هل يكون شعار 2018: «لا للكبار»؟

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 04:46 م
هل يكون شعار 2018: «لا للكبار»؟
أحمد إسماعيل يكتب:

هذا العام بدأ الصراع الرمضانى للدراما مبكرا، حيث تم تصوير عدد من الأعمال مثل مسلسل الزيبق، الجزء الثانى، بطولة كريم عبدالعزيز، ومسلسل فوق السحاب، بطولة هانى سلامة، ومسلسل رسايل، بطولة مى عز الدين، من إنتاج تامر مرسى صاحب ضربة البداية لانطلاق تصوير أعمال موسم رمضان 2018، وهذه البداية تدل على مبادرة النجوم الشباب الذين كانوا من قبل مقلين فى الأعمال الدرامية، ولكن بعد استقرار سوق الأعمال الدرامية واحتدام المنافسة بين القنوات وعدم الاهتمام بالسينما هذه الأيام، اتجه نجوم السينما لمنافسة النجوم الكبار فى الدراما، وهذا أمر صحى ومطلوب لصالح الفن والفنان بشكل عام، ولكن المؤشرات منذ عدة أعوام تشير إلى اتجاه الجمهور إلى الإقبال على مشاهدة أعمال الشباب، نظراً لأنهم يمثلون ويعبرون عن الأجيال الجديدة، وقلت نسبة مشاهدة أعمال الفنانين الكبار، ولم تعد كما كانت فى السابق - وبعيدا عن الأسباب الكثيرة التى أدت إلى ذلك، والتى سنتناولها فى مقال آخر- وظهر هذا الأمر واضحا من خلال تحقيق مسلسل « كفر دلهاب» ليوسف الشريف والجزء الأول من «الزيبق» لكريم عبدالعزيز للمراكز الأولى من حيث المشاهدة وإعجاب الجمهور بهما، وانضم إليهما أمير كرارة بمسلسل «كلبش» وياسر جلال بمسلسل «ظل الرئيس» حيث استغل الفرصة التى أتيحت له، وأثبت أنه كان جديرًا بالبطولة المطلقة فتألق فى رمضان الماضى، ومن قبلهم محمد رمضان بأعماله الجماهيرية.
 
ولمواجهة المنافسة بين جيل الشباب من الفنانين وكبار النجوم، وفى سبيل الاستعداد للماراثون الرمضانى القادم نجد الفنان عادل إمام يستعين بورشة سيناريو وكتاب شباب وشركة إنتاج جديدة فى محاولة منه لتغيير جلده، والتأكيد على أنه لا يعمل مع كاتب واحد وهو يوسف معاطى- وهذا من الانتقادات التى وجهت إليه– وحتى الآن لم تستطع الشركة المنتجه سوى التعاقد مع عدد من القنوات المحلية الخليجية، فى الوقت الذى تدل فيه المؤشرات على سعى القنوات لعرض أعمال الشباب والاهتمام بها، خاصة بعد الأزمات المالية التى تعرضت لها شركات الإنتاج بسبب ارتفاع أجور النجوم المبالغ فيها، والاجتماع الأخير لرؤساء مجالس القنوات يؤكد ذلك، ولهذا نجد الشركة المنتجة لمسلسل الفنان الكبير يحيى الفخرانى الجديد «بالحجم العائلى» الذى تشاركه بطولته ميرفت أمين وإخراج هالة خليل تستعين إلى جانبهم بنجوم شباب منهم يسرا اللوزى وندى موسى وأحمد مجدى وغيرهم فى محاولة منهم لتغيير شكل أعمال الفخرانى التى لم تعد تحقق نسب مشاهده كبيرة.
 
فهل التغير والتطور التكنولوجى هو السبب فى إقبال الجمهور على مشاهدة أعمال النجوم الشباب؟ أم هو الاستسهال واللعب على نفس التيمة هو السبب فى ما يحدث على الساحة الدرامية؟ أم أن عصر الكبار قد كتبت نهايته فى دراما رمضان 2018؟.. طبعاً الغلبة دائما تكون لمن يستطيع أن يعبر عن الناس ويلمس قضاياهم بعمق.
 
أتمنى هذا العام وفى هذا الموسم الدرامى الرمضانى، وهو الموسم الأهم بالنسبة للنجوم وشركات الإنتاج، والذى تعودنا طوال أيامه على متابعة المسلسلات واهتمام الشباب بمشاهدتها على اليوتيوب وتحقيقها لانتشار واسع أن نعطيهم، جرعة من الوطنية وتعريفهم بالهوية المصرية وبطولات الجيش المصرى، وأن نؤكد دائما فى تلك الأعمال على أن إسرائيل والصهاينة سيظلون هم عدونا الحقيقى الذى سنظل فى حالة حرب معه، طالما هو يحتل الأراضى العربية الفلسطينية، ويواصل سياسته العنصرية، وعلينا أيضا أن نوضح أن إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية هما صُناع الإرهاب، وهم من يدعمونه، وهم الذين يرعون ويدعمون الجماعات الإرهابية، كما يجب أن تجسد هذه الأعمال ما يدور فى واقعنا من أحداث وأن نعمل من خلال تلك الدراما على زيادة وعى هؤلاء الشباب بما يحيط بهم من مخاطر ومؤامرات، وتعليمهم أهمية الحفاظ على أرض مصر والدفاع عن ترابها بكل ما نملك من خلال العلم والعمل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق