حصاد 2017 الأيام السمان.. يوم رقص المصريون في الشوارع

السبت، 23 ديسمبر 2017 02:00 م
حصاد 2017 الأيام السمان.. يوم رقص المصريون في الشوارع
كتب- طلال رسلان

كانت الأجواء هادئة، الكل يترقب لحظة الحلم الذي غاب كثيرا، المقاهي تمتلئ بالشباب والمسنين والسيدات والأطفال، شوارع العاصمة لا تتسع لموطئ قدم، الأعين شاخصة إلى السماء،  "كل الناس بتقول يا رب".

عين عصام الحضري لا ترى إلا كرة لاعب بوركينا فاسو، هذه هي ضربة الحسم وخطوة الصعود إلى نهائي أمم أفريقيا الذي غاب عنا كثيرا، يرتمي السد العالي على يساره منقذا الكرة ومعها قلوب المصريين.

يوم سعد المصريين 2 فبراير 2017، نجحت الكتيبة الفرعونية بقيادة عصام الحضري في ترويض الخيول البوركينية وأقصتهم بركلات الحظ 4-3 من نصف النهائي لتعبر إلى نهائي بطولة كأس أفريقيا لكرة القدم المقامة في الغابون.

وانتهت المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، وسجل محمد صلاح (65) بينما عادل اريستيد بانسيه (72).

واحتكم المنتخبان لركلات الترجيح التي ابتسمت لمصر 4-3 بفضل التصدين المميزين للحضري أو "السد العالي" مثلما يلقب، ليساهم بشكل كبير في حجز مكان للفراعنة في النهائي الثامن في تاريخه.

وبتجديد الفوز على بوركينا فاسو استطاعت مصر أن تكرر سيناريو نسخة عام 1998، وربما يكون هذا التأهل طالع خير على المصريين للفوز باللقب مثما فعلوا بعد الفوز على جنوب أفريقيا 2-0 في نهائي النسخة ذاتها.

الحضري يطيل الحلم المصري

الاجهاد البدني والمد البوركيني المتواصل كبلا أقدام كتيبة المدرب هيكتور كوبر، باستثناء الحضري الذي كعادته كان القائد والمنقذ بفضل خبرة لا تضاهى وروح شبابية سكنت جسد صاحب الـ 44 عاماً وزودته بالقوة والحماس، حيث تدخل بشكل فعال في نهاية المباراة أمام بانسيه الذي كاد أن يقضي على الحلم المصري لكن استبسال الحضري أجبره هو منتخبه على خوض شوطيين إضافيين.

وخلال الشوطيين الإضافيين بانت الفروقات البدنية بين المنتخبين والأفضلية كانت لمنتخب الخيول الذي هدد مرمى الحضري في أكثر من مناسبة لكن شباكه ظلت عصية حتى صافرة الحكم السنغالي ليحتكما الفريقين لركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لمنتخب الفراعنة سيما بعد تألق الحضري الذي صد ركلتين حاسميتن مانحاً منتخب بلاده بطاقة الدور النهائي حيث سيواجه منتخب الكاميرون.

1
 

الفرحة كانت عارمة، يوم لن ينساه المصريون، الهتافات والزغاريد ملأت شوارع المحافظات، الكل يحتفل على طريقته، الآن مصر باتت في النهائي الأفريقي أمام الكاميرون، نقترب من تحقيق الحلم مرة أخرى بعد طول غياب، العروس الأفريقية تقترب أكثر إلى أحضان الفراعنة، الآن يفصلنا عن الحلم هجمة.

 

يبدو أن يوم 2 فبراير من هذا العام كان سمانا على المصريين، فقد أعلن وزير الكهرباء محمد شاكر أن محطات توليد الكهرباء الثلاث الجارى إنشاؤها ببنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة بقدرة إجمالية تبلغ 14 ألفًا و400 ميجاوات، ستحقق وفراً فى الوقود بما يعادل مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى تشغيل 12 توربينة فى هذه المحطات بقدرة 4800 ميجاوات

كما أكد الوزير أن هذه المحطات ستنقل مصر نقلة نوعية فى مجال الكهرباء، حيث تم إنشاؤها على طراز يتم استخدامه لأول مرة على مستوى العالم بأحدث تكنولوجيا وأعلى كفاءة، حيث تصل كفاءة توليد الطاقة من هذه المحطات إلى 60%.

وأشار الوزير إلى أنه جارى حالياً إنشاء عدة محطات محولات جديدة وتوسعة المحطات الحالية ومد خطوط نقل كهرباء حديثة وتطوير شبكات التوزيع بتكلفة تبلغ 37.5 مليار جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة، وذلك في كافة أنحاء الجمهورية.

عالميا الأجواء كانت جيدة أيضا، فقد لجأ الرئيس الأمريكي دولاند ترامب إلى تهدئة الأوضاع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأكد في حوار صحفي أنه يحترم بوتين ولكنه لا يعرف إذا كانت ستجمعه به علاقة طيبة.

 وقال ترامب "أحترم الكثير من الناس ولكن هذا لا يعنى أنى سأتوافق معهم..(بوتين) زعيم لدولته. وأقول إنه من الأفضل أن نتوافق مع روسيا من عدمه، وإذا كانت ترغب موسكو فى مساعدتنا فى الحرب ضد داعش، وهى معركة ضخمة ضد الإرهاب الإسلامى فى العالم، فهذا سيكون أمرا جيدا. ولكن هل سأتوافق معهم؟ ليس لدى فكرة". 

 

 

وعندما ألمح معد الحوار إلى أن بوتين "قاتل"، رد عليه ترامب قائلا "هناك الكثير من القتلة، ماذا تعتقد؟ هل تعتقد أن دولتنا بريئة؟". 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق