"العسيري" كبير مفتشي الطاقة الذرية لـ«صوت الأمة»: نفايات الضبعة ستستخدم في بناء الطرق والكباري

الخميس، 21 ديسمبر 2017 07:00 ص
"العسيري" كبير مفتشي الطاقة الذرية لـ«صوت الأمة»: نفايات الضبعة ستستخدم في بناء الطرق والكباري
العسيرى
كتب : محمد الزينى

تجسد محطة الضبعة حلما طالما كان الرؤساء، فضلا عن جموع الشعب، يحلمون به فى اليقظة والمنام على مدار 60 عامًا، لكنه لم يتحقق إلا اليوم.
 
وجاءت إشارة البدء حين وقع الرئيس السيسى، والرئيس الروسى بوتين، العقود النهائية لمشروع الضبعة، الذى تموله روسيا، لتدخل مصر عصرا جديدا من الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية لبناء محطة الضبعة النووية، التى تحتوى على 4 مفاعلات نووية لإنتاج 4800 ميجاوات، تتم من خلال 1200 ميجاوات من كل مفاعل.
 
 وفى هذا السياق، صرح الدكتور إبراهيم العسيرى، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا ورئيس قسم الهندسة النووية بالجامعة المصرية الروسية، بأن محطة الضبعة النووية، تحمل أعلى معدلات الأمان، وأن النفايات التى ستخرج من المشروع لن يتم دفنها.
 
وأضاف العسيرى فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هناك ثلاثة أنواع من النفايات، النفايات منخفضة الإشعاع والمتوسطة الإشعاع والعالية الإشعاع، أما المنخفضة والمتوسطة، فتخزن فى أسطوانات «براميل» فوق الأرض، والنفايات عالية الإشعاع، يتم تخزينها فى أسطوانات خرسانية معدة خصيصا لهذه النفايات، ولن يتم دفن أى من النفايات تحت الأرض مطلقا.
 
وكشف كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، أن النفايات المنخفضة الإشعاع والمتوسطة، ستتم الاستفادة منها فى الطرق والكبارى، سواء فى سفلتة الطرق أو بناء الكبارى، وستعطيها قوة ومتانة وصلابة تفوق الحديد، أما النفايات عالية الإشعاع، فتوضع فى أسطوانات خرسانية كبيرة حتى نتمكن من الاستفادة منها بعد إعادة المعالجة،لنستخرج منها اليورانيوم والبلوتونيوم، لتتم صناعة الوقود النووى المختلط، وهو ثانى أكسيد اليورانيوم وثانى أكسيد البلوتونيوم، وهو الوقود الذى يستخدم فى تشغيل المفاعل مرة أخرى، بمعنى أن النفايات، يتم تدويرها لتستخدم مرة أخرى كوقود بعد إعادة معالجتها.
 
وفى نفس السياق، صرح مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، بأن المفاعل المصرى، مهيأ لتحمل زلازل حتى 9 ريختر، كما أنه يستطيع أن يتحمل تسونامى ضخم لمياه البحر، ويقاوم القصف بالطيران والصواريخ، ولا يمكن اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، وفى حالة انقطاع الكهرباء عنه لأى سبب، فسيتوقف عن التشغيل أتوماتيكيا لحين عودة الكهرباء، كما أن حوائطه مصنعة بطريقة تمنع تسرب الإشعاع إلى الخارج، وحتى لو وصل الأمر أن إرهابيا فجر قنبلة داخل المفاعل، فإن كل ما سيحدث هو حدوث خدش بسيط جدا فى غرفة التحكم «الكنترول روم». وأضاف المصدر فى تصريحاته لـ «صوت الأمة» أن مصر اختارت أن تكون المفاعلات الأربعة، التى تتكون منها محطة الضبعة من مفاعلات الماء الخفيف المضغوط، وهى الأكثر انتشارًا فى العالم حاليا، وتمثل ٦٤٪ من المفاعلات فى العالم، وهذه المفاعلات، يوجد منها 4 أجيال، ومصر فضلت أن يكون مفاعل الضبعة من الجيل الثالث المطور، وهو أنسب الأنواع لمصر لأنه الأعلى أمانا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق