أهالى ومشايخ سيناء: الإمام الأكبر أعاد للأزهر دوره الإنسانى والاجتماعى وتحديه للإرهاب

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 06:29 م
أهالى ومشايخ سيناء: الإمام الأكبر أعاد للأزهر دوره الإنسانى والاجتماعى وتحديه للإرهاب
احمد الطيب شيخ الأزهر
كتب : مـحمـد الـحـر ( نقلا عن العدد الورقى )

 
 
أحد المصابين: شيخ الأزهر تحدى كل المخاطر ووجه صفعة قوية على وجه الإرهاب الغادر الجبان
 
حققت الخطوات الإيجابية التى يقوم بها الأزهر الشريف، تجاه أهالى الشهداء والمصابين بقرية «الروضة» التابعة لمدينة بئر العبد بشمال سيناء، ردود أفعال ايجابية نالت تقدير واستحسان جميع أهالى ومشايخ سيناء، خاصة أن ما قدمه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر من هدايا لذوى الشهداء، يعبر عن تلبية الاحتياجات الضرورية بالنسبة لهم سواء ما تم منحه لهم بصفة شخصية، أو ما تم تقديمه من مشروعات تنموية داخل القرية.
 
وقال مجدى رزق أحد المصابين، من سكان القرية، إن حضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى محافظة شمال سيناء، والصلاة فى مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، والذى شهد هجوما إرهابيا غادرا خسيسا قبل نحو شهر وأسفر عن استشهاد 313 شهيدا حتى اليوم، يستحق كل تقدير واحترام، لأنه تحدى كل المخاطر ووجه صفعة قوية على وجه الإرهاب الغادر الجبان، وأرسل رسالة إلى العالم كله بأن الأزهر الشريف سيظل منارة للإسلام وسيناء ستظل واحة الأمن والأمان والسلام.
 
وأشار رزق إلى أن زيارة الإمام الأكبر، ومرافقيه من علماء وقيادات الأزهر الشريف، كانت رسالة مهمة وقوية موجهه إلى الإرهاب الخبيث الذى حصد أرواح المصلين الأبرياء بالمسجد، والتأكيد على وقوف الشعب وكل المؤسسات صفا واحدا فى مواجهة الجماعات الإرهابية الظلامية التى تستهدف أمن المصريين وحياتهم.
 
وقرر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بعد أن أدى صلاة الجمعة بمسجد الروضة، وتفقده لمنازل عدد من منازل الشهداء ومنح جميع أرامل الشهداء معاشا من الأزهر مدى الحياة، والتكفل بمصاريف أبناء الشهداء حتى انتهاء دراستهم الجامعية، وتوسعة المعهد الأزهرى بالروضة ليكون مجمعا يشمل جميع مراحل التعليم، وتعيين أبناء الشهداء فى وظائف الأزهر، وتأدية الأرامل الحج العام المقبل على نفقة الأزهر، وتوجيه قوافل دعوية وطبية لأهالى بئر العبد، وتسكين طلبة بئر العبد فى المدن الجامعية الخاصة بجامعة الأزهر.
 
وقال الشيخ عبد القادر مبارك، شيخ عشيرة «الجريرات بقبيلة السواركة»، إن فضيلة شيخ الأزهر كان له دور كبير فى نقل 11 من جرحى الروضة من المستشفى الجامعى إلى المستشفى التخصصى للأزهر بالقاهرة، مما ساهم فى إنقاذ حياتهم وتعافيهم نتيجة المتابعة الشخصية من فضيلته والعناية الكبيرة من الأطباء.
 
وأشار إلى جهود الأزهر فى قرية الروضة، ومساهمته فى تضميد جراح أسر الشهداء والمصابين، وزيارة فضيلته والوفد المرافق له للقرية والصلاة بالمسجد الذى شهد الحادث الإرهابى، هو بمثابة شجاعة ومواساة خففت من مصابنا جميعا، ونحن نشكره بصفة شخصية ونثمن دور الأزهر الشريف الذى ننظر له جميعا كمنارة إسلامية علمت العالم.
 
ووصل إلى قرية الروضة بشمال سيناء، الأحد الماضى، الدكتور سعيد خطاب عضو المكتب الفنى لمكتب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لمتابعة تنفيذ قرارات شيخ الأزهر التى اتخذها لصالح ذوى الشهداء وأبناء قرية الروضة خلال زيارته للقرية وصلاته للجمعة بمسجدها.
 
وحسب «نصر الله محمد نصر الله» رئيس مركز ومدينة بئر العبد، إنه تم استقبال مندوب الأزهر للعمل على متابعة سرعة تنفيذ قرارات الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتعاون مع كل الجهات التنفيذية ذات الاختصاص بالمحافظة.
 
وأشار رئيس مدينة بئر العبد، إلى أن هذه القرارات هى تجهيز أسماء من سيؤدون مناسك الحج من ذوى الشهداء، وتسكين الطلبة أبناء مركز بئر العبد بجامعة الأزهر مجانا بالمدن الجامعية، وإعفائهم من المصروفات، وتوفير معاش خاص لنحو 1000 أسرة بواقع ألف جنيه شهريا، يجرى الصرف لـ 300 حالة، وجار تحديد 700 أخرى، والتجهيز لبناء معهد ابتدائى وإعدادى وثانوى أزهرى متكامل فى قرية الروضة.
 
كان شيخ الأزهر شدد عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد روضة الشهداء بقرية الروضة الجمعة التالية للهجوم الإرهابى على المسجد، على ضرورة أن يسارع «أولو الأمر بقتل وتعقب القتلة المفسدين فى الأرض خوارج هذا الزمان»، تأكيدا لقول الرسول «محمد»، صلى الله عليه وسلم، فى وصفهم والحث على تعقبهم وقتلهم.
 
وأشاد نصر الله محمد، رئيس مدينة بئر العبد بشمال سيناء، بدور فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، نظرا للمكانة الكبيرة التى يحتلها الأزهر الشريف فى قلوب ونفوس أهالى سيناء، وكانت لزيارته أصداء طيبة أكدت اهتمام الأزهر والدولة بأهالى القرية من ذوى الشهداء والمصابين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق