعرضآ.

خريطة دخول المسيح مصر

وأضافت الحيثيات أن العائلة المقدسة مرت إلى مصر من مدينة رفح ثم العريش ومرت بكنيسة أبو سرجة بمجمع الأديان ثم مدينة الآلهة بجوارمدينة الزقازيق ثم إلى مسطرد ثم بلبيس ثم مرورآ بكنيسة العذراء بالمعادي  ثم شرقا الي سمنود ثم غربا الي البرلس  ثم عبرت للفرع الغربي للنيل حتي وصلوا الي وادي النطرون،  وهو الأن يضم أربع أديرة وهى تقع غربى الدلتا جنوبى محافظة البحيرة ، وفي معظم المدن التي مرت فيها العائلة المقدسة تم بناء أديرة للعبادة فيها ، ومكثت العائلة المقدسة في موقعها في رحلتي الذهاب و العوده حيث يوجد موقع التعميد بالكنيسة و البئر الذي شربت منه العائلة المقدسة و اتجهت الرحلة الي مجمع الأديار بالقاهرة الذي يشمل الكنيسة المعلقة لتتجه بعد ذلك الي كنيسة المعادي وصولا الي كنيسة جبل الطير الأثرية التي يوجد بها المغارة المقدسة و اتجهت بعد ذلك الي دير جبل درنكه حيث أقامت به العائلة المقدسة في طريق العوده، وأن العائلة المقدسة سلكت نفس الطريق السابق فى العودة حيث نزلت على الشاطىء الغربى عند كنيسة العذراء بالمعادى ثم مرت على مصر القديمة ثم أخذت طريقها إلى المطرية عين شمس القديمة ومنها إلى مسطرد ومن هناك توجهت إلى مدينة (لينتوبوليس) وموقعها حالياً خرائب تل اليهودية قرب شبين القناطر ومنها توجهت إلى بلبيس وبسطا وفاقوس والفرما والعريش ثم إلى غزة ومنها إلى الناصرة حيث إستقرت هناك سنوات طويلة .

دخول الإسلام مصر

 وأشارت الحيثيات إلى أنه بدخول الإسلام مصر على يد الفاتح  الصحابي عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 19 هجري640 م وفقدان الإمبراطورية البيزنطية مصر من يد الروم في الدولة الرومية ومنذ الفتح الإسلامي  لمصر يتعايش فيها الأقباط والمسلمين وحدة وطنية واحدة لا فرق بين مسلم وقبطي فهم نسيج واحد،  فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( اذا فتحت مصرفإستوصوا بالقبط خيرآ) هكذا قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم عن أقباط مصر لذلك فهم لديهم شأن خاص ومنزلة متميزة يعيها عقل كل مسلم ويضعها في قلبة، مؤكدة أنه  لو نظرنا لأقباط مصر فنجد في كتب الحديث أن أم المؤمنين  أم سلمة رضي الله عنها قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصي عند وفاته فقال ( الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانآ في سبيل الله) رواه الطبراني، حيث أن الأحاديث التي أوصي فيها الرسول- صلى الله عليه وسلم كثيرة منها (انكم ستفتحون أرضآ يذكر فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرآ فان لهم ذمة ورحمآ)،  (من آذى ذِمِّياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة )، (من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)، وعن عمر بن العاص أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فإتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم ؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة) .

حقن الدماء أصل الإسلام

وأوضحت أن الإسلام هو دين التسامح والمحبة والمودة والسلام، وأن الأصل فى الإسلام هو حظر وحقن الدماء، وثبت ذلك علي مدار تاريخ مصر بعد دخول الإسلام فقد دافع المسلمين والمسيحيين عن مصر ضد العديد من الطامعين في مصر حتي رفعوا الصليب في الحملات الصليبية التي جاءت من اوروبا ووقف المصريون جميعا ضد الإحتلال الأجنبي في ثورة 1919 ثم ضد الصهيونية التي احتلت سيناء وحررها المصريون جميعا ( المسلمين والمسيحيين ) في اكتوبر  1973               .        

ظهور داعش فى العراق

وقالت المحكمة فى حيثيات الحكم أنه ظهر في الآونة الأخيرة من هذا العصر بعد سقوط دولة الرافدين  (العراق) بعد أن أجهز عليها الطامعين في ثرواتها جماعة أطلقت على نفسها على حد زعمهم  تنظيم الدولة الإسلامية (تنظيم داعش) و هو تنظيم إرهابي مُوطِنٌة في سوريا والعراق في الوقت الراهن ويسعى إلى نشر نظامة وفكرة إلى ما وراء المشرق العربي (إلى ليبيا ومصر وأفغانستان وغيرهم من البلدان الأخرى )، حيث إنبثق هذا التنظيم من الفرع العراقي لتنظيم القاعدة الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاني في عام 2004 في أعقاب غزو العراق 2003 وابتداء من عام 2004 تولي قيادته أبو بكر البغدادي والذى انتشر بشكل كبير ويحارب كل من يخالف أرائه وتفسيراتة الشاذة، وأنه انتشر في بعض البلدان العربية عن طريق البيعة أو السفر للإلتحاق بصفوفة، وإزدهر في العراق بشكل كبير إعتبارا من عام 2006، ثم في سوريا بفعل حالة الفوضى منذ عام 2011  وإنتشر في ليبيا ونشط في العديد  من المناطق في ليبيا مستغلة الفوضي والفراغ الأمني في البلاد، ويضم التنظيم سالف الذكر  في صفوفه السوريين والعراقيين والمقاتلين الإرهابيين العرب و الأجانب المنحدّر معظمهم من شمال أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا الجنوبية ومنطقة القوقاز وغيرها من البلدان الأخرى .

علاقة داعش بالإسلام

وكشفت الحيثيات، أن هـذا التنظـيم ( داعــش) يدعي أنها اســلامية وهي لا تمت للإسلام بصلة، وهو تنظيم مسلح يتبع الأفكارالسلفية الجهادية ويهدف أعضائه حسب إعتقادهم وزعمهم الي إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية فى وجهة نظرهم  فأتي علي الأخضر واليابس و إستباحوا لأنفسهم واستحلوا دماء المسلمين والمسيحيين، واستباحوا سلب النساء وبيعهم سبايا ورقيق، وتبنوا النزعة الدينية المتشددة حيث تبنوا الأفكار الجهادية والتكفيرية وذلك بتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وإستهدافهم بالعمليات العدائية واستهدافهم المواطنين المسيحيين وإستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم وإستهداف المنشأت الهامة والحيوية، وعن القتلِ وسفكِ الدمِ الحرام فقال الله تعالي" مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًآ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعًا " ( البقرة 190) ونصلي ونسلمُ على رسولِه الأمين المبعوثُ رحمةً للعالمين خصَهُ ربُهُ إتمامِ مكارمِ الأخلاق فنهاهُ عن إكراهِ الناسِ حتى يكونوا مؤمنين بل نهاهُ عن أي إكراهٍ في الدين

داعش والقاعدة وجبهة النصرة .                                    

وأضافت المحكمة أن هؤلاء (تنظيم  داعش) يسمون أنفسهم "الدولة الإسلامية" وهؤلاء "تنظيم القاعدة" وهؤلاء "جبهة النصرة" وغيرها من المسميات الأخرى كلٌ يدعي لنفسِهِ العصمةَ من الدين وكل يزعُمُ أنه على الحق المبين وكلُ اتخذ من مبادئِ التشددِ ذريعةً لسفك الدماء  ونسفِ الأوطان، فتارةً يستترون بالحاكمية  وتارةً يستترون خلفَ الولاءِ والبراء وتارةً يرتدون عباءةَ إقامةِ الخلافة، وبزعمٍ منهم  وبشعاراتٍ براقةٍ خلابة أخذوا يستحلون دماء المسلمين والمسيحيين ما سلمَ منهُم رجلٌ ولا امرأة  ولا شيخٌ في السنِ هو طعين، أخذوا يفجرون الكنائسَ والمساجد يقطعون الطرقَ ويسلُبُون الأموال يُهتِكُون الأعراضَ ويروعون الآمنين ويلوون ألسنتهم بكلماتٍ لتحسبوهم من الأولياء الصالحين " الله أكبر  الله أكبر"وما الله بمصلح عمل المفسدين وإذا التقى جمعانِ منهم  رشقَ كلُ منهم الآخر بالكفر  ومزقوا أجساد بعضهم البعض أين أنتم من تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم  إذ قال "من آذى ذمياً فقد آذاني ".

 تفجير بيوت الله

وأكدت المحكمة أنه لم تقتصـر ممـارسـات هـذا التنظـيم سـالف البيان على القتل والنهب وسفك الدماء بل أقدم أيضا على تفجير الجوامع التاريخية خاصة في الموصل كجامع نبي يونس، ونبي شيت، وقام بتحطيم مراقد الأئمة والفقهاء المدفونين في المناطق التي خضعت لسيطرتهم، كما طال التدمير الكنائس والمعابد التي تعود الى المسيحيين، ويقوم تنظيم داعش عمدا بتدمير التراث العالمي للبشرية مثلما يتضح من ممارساته الإجرامية في مدن تدمر ونمرود والحضر التاريخية، وتدمير متحف الموصل وتدمير الأثار التاريخية التي يعود تاريخها الى ماقبل الميلاد والتي تمثل الحضارة الأشورية، ويعود  إستمرار التنظيم في البقاء أساسا إلى مختلف أنشطة الإتّجار المنظّمة التي يمارسها، ولا سيّما تهريب النفط والقطع الأثرية، ونهب السكان المحليين، كمـا يتاجـر التنظيم بالبشـر  فيمـارس الرقّ بحق النسـاء والفـتيات مـن بناتالأقليات، ولا سيّما للأغراض الجنسية، ويجنّد التنظيم الفتيان قسرا ليحولهم إلى جنود .              

جرائم داعش

وأشارت إلى  أن جرائم داعش في مناطق نفوذهم فاقت جميع الجرائم التي جرت على ايدي الغزوات السابقة التي دخلت المنطقة،  وقد طور التنظيم الإرهابي سالف الذكر  مصادر تمويله الإقليمية مضيفا إلى موارده من الضرائب والإتاوات التي فرضها في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق فضلا عما تعود عليه من عمليات بيعه للنفط في تلك المناطق، مؤكدة أنه  لا يمكن إغفال مصدرٍ تمويلي أساسي لتنظيم داعش هى المساعدات التي يتلقاها من بعض الدول التي ترعي الارهاب، وفي هذا الاطار ترددت أسماء دول كثيرة من الغرب وأيضاً من منطقة الشرق الأوسط، وإن كانت جميعها تنفي في العلن أي تورط لها في تمويل الإرهاب وتقدم لهم تلك الدول التي ترعي الإرهاب الدعم  اللوجستي من الأموال والسلاح لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدول المعنية لهم بذلك ، حيث أن هدف ذلك التنظيم على حد زعمهم بناء الدولة الإسلامية بمبدأ فرضية الجهاد في الداخل والخارج وتكفير الحكام وفي سبيل ذلك استقطبوا عناصر من كل صوب من الشباب من كل الدول العالم  وذلك عبر شبكة المعلومات الدولية وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة ، وعلى أساس ذلك تم تكويين مجموعات من المسلحين بمدينه درنه المبايعين بالولاء لزعيم داعش أبو بكر البغدادي و علي اثر ذلك أنشأ البغدادي ثلاثه فروع في ليبيا في برقه في الشرق و فزان في الصحراء الجنوبيه و طبرق في الغرب و بدأ ينضم اليها بعض الشباب من مصر الذين أخذوا يبايعون البغدادي وإعتناقهم أفكار قوامها تكفير الحاكم بدعوة عدم تطبيق الشريعة الإسلامية ليقوموا بأعمال عدائيه في مصر و ليبيا وسوريا وغيرها من البلدان العربية الأخرى والأجنبية على حد سواء .

داعش وخوارج العصر

وأكدت المحكمة أن الأمّة عانت منذ عصرِ الصحابة رضي الله عنهم  خوارج يغالون في التكفير  ويبنون على ذلك سفك دماء المسلمين قبل أتباع الديانات الأخرى ،عصبة ضالة من البشر تارة سموا سلفاً بالخوارج وتسموا حديثاً بالقاعدة وأخيراً سموا أنفسهم بدولة الإسلام وما هم من الإسلام إنما هم جماعة الفساد والإفساد والضلال ، سموا أنفسكم ما شئتم  لستم سوى أئمةُ الضلال

داعش وثورة يناير والإخوان

وسردت المحكمة، وكانت ثورةُ الخامس والعشرين من يناير2011 وتطلعتْ البلاد إلى عهدٍ جديدٍ  تكونُ فيه مصر وطناً لكلِ المِصريين  ولكنَّ هيهات هيهات  إذ أخذتْ جماعاتُ الظلامِ والضلالِ في تقويةِ شوكتِها  وإيفادِ عناصرَها إلى جبهاتِ القتالِ الدائرِ في سوريا وليبيا  حتى إذا تلقت تلك العناصرُ ما يكفي من التدريباتِ على حروب العصابات  عادت لإشعالِ الجبهةِ الداخلية للبلاد  وسفكِ دماءِ العسكريين والشرطيين والمدنيين على قدمٍ سواء  تحت زُعْمِ تطبيقِ الشريعةِ الإسلاميةِ وإقامةِ الخلافة،  وما أفعالُهم تلك إلا استعذاباً للدماء وسعياً وراء السلطة وعاونهم في ذلك جماعة أخرى من جماعات الإفك والضلال  التي كانت تحكم البلاد في ذلك الوقت، والتي حرضَتْ العناصرَ المتطرفة على السفرِ إلى جبهاتِ القتالِ في الخارج  حتى يكونَ لها عناصرُ مدربة تستطيعُ من خلالِها الإستقواءِ على مؤسساتِ الدولة  إلا أن ذلكَ المخططَ لم ينطلِ على ذكاءِ المصريين فإذا هم يفيقون ويثورون  يلفظون تلك الجماعات المتأسلمة  التي تدثرت بعباءة الدين  وما هم إلا زمرةً من الخائنين  الذين وضعوا المصريين بين خياريْن  إما أن يحكموهم أو أن يقتلوهم فما رهبَ المصريون وما خافوا بل قاموا عليهم قومةَ رجلٍ واحد وكانت ثورة 30يونيو2013 والتى لفظت تلك الجماعة فإذا بها تخلع عنها عباءةَ رجلِ الدينِ الرصين المزعومة وتكشفُ عن قبحِها المبين وتظهر كلٌ منها سوءَ خبيئتِها وخبثَ طبعِها وبعُدها كل البعد عن تعاليمِ الدين، وكلٌ منهم يدعي أنه بعملِه يتقربُ إلى اللهِ زُلفى  يَحسَبونَ أنهم يُحسِنونَ صنعاً وهُم في الحقيقةِ شرك أهل الجاهلية و ضلالهم، وهذا ويمارس تنظيم داعش سلطته بإستخدام العنف الشديد في أراض إستحوذ عليها بالقوة سواء كان فى العراق أو سوريا أو ليبيا وغيرها من البلدان الأخرى .

مصر وداعش

وقالت المحكمة إن مصر لن تخذل أبدآ ولن تركع إلا لله، فهي ذات  ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها ، فلها أرضا فريدة و لها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ـ ليسوا من المرتزقة ـ يدافعوا عن الوطن  والشعب و الذين قال عنهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم  "إن فتحتم مصر فخذوا منها جندآ كثيفآ فإنهم خير أجناد الأرض"،   و لهم شرطة قوية تحمي الشعب و تدافع عنه فى الداخل، وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله و يأكلون من أرضه و يعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين و المسيحين لايمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالإنشقاق و الخصومات أو الصراعات الطائفية وذلك  ببث الفرقة والإنقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين ـ وله تقاليد صارمة أشد ما تكون الصرامة و له أحاسيس فياضه رفيعة متحدين وحدة وطنية واحدة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق