ناصر على باب الحسين.. أبدا تحن إليكم الأرواح (صور)

الإثنين، 15 يناير 2018 01:25 م
ناصر على باب الحسين.. أبدا تحن إليكم الأرواح (صور)
الرئيس جمال عبدالناصر في مسجد الإمام الحسين
محمد عبدالحليم

تحيي الدولة المصرية قيادة وشعبًا الذكرى المئوية لميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والذي ولد في 15 يناير 1918، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بإلقاء كلمة في الذكرى تمجيدا للزعيم، وعلى الجانب الآخر تمتلئ ساحات الإمام الحسين رضي الله عنه بمحبيه وزواره في أسبوع مولده في ذكرى استقرار رأسه الشريف في مسجده بالقاهرة.

كثيرًا ما أشاعت جماعة الإخوان الإرهابية أن الرئيس عبدالناصر كان معاديا لكل ما هو ديني، باعتبار أنهم هم الدين، وقد روجوا لهذه الإشاعة الباطلة بعد أن حاصرهم النظام الناصري وقضى على مؤامراتهم، وتسقط هذه التهمة الباطلة بتاريخ الرئيس عبدالناصر المشرف مع المؤسسات والأحداث الدينية، وفي هذا التقرير نستغل تزامن الذكرتين لنعرض جانبا من حياة الزعيم الراحل.

نشأته في رحاب الإمام

تنقلت أسرة الزعيم كثيرًا في صغره بسبب عمل والده، وفي عام 1925 التحق جمال عبدالناصر بمدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، ولأن أسرته كانت في الإسكندرية وقتها، فقد أقام عند عمه خليل لمدة ثلاث سنوات.

فبقى الرئيس ثلاث سنوات في حي الجمالية حي الإمام الحسين، فشاهد تعلق أهل المنطقة بمسجد الإمام ومسجد الأزهر، وبذلك بدأ الربط بينه وبين مسجد حفيد الرسول رضي الله.

 

6183-1

 

التخطيط لتوسعة المسجد

بعد توليه السلطة رسميا بعد الرئيس محمد نجيب، كان الرئيس جمال عبدالناصر على موعد دائم مع زيارة مسجد الإمام الحسين، لكنه ومع كثرة زياراته كان رأى أن مساحة المسجد صغيرة من أن تحوي أحباب الحسين، ففكر في أن يقوم بتوسعة المسجد، وفي عام 1959، اصطحب ناصر الرئيس السوري شكري القوتلي لزيارة المسجد، ولأول مرة تحدث ناصر عن برؤيته لتوسعة المسجد، ووجه في تخطيط الإجراءات الهندسية لذلك.

1234137_799136910193493_5728559552573814707_n
1510590_799137200193464_1211627904437619476_n
 
11015205_799137403526777_3158123738537639710_n
11257900_799137050193479_5477350199022625711_n
قرار التوسعة

في عام 1962 أصدر الرئيس عبدالناصر قراره بتوسعة المسجد الحسيني، وبدأت أعمال التوسعة.

قرر عبد الناصر توسعة المسجد الحسيني في شهر مارس من عام 1962 م

وبعد ذلك بعامين قرر توسعة مسجد السيدة زينب أيضا، بعد أن زارها رضي الله عنها، وطلب فتح مقصورتها لقراءة الفاتحة لها دون أي حواجز حديدية.

الرئيس جمال عبدالناصر داخل غرفة ضريح السيدة زينب
عبدالناصر أمام ضريح السيدة زينب

مقر الضيافة

كان ناصر دائما ما يصطحب رؤساء وملوك المسلمين لمقام الإمام الحسين وكان يحدثهم عن زيارته، وكان منهم الملك السعودي سعود بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس العراقي عبدالسلام عارف بعد انتهاء التوسعات عام 1956.

35792-عبد-الناصر.jpg--3
الرئيس جمال عبد الناصر و الملك سعود في مسجد الحسين لصلاة عيد الفطر
7987978
 
العودة بعد التنحي

رغم الأيام السوداء التي مرت بها مصر في نكسة يونيو 1967 وما تبعها من تنحي الرئيس جمال عبدالناصر عن العمل العام، إلا أنه لم بعد 10 أيام من التنحي ظهر الرئيس في ساحة الحسين في المولد النبوي واستقبلته الجماهير بالهتافات، ووقتها كانت كلمة شيخ الأزهر رسالة طمئنة للرئيس بأن الأيام السوداء ستمر وأن الصعوبات ستتكسر بإذن الله.

وقد نشرت الأهالي في عددها الصادر بتاريخ 20 يونيو عام 1967 خبر حضور الرئيس لهناك في 19 يونيو عام 1967م.

3-1
 
الصلوات الرسمية

شهد مسجد الإمام الحسين في عهد الرئيس عبدالناصر الصلوات الرسمية لقيادات الدولة في الأعياد والمناسبات الدينية، وكان الرئيس عبدالناصر يستقبل عيد الفطر بتناول تمرة واحدة لأنه كان يعاني من مرض السكر، ثم يتوضأ ويصلي الفجر، بعدها يتجه إلى مسجد الحسين لأداء صلاة العيد.

وبعد الصلاة توجه الرئيس ومرافقوه لزيارة ضريح الإمام الحسين، وتعد التمرة وصلاة الفجر وصلاة العيد بالمسجد وزيارة الإمام الحسين أبرز عادات وتقاليد عبد الناصر في عيد الفطر المبارك، وقد كان الرئيس يقوم بإلقاء خطابه لعامة الشعب لمعايدتهم وسط المواطنين، ثم يتوجه لأسرته لقضاء بعد الوقت معهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة