"رضوى" تخلع زوجها بسبب ليلة الكريسماس

الأحد، 07 يناير 2018 06:37 م
"رضوى" تخلع زوجها بسبب ليلة الكريسماس
إسلام ناجي

اعتادت "رضوى" الاحتفال برأس السنة الميلادية مع صديقاتها، والسهر في أحد الكافيهات الشهيرة أو التجول فى المولات الكبيرة، وألتقاط الصور إلى جانب شجرة الميلاد، أو برفقة أحد المتنكرين بزي "بابا نويل"، وفى أحد ليالي رأس السنة ألتقت الفتاة العشرينة بشاب وسيم، أعجب بطلتها البهية، وحركتها الرشيقة، وإبتسامتها الخلابة، وحاول التقرب منها، وعندما عجز تعرف على صديقتها علها تقوده إليها ذات يوم.
 
بعد عدة أيام، نال "كمال" مراده وحقق مبتغاه، فتوطدت علاقته بالحسناء "رضوى"، ومع توالى المواقف ازداد إعجابه بها عندما تعرف على شخصيتها الحقيقية، وبهر بثقافتها العالية، ومرحها المستمر، وروحها المتواضعة، ولباقتها فى الحديث ونشأت بينهما علاقة عاطفية أستمرت بضعة أشهر قبل أن يتقدم لخطبتها بنهاية أغسطس المنصرم، وساعدته حالته المادية الجيدة على إتمام الزواج سريعًا قبل نهاية العام بشهر.
 
نعم الزوجان بإجازة شهر عسل رائعة، وقضيا أسبوعًا حافلاً فى أحد الدول الأجنبية المطلة على البحر المتوسط، قبل أن يعودا إلى مصر مرة أخرى، وينخرط "كمال" فى عمله، الذى أعاقه عن استكمال شهر العسل، وأضطر إلى السهر فى المكتب ليال طويلة لإنهاء الأعمال المتكدسة على كاهليه، فتحملت العروس الجديدة فى البداية، وشجعته على الإلتزام فى عمله، والتطوير من ذاته، ليحقق أحلامهما، وتنتعش حياتهما أكثر فأكثر.
 
مع اقترب ليلة رأس السنة، بدأت الزوجة الحسناء الإعداد لها، فاشترت فستانًا جديدًا، وزينة منزلية بسيطة وجميلة فى الوقت ذاته، وهدية رائعة لزوجها الحبيب، وأعدت وجبة لذيذة تعرف مسبقًا مدى حب "كمال" لها، وأنتظرته فى المنزل، لكنه لم يعد إلا فى الساعات الأولى من أول أيام السنة الجديدة، فتحسست منه مبادلتها الإهتمام، ليس فقط لبداية العام الجديد، بل لمرور عام على مقابلتهما الأولى، لكنه خيب ظنها، ولم يهتم بإحتفالها، وكأنه لم يرى الزينة، أو السفرة، أو الهدية، ودخل إلى غرفته راغبًا فى النوم.
 
غضبت "رضوى" من تصرف زوجها، فهى لا تزال عروس جديد، تأمل بعض الإهتمام والرومانسية من زوجها، الذى لم يحفل لها، ولم يبدى أى بادرة إهتمام، فصبت غضبها على الهدية والزينة، فكسرت الأولى، ومزقت الثانية، وألقت بالطعام إلى القطط بالشارع، وعندما لم يصدر "كمال" أى فعل، حملت غضبها معها إليه فى غرفة النوم، وشرعت تصرخ عليه، وتبدى إنزعاجها الشديد من إهماله لها فى بداية زواجهما.
 
لم يهتم "كمال" بغضب زوجته، وأخذ يبدل ملابسه فى هدوء، قبل أن يستلقى على السرير، ويغطى جسده النحيل باللحاف الثقيل، ويغمض عينيه، لم تتحمل "رضوى" لا مبالاة زوجها، فنزعت عنه الغطاء، وأصرت على استكمال كلامها، لكنه قاطعها قائلًا: "ياريت لو هتزعقى تروحى عند أهلك عشان تعبان وعايز أنام"، ففرغت العروس فاها من الصدمة، وتمالكت أعصابها، وحققت له رغبته، وتركته ينام هانئًا.
 
بدلت العروس الجديد ملابسها، ونزلت إلى الشارع مع أول أشعة الشمس، فركبت سيارة أجرة، وتوجهت إلى منزل أسرتها، فقصت عليهم ما حدث فى الليلة الماضية، فغضبت والدتها بينما حاول الأب تهدئتها، وتلفيق المبررات لزوجها، فهما حديثا الزواج، ومثل تلك الأمور دائمًا تحدث فى بداية العلاقة، لكن "رضوى" لم تقتنع بكلام والدها، ودفعها غضب والدتها، وإهمال زوجها إلى التوجه إلى محكمة الأسرة، ورفع دعوى خلع ضد زوجها. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق