مستشفى منيا القمح المركزي.. الداخل مفقود

الأربعاء، 10 يناير 2018 05:00 م
مستشفى منيا القمح المركزي.. الداخل مفقود
الطفلة مكة المتوفاة

للحظة وصول أول مولود فرحة تعجز أي كلمات عن وصفها، لكن ما حدث مع الوالدين محمود سامي وأميرة محمود ومولودتهما " مكه" يعكس ما تعاني منه المستشفيات من اهمال فقد تغيب الطبيب فماتت مكه وماتت معها فرحة محمود وأميرة.

في سيارة الإسعاف المتجهة من مستشفى منيا القمح بمحافظة الشرقية إلى مشرحة الطب الشرعي بمستشفي الأحرار في الزقازيق، لتشريح جثمان الرضيعة "مكة" لبيان سبب وفاتها، جلس محمود سامي 28 سنة موظف بشركة قطاع خاص، بجوار الملاك البرئ الذي طالما حلم بملامحه طول 9 أشهر، ليشتم رائحتها للمرة الأخيرة وهو يبكي فاجعته.

" علية العوض ومنه العوض، استعوضت ربنا في بنتي اللي ملحقتش افرح بيها، بس أنا عايز حقها وحق أي واحد غلبان يدخل ضناه مستشفي حكومة ".. هذه كانت أول كلمات محمود سامي والد الرضيعة، موضحا أنه فجر يوم 8 يناير، ولدت نجلته "مكة" في مركز خاص فور ولادتها لاحظ الأطباء أنها بحاجة إلى حضانة، فقرر نقلها إلى مستشفى منيا القمح المركزي لضيق ذات اليد.

ويكمل الأب المكلوم"ذهبت بالطفلة للمستشفي ، استلامتها مني الطبيبة النوبجتيه، ووضعتها داخل حضانة، وأحضرت من الخارج العلاجات المطلوبة".

وتابع" ظللت بجوارها والطفلة جميلة ترقد في سلام لا يوجد عليها مشكلات صحية، وذهبت للمركز الخاص لاستلام والدتها والعودة بها إلى المنزل بعد إفاقتها من الولادة، وعدت إلى الحضانة وجدت مكة تنازع الموت ولا يوجد أي طبيب أو مسئول سوي التمريض، فصرخت  بنتي بتموت انقذوني، لمحاولة إيجاد أي طبيب أو مسئول في المستشفي لإنقاذها، فكان نائب المدير الذي تعامل معي بمنتهي الاستهتار والاستخفاف بالحالة".

ويلتقط الأب المسكين أنفاسه قائلا" بعد ساعتين من المشادات حضر طبيب عناية، و كذلك رئيسية القسم الحضانات، كانت الرضيعة المسكينة ساءت حالتها وفارقت الحياة مع الساعات الأولي من فجر الثلاثاء".

وأشار الأب أنه توجه إلى مركز الشرطة وحرر المحضر رقم 275 إداري لسنة 2018، متهما فيه إدارة المستشفي وأطباء قسم الحضانات بالإهمال الطبي والتقصير في علاج في حالة نجلته، ما تسبب في وفاتها، وقرر رئيس نيابة منيا القمح، عرض الطفلة مكة محمود سامي على الطب الشرعي لوضع تقرير تفصيلي لبيان سبب وفاتها.

وأفاد مصدر مسئول بمديرية الصحة، أن الرضيعة مكة محمود سامي، تم استقبلها وتقديم لها العلاج اللازم، مشيرا إلى أن سبب وفاتها ربما يكون لعيب خلقي بالقلب، مضيفا أنه تم تحويل الطبيب المتغيب عن النوبجتيه إلى التحقيق مع التوصية بتوقيع أقصي العقوبة، كما تم إحالة الطبيبة التي تسلمت الحالة لإهمالها، وتركها الحضانات بعد انتهاء موعد نوبجتيها دون انتظار وصول الطبيب المناوب.

وفي سياق متصل تباشر النيابة الإدارية، التحقيق مع استشارية نسا وطبيب مقيم بمستشفي منيا القمح المركزي،  لإهمالهما في عملهما مما تسبب في وفاة شابة على اثر عملية تنظيف ما بعد الإجهاض.

ودخلت المريضة المتوفاه المستشفى يوم السبت 2/ 12/ 2017، تعانى من إجهاض متروك وتم إدخالها غرفه العمليات يوم الأحد لإجراء عملية توسيع وتفريغ وكحت بواسطة الطبيب النوبتجي واستشارية النساء، وخرجت المريضة في نفس اليوم ثم عادت للمستشفى يوم الأربعاء، تشكو من آلام حادة بالبطن وإعياء شديد وتم عمل الفحوصات اللازمة وإدخالها العناية المركزة بالمستشفى تمهيدا لعمل استكشاف بالبطن بمعرفة استشاري الجراحة العامة والنساء والتوليد، إلا أن الحالة العامة حالت دون ذلك ما لزم معه تحويلها إلى مستشفى جامعه الزقازيق مساء يوم الأربعاء لإجراء العملية الجراحية ثم فارقت الحياة بعد ذلك يوم السبت 9/ 12 /2017 بمستشفى جامعة الزقازيق ".

وبناء عليه قرر وكيل الوزارة إحالة الواقعة للنيابة الإدارية ووقف استشارية النساء وطبيب النساء النوبتجى من دخول العمليات لحين انتهاء النيابة من التحقيق الموسع التي تجريه بشأن هذه الواقعة. 

4- مستشفي منيا القمح
مستشفي منيا القمح

 

كشف النوبيجية
كشف النوبيجية

 

مستشفي منيا القمح بالشرقية
مستشفي منيا القمح بالشرقية

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق