بعد توقيع عقود إنشاء محطة الضبعة النووية.. لماذا روسيا؟

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 11:35 م
بعد توقيع عقود إنشاء محطة الضبعة النووية.. لماذا روسيا؟
محطة نووية
محمد أحمد المسلمي

وقع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلا عن الجانب المصري، وأليكسى ليخاتشييف، رئيس شركة روس أتوم الروسية، ممثلا عن الجانب الروسي، خلال زيارة الرئيس الروسي لمصر، وثيقة  البدء في تفعيل وتنفيذ عقود مشروع المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة.
 
وفقا لبيان وزارة الكهرباء، تم توقيع اتفاقية حكومية IGA لدعم وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين الجانبين المصرى والروسى، في 19 نوفمبر 2015، وعلى مدار العامين الماضيين تم التفاوض والانتهاء من كافة الإجراءات التعاقدية والتشريعية والقانونية المتعلقة بالمشروع.
 
الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أكد في تصريحات صحفية، أنه تم مخاطبة 5 دول هي "أمريكا، فرنسا، كوريا، الصين، روسيا"، لتنفيذ المحطة النووية بالضبعة قبل الاستقرار على الجانب الروسي، وجاء الرد بـ3 عروض إيجابية كان أبرزه العرض الروسي من النواحي المالية والفنية.
 
خبراء أكدوا أن روسيا تتمتع بخبرات كبيرة في المجال النووي، وحققت الصناعة النووية الروسية أرباحا كبيرة من بناء المفاعلات في البلدان النامية لتقدمها في هذا المجال، فضلا عن تقديم شركة روس أتوم عروضها في بلدان الاتحاد الأوروبي ومنها بناء محطة تيميلين النووية في التشيك بتكلفة 8 مليارات دولار، ومحطة أخرى في بلغاريا.
 
شركة روس أتوم تصنف الأولى عالميا في تكنولوجيا المفاعلات وخبراتها في المجال تمتد لسنوات طويلة، وهي تعتمد حاليا على أنظمة سلامة متطورة للغاية وتستخدم أحدث التكنولوجيا في مفاعلات الطاقة النووية "vver 1000"، " vver 1200"، والأخيرة ستستخدم في محطة الضبعة النووية، وهي أكثر أمانا.
 
فالشركة الروسية تنفذ حاليا محطة نووية بتركيا قرب مدينة مرسين، ووقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة الأردنية بشأن التعاون في مجال بناء مفاعلات نووية ذات وحدات صغيرة، وأعلنت أنها ستتقدم بعرض رسمي لبناء مفاعلين نووين بالسعودية حال طرح المشروع في مناقصة.
 
وتمتلك الشركة الروسية الحكومية، عددا من المميزات جعلتها متقدمة في مجال صناعة المفاعلات النووية، حيث تعد الشركة الوحيدة في العالم التي تزود عملائها الدوليين بعرض متكامل لا يشمل فقط تشييد محطات توليد الطاقة النووية روسية التصميم بقدراتها الإنتاجية المختلفة ولكن تطوير البنية التحتية النووية، وكذلك حلول تطوير المشروعات النووية، وتوفير التدريب والتطوير المهني للعمالة المحلية، والإمداد بالوقود النووي طوال دورة حياة محطة توليد الطاقة النووية وإعادة معالجة الوقود المستهلك، فضلا عن الصيانة والخدمة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق