العراق تلفظ قطر.. معارضة داخل برلمان بغداد ضد دخول تنظيم الحمدين باستثمارات اقتصادية

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 11:15 ص
العراق تلفظ قطر.. معارضة داخل برلمان بغداد ضد دخول تنظيم الحمدين باستثمارات اقتصادية
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

 

 

انتفض النواب العراقيين، ضد محاولات الدوحة لاستغلال بترول العراق، والدخول باستثمارات اقتصادية، لمواجهة الأزمة التي تعيشها مع الدول العربية، والتي بدأت في 5 يونيو الماضي.

 

صحيفة الإتحاد الإماراتية، سلطت الضوء على وجود معارضة قوية داخل البرلمان العراقي، لمساعي تنظيم الحمدين الدخول بمشروعات اقتصادية في بغداد لمواجهة العزلة التي تعيشها، حيث أبدى عدد كبير من نواب البرلمان العراقي رفضهم القاطع لأي نشاط اقتصادي أو سياسي أو‏ ثقافي لقطر في العراق، مؤكدين إصرارهم على التصدي لمخططات تنظيم الحمدين للتلاعب بمقدرات الشعب العراقي.

 

المعارضة القطرية، أكدت أنه من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مطالبة عدد من القوى السياسية العراقية بضرورة رفض أي نشاط اقتصادي أو سياسي أو‏ ثقافي لقطر في دولة العراق، لما ألحقه النظام القطري بالأمن العراقي من أضرار جسيمة

 

 

ووفقا لما ذكرته "صحيفة الإتحاد الإماراتية" فإن القوى الوطنية  أعدت مشروعا يشمل جملة من المخاطر التي قد تسببها مشاريع النظام القطري التي تنوي شركاته البدء بها في العراق، وتضمن أيضا شواهد دامغة مدعمةً بالوثائق حول الدور التخريبي الذي مارسه النظام القطري في العراق طوال السنوات الماضية من خلال ثبوت دعم قطر للجماعات المتطرفة، من خلال استثمارات مشبوهة لأموال طائلة عملت على زعزعة الأمن والاستقرار في العراق .

 

وأوضحت الصحيفة الإماراتية أن قطر تنفذ معظم استثماراتها الخارجية عبر "جهاز قطر للاستثمار"، الذي تقدر‏ قيمة أصوله بنحو 350 مليار دولار، وهو صندوق الثورة السيادي الذي تأسس عام2005، لكن شركات تابعة للجهاز، وأخرى تابعة للقطاعين العام والخاص، تنفذ أيضاً استثمارات ضخمة في مختلف القطاعات والدول.

 

نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية على لسان سياسي عراقي لم تعلن عن اسمه، أن قطر تريد إعادة علاقاتها بالعراق بعدما تم تشخيص دورها في دعم الجماعات المسلحة، موضحاً أن الفدية بمبلغ مليار‏ دولار والتي قدمتها قطر لتحرير أفراد في العائلة الحاكمة كانوا في رحلة لصيد الصقور وتم خطفهم في وقت سابق جنوب العراق، وأن هذه الأموال ما زالت في العراق، هي النقطة الأولى التي تريد قطر الدخول إليها لاستعادتها.

 

وأوضحت الصحيفة الإماراتية، أن هذا السياسي العراقي لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن قطر دفعت أموالاً كبيرة لمسلحين من داعش ومن مليشيا مقربة من إيران ومن حزب الله للمساهمة في إطلاق سراح الصيادين، وأن مبلغ 700‏ مليون دولار دفع إلى شخصيات إيرانية وفصائل عراقية تدعمها إيران لتحرير القطريين الـ 26 المختطفين في العراق، كما دفعت الدوحة نحو  300 مليون دولار إلى جماعة (فتح الشام) المعارضة في سوريا والتي تتبع تنظيم القاعدة، وذلك مقابل إطلاق سراح مسلحين شيعة كانوا أسرى لديهم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق