إيه اللي لم الشامي على المغربي؟.. تقارب إخواني حوثي برعاية قطرية في اليمن

السبت، 23 ديسمبر 2017 10:23 ص
إيه اللي لم الشامي على المغربي؟.. تقارب إخواني حوثي برعاية قطرية في اليمن
صورة ارشيفية
عنتر عبداللطيف

طوال الأيام السابقة شنت عناصر بحزب الإصلاح اليمنى وهو حزب جماعة الإخوان المسلمين هجوما شرسا على من ينادون بفتح صفحة جديدة مع حزب المؤتمر وهو حزب الموالين للرئيس الراحل على عبدالله صالح ما يعنى محاولة قطع الطريق على نجله أحمد على صالح للعب أى دور سياسى حالى أو مستقبلى.

ما الذى جعل إخوان اليمن يستدعون ذات الخطاب الإعلامي والسياسي الذي انتهجوه عام 2011 ما يدل على تمسكهم بمواقفهم القديمة من على عبدالله صالح وحزبه بالرغم من التحولات التي ألمت باليمن وما ترتب عليه من وجود تحالف عربي فى مواجهة المشروع الإيراني.

2017_12_4_20_49_8_301
 

أبدى مراقبون استغرابهم من تأييد الإخوان في اليمن وخصوصا المنتمين إلى ما بات يعرف بجناح إسطنبول لدعوة القيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان لفتح صفحة جديدة مع الحوثيين بعد مقتل صالح وتدشين حوار معهم.

يقول مراقبون، إن هذا الموقف يرتبط باستراتيجية قطر الرامية للتقارب بين الإخوان والحوثيين على قاعدة العداء للتحالف العربي وفى ذات الوقت يعارض الإخوان بشدة أي حوار مع أنصار الرئيس الراحل.

حزب الإصلاح بات يشعر بأنه الطرف السياسي الوحيد في شمال اليمن الذي يمتلك القوة السياسية والعسكرية التي تمكنه من أن يكون الوريث لكل القوى اليمنية المتهاوية في الشمال بعد التحرير.

 

56153f89c461885c138b4587
 

 ويرى مراقبون، أن رفض حزب الإصلاح الإخواني لأي دور في المرحلة القادمة لأحمد علي عبدالله صالح الذي يحظى بدعم التحالف العربي وتتحدث بعض الدوائر الخليجية عن قرب اضطلاعه بمهام سياسية وعسكرية في مواجهة الحوثيين في اليمن.

تقول صحيفة العرب اللندنية أن الحملات الإعلامية التي أطلقتها وسائل إعلام وناشطون محسوبون على حزب الإصلاح طالت رئيس الوزراء في الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، عقب مقال له طالب فيه بفتح صفحة جديدة مع حزب المؤتمر في الداخل وقياداته، إضافة إلى احتواء عائلة الرئيس السابق ونجله أحمد علي. واستند مقال بن دغر إلى ما قال إنه دعوة للعفو والمصالحة وطي خلافات الماضي مع تركة صالح السياسية والعائلية وردت على لسان الرئيس عبدربه منصور هادي وهي الدعوة التي جوبهت بحالة سخط من قبل إعلام حزب الإصلاح عبرت عنها مواقف كوادره الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي.
 

فيما وصف محللون سياسيون رفض حزب الإصلاح لأي مصالحة مع جناح الرئيس الراحل في حزب المؤتمر بأنه تعبيرعن حالة القلق التي تعتري قيادات الإخوان من اندماج مكونات المؤتمر الهاربة من جحيم الحوثي وانتهاكاته بفرع الحزب في الشرعية الذي يقوده عبدربه منصور هادي وهو الأمر الذي قد يغير من موازين القوى المختلة حاليا لصالح الإخوان في معسكر الشرعية.

 
وقال القيادي في حزب المؤتمر فهد طالب الشرفي، إن ما ورد في حديث بن دغر «كان أهم حديث رسمي من الحكومة يتعلق بوضع المؤتمر ويضع رؤية واضحة لما تراه تجاه قضية هامة وحساسة بحجم استعادة وحدة المؤتمر لينهض بمسؤولياته الوطنية في معركة الأمة مع التمدد الإيراني».

وتابع الشرفي: «الدعوة إلى الحوار مع قيادات المؤتمر أثارت حفيظة الإخوان الذين يرون في ذلك فشلا لمشروع الربيع العربي الذي بني على عداء شخصي لصالح وعائلته وهو العداء الذي أطاح باليمن ودمر الدولة لأنهم جيروا مطالب الشباب واستغلوها للنيل، بدافع الحقد، من أسر معينة في النظام دون أن يكونوا صادقين في اتجاه التغيير».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق