تقرير صادم لـ"الصحة".. الأطفال من سن عام إلى 6 أعوام الأكثر عرضه للعنف البدنى والجنسي خلال 2017

الخميس، 04 يناير 2018 08:05 م
تقرير صادم لـ"الصحة".. الأطفال من سن عام إلى 6 أعوام الأكثر عرضه للعنف البدنى والجنسي خلال 2017
الاعتداء على الأطفال
آية دعبس

يبدو أن واقعة اعتداء عامل جنسيًا على طفلة تبلغ من العمر عامين، بمدينة بلقاس بالدقهلية، التي عرفت إعلاميا وقتها باسم «طفلة البامبرز»، فى مارس الماضي، لم تكن الأولي أو الأخيرة خلال العام الماضي، حيث كشف تقرير أصدرته وزارة الصحة والسكان ممثلة فى المجلس القومى للطفولة والأمومة أن الأطفال من سن عام إلي 16 سنة، كانوا الأكثر عرضه للعنف البدنى والجنسي.

 

45.9% من البلاغات التي تلقاها خط نجدة الطفل خلال العام الماضي، بواقع 900 بلاغ من بين 1959 بلاغاً خلال 2017، كانت للفئة العمرية من 1 إلى 6 سنوات، وسن 7 إلي 12 سنة، جاء فى المرحلة الثانية من البلاغات بنسبة 34.8%، بواقع 682 بلاغ، ومن 13 إلى 18 سنة  بلغت عدد البلاغات بها 377 بنسبة 19.2%.

 

وجاءت محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية بالمراتب الأولى، من البلاغات على خط نجدة الطفل، نتيجة لارتفاع الكثافة السكانية بها، ونتيجة وعى سكانهم بثقافة الإبلاغ، بالإضافة إلي أن هذه المحافظات تعد بيئة خصبة للأطفال العاملين والوافدين، وأطفال الشوارع من باقى المحافظات، بعد هروبهم من أسرهم، في حين كانت أقل المحافظات إبلاغاً هى محافظة الأقصر.

 

وتبين من البلاغات، أن العنف البدنى كان فى المرتبة الأولي، حيث يتم استخدامه مع الأطفال داخل الأسرة أو من خلال المتعاملين معهم، ناهيك عن اعتقاد كثير من الأسر أنه أحد أساليب التربية والتهذيب للأطفال، وتبعه العنف الجنسى، والذي تضمن وقائع لتحرش واغتصاب واستخدام الأطفال فى الأمور الإباحية، والزواج غير الرسمي.

 

وأبدت وزارة الصحة تخوفها من تلك المؤشرات، وأن يأتى هذا الشكل من أشكال العنف فى تلك المراحل المتقدمة، واصفة ذلك بالأمر غير المطمئن، والذي يشير إلى وجود اضطرابات سلوك لدى بعض البالغين من الجناه، رغم طبيعة المجتمع الرافضة لهذا النوع من العنف، مما سيؤدي إلي خلق مجموعة من الأطفال المضطربين سلوكيا، وتعرضهم إلي وصمة الفضيحة.

 

وفى المرحلة الثالثة والرابعة، جاء العنف اللفظى والمعنوى على التوالى كأقل نسبة فى رصدهم لدى الأطفال، مشيرة إلي أن تلك الأنواع تنتشرا داخل المدارس، وأحد الأسباب الرئيسية لتسرب الأطفال من التعليم، وهروبهم من أسرهم وانضمامهم لفئة أطفال الشوارع، وصولا إلي الهروب من مؤسسات الرعاية.

 

وتلعب الموروثات الثقافية والاجتماعية، القائمة على أن العنف أو الإساءة أحد أساليب التأديب والتهذيب للأطفال، دورا كبير في تزايد معدلات العنف داخل كافة المؤسسات بداية من الأسرة ومروراا بأغلب مؤسسات الدولة وحتى المدارس، حيث رصدت وزارة الصحة أن الأطفال بالمرحلة العمرية من 7 إلى 12 عاما، الخاصة ببداية الإلتحاق بالتعليم، جاءت البلاغات لحالات عنف أو اضطرابات سلوك.

 

وأطلقت وزارة الصحة خط نجدة الطفل (16000)، منذ عام 2005 لدعم وحماية الأطفال المعرضين للخطر، مع الاحتفاظ بسرية البلاغات، وإتاحة إمكانية التواصل دون اشتراط معرفة شخصية المبلغ.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق