أول صدام بينهما حول مظاهرات إيران.. هل تنتقل الحرب الأمريكية الروسية إلى طهران؟

الأربعاء، 03 يناير 2018 12:07 م
أول صدام بينهما حول مظاهرات إيران.. هل تنتقل الحرب الأمريكية الروسية إلى طهران؟
ترامب وبوتين

يبدو ان التوتر القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في عدد من ملفات منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية، سينتقل إلى الملف الإيراني لاسيما بعد المظاهرات الواسعة المناهضة لحكومة روحاني التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث تدعم واشنطن مطالب المحتجين بينما ترفض موسكو ما تراه تدخلًا في الشئون الداخلية الإيرانية.

ظهر هذا التباين في المواقف تجاه ما يحدث في إيران، في السجال الدبلوماسي بين البلدين خلال تعليقهما على المظاهرات المناوئة للحكومة الإيرانية، حيث   انتقدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة لما رأته دعمًا للمظاهرات المناهضة للحكومة فى طهران، عقب تعهد سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى بدعم المتظاهرين.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، وفق ما نقلته صحيفة (موسكو تايمز) الروسية، "لا شك أن الوفد الأمريكى لديه الكثير ليطلع العالم عليه"، مضيفه "على سبيل المثال، يمكن أن تشاركنا نيكى هايلى التجربة الأمريكية فى تفريق الاحتجاجات وتخبرنا تفاصيل عن الاعتقالات الجماعية والقمع لحركة (احتلوا وول ستريت) أو كيف تم إخماد اضطرابات فيرجسون".

وحذرت السفارة الروسية فى الولايات المتحدة أمس من التدخل الأجنبى فى شئون إيران مع اشتداد وتيرة المظاهرات المناوئة للحكومة هناك، عقب تغريدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال فيها إن "إيران تفشل على جميع المستويات ... وحان وقت التغيير!"

وكانت المندوبة الأمريكية لدى الامم المتحدة نيكى هايلى قد اعلنت فى مؤتمر صحفي، دعمها للاحتجاجات التى تشهدها عدد من المدن الإيرانية، وقالت هايلي، إن الاحتجاجات "عفوية بالكامل"، وإن الولايات المتحدة ستطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى لبحث الوضع فى إيران.

وبدأت الاحتجاجات فى مدينة مشهد الخميس الماضى وامتدت إلى مدن أخرى، كحركة احتجاجية ضد الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار ومواجهة الفساد، لكنها رفعت لاحقا شعارات مناهضة للنظام، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 22 شخصا بحسب تقارير رسمية إيرانية..وهى أكبر موجة من الاضطرابات تجتاح الدولة منذ احتجاجات ضد تزوير الانتخابات عام 2009.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق