فضيحة نيويورك تايمز ليست الأولى.. أكاذيب الإعلام الغربي بعد 30 يونيو مستمرة

الثلاثاء، 09 يناير 2018 09:00 ص
فضيحة نيويورك تايمز ليست الأولى.. أكاذيب الإعلام الغربي بعد 30 يونيو مستمرة
محمد أبو ليلة

خلال أقل من يومين اهتم الرأي العام المصري بواقعة سياسية أثارت جدلاً واسعاً بين المتابعين للشأن المصري بعد أن نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية  عبر مراسلها الدولي "ديفيد كيركباتريك" تقريرا صحفياً من مصر يتضمن وجود تسريبات لتسجيلات فى حوزة مسئول أمنى مزعوم يدعى النقيب أشرف الخولى.
 
في هذه التسريبات ظهر المسئول الأمنى يقدم فيها توجيهات لعدد من مقدمى البرامج التليفزيونية والفنانين بشأن كيفية تناول موضوع  أزمة القدس فى الإعلام المصر.
 
ما نشرته النيويورك تايمز نفته الهيئة العامة للإستعلامات وأدانته عدد كبير من مؤسسات الدولة من بينها مجلس النواب المصري، ليس بسبب كذب هذه الادعاءات فحسب، وإنما يفضح اعتياد الصحيفة الأمريكية على بث الإشاعات والأكاذيب في الشأن المصري خلال ما يقرب من خمسة سنوات.
 
فمنذ ثورة 30 يونيو والصحيفة الأمريكية وغيرها من الصحف الأجنبية  تنشر الأكاذيب ضد مصر وقيادتها، و خلال السطور القليلة القادمة نستعرض ما بثه عدد من وسائل الإعلام الغربية من أكاذيب ضد مصر في ظروف سياسية مختلفة.

أكاذيب سي إن إن
ففي شهر مايو من عام 2016، حينما سقطت الطائرة المصرية، القادمة من باريس والتي راح ضحيتها ما يُقارب الـ 60 شخص، وبينما كانت التحقيقات المصرية الفرنسية مستمرة، نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية أكاذيب عبارة عن أبربع سيناريوهات تدعى من خلالها  أن قائد الطائرة قد انتحر مما أدي لسقوط الطائرة، وهو ما استنكره بعض المراقبون لا سيما وأن أسباب الحادث لم تتضح ولم يتم العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة.
 
ولم تكن واقعة الطائرة المصرية المنكوبة هي الأولى التي تنشر فيها سي ان ان أكاذيبها، ففي أغسطس الماضي وفي خضم الأزمة مع قطر نشرت شبكة سي إن إن نشرت تقريرا بتاريخ 28 أغسطس 2017 بعنوان "قطر .. لا علاقة بيننا وبين الإخوان المسلمين .. والحل يبدأ برفع الحصار"، حول تصريحات المدعو سيف أحمد بن سيف آل ثانى مدير مكتب الاتصال الحكومى بقطر التى نفى فيها صلة حكومته بجماعة الإخوان، مستنكرا ما وصفه بالادعاءات المصرية التى تؤكد صحة ذلك.
 
كما بثت الشبكة نفسها تقرير فى اليوم نفسه يتضمن هجوم المدعو أحمد الرميحى مدير المكتب الإعلامى بوزارة الخارجية القطرية على إعلامى مصرى بارز، واصفا إياه بأنه "نكرة"، إثر تأكيد الإعلامى أن الحجاج القطريين طالبوا تميم بن حمد بـ الرحيل.
 
الشبكة نفسها يثت تصريحاً للمسئول القطرى نفسه فى يوم 26 أغسطس بعنوان "دول الحصار تصرف الملايين على حملة تشويه، ونحن ننفق على مصلحة الوطن"، كُل هذه التقارير التي نشرتها الـ سي إن إن كانت تتبنى وجهة نظر من طرف واحد بعيداً عن المهنية، وعلى طريقة "وضع السم في العسل"، وهي في الأصل تُدافع عن الموقف القطري ضد مصر.

أكاذيب أسوشيتيد برس

وكالة الأنباء الأمريكية الأسوشيتيد برس الأمريكية هي الأخرى ظهرى على الخط من خلال تروج بعض الشائعات ضد مصر،حيث تبنت شائعات عن توقيع مصر اتفاقا مع ألمانيا لمكافحة الهجرة غير المشروعة، في سبتمبر الماضي، وهو ما نفته مصر لاحقا بشكل رسمي، موضحة أن الأمر مجرد "مذكرة تفاهم" توصل إليها الجانبان فى هذا الشأن.
 
كما أدعت الوكالة الأمريكية تعرض أوتوبيس سياحي لحادث تصادم مع سيارة نصف نقل بكوبرى بنى سويف، ثم تبين بعد ذلك أن الأوتوبيس لا يقل أى سائحين، فضلا عن أن الوكالة حرصت على ربط الحادث بنبذة من جانبها عن سوء أوضاع حالة الطرق ونظم المرور فى مصر، فى إطار محاولتها لتصوير مصر على أنها دولة غير مستقرة.
 
76ec53dde82df0228c70642be0ff602f_920_420
 
كما نشرت وكالة أسوشييتدبرس خبراً بتاريخ 28 أغسطس 2017 بعنوان "مصر تعتقل مسئولة كبيرة فى قضية فساد"،حول اعتقال نائبة محافظ الإسكندرية، والتى وصفتها الوكالة خطأ بأنها أكبر مسئولة يتم القبض عليها فى قضية فساد،وهى معلومة غير صحيحة الهدف منها الترويج لأن مصر لم تبدأ فى محاربة الفساد إلا الآن، فى حين سبق القبض على عدد هائل من كبار المسئولين بتهم الفساد منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام الرئاسة، ومنهم على سبيل المثال وزير الزراعة سابقا، والذى كان بطلا لقضية فساد شهيرة.

أكذوبة رويترز

على الجانب الآخر نشرت وكالة الأنباء الإنجليزية رويترز تقرير لها يوم 23 أغسطس 2017 بعنوان "البورصة المصرية الأسوأ أداء فى المنطقة"،حول أداء البورصة المصرية الذى يعد الأسوأ فى المنطقة،بحسب وصف الوكالة،بالتزامن مع القرار الأمريكى بخفض المساعدات عن مصر، وهذا التقرير نُشر في وقت لم تُعلن فيه البورصة المصرية عن خسائر تعرضت لها وكانت شبه مستقرة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة