اضرب بيد من حديد

(14 يناير 2018).. بدأت الساعات الأولى لصباح اليوم، بحالة من الترقب.. الجميع ينتظر أن تتضح الصور، إنها تعديل وزاري جديد، لبعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء شريف إسماعيل، الذين لم يتمكنوا من إرضاء الشارع المصري، وكانت عليهم بعض علامات الاستفهام خلال الفترة الماضية.

إلا أن اليوم لم ينتهي على هذا النحو، كما اعتقد البعض، فهيئة الرقابة الإدارية، والتي جعلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيفا بتارا مسلط على كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الشعب، تمكنت من الإيقاع بمحافظ المنوفية، الدكتور هشام عبد الباسط، وبعض رجال الأعمال بتهمة الرشوة. ذلك قبل سويعات من زيارة الرئيس لمحافظة المنوفية.

 

وعلى غرار ما توقعه العديد، بأن يرتبك المشهد- لم يحدث- وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم (15 يناير 2018)، بزيارة مدينة السادات لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية، وجه العديد من الرسائل للمواطنين، كان من بينها: "مصر دولة جامدة ومستعدة لإنجاز أي مشروع.. وأتمنى القضاء على فيروس سي في أقل من 3 سنوات.. ونفقد 20% من قيمة الإنتاج بسبب المصانع القديمة".

 

كما قال الرئيس لوزير قطاع الأعمال: "لازم تحل مشاكل القطاع"، وتابع: "صندوق (تحيا مصر) يدعم مبادرة علاج فيروس سي.. ولازم نحافظ على المنشأة الطبية حتى لا يتراجع أداءها.. ونحتاج القفز بمعدلات النمو وتوفير فرص أكبر للشباب"، واختتم رسائله بكلمة للحكومة قائلا: "لازم نبتكر في عمليات الإصلاح".

 

وهو في معناه عظيم، ويؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عند وعده للشعب، بأنه لن ينظر إلى من يحاول التلاعب بمقدرات مصر وأهلها، ولن يتهاون عن عقاب المخطئين، في أي موقع ينتمون له، وأن السيف الذي استلته الدولة لقطع رقاب المخطئين، لن يغفل أحد.

 

"الرئيس السيسي وعد ونفذ".. إنها ليس مجرد كلمات أو إدعاء ولكن حقيقة، فعلى الرغم من انشغاله بإصلاح ما أفسدته الجماعة الإرهابية من علاقات خارجية، والتصدي لما تبقى من عناصرها-مروجي الإرهاب- إلا أنه لم يغفل الشأن الداخلي للبلاد ومحاولي التلاعب بمقدرات الوطن، لذلك يقف في ظهرك الجميع سيدي الرئيس، ويطالبونك أن تضرب بيد من حديد، الإرهاب بكافة أطيافه، سواء اختلاس حقوق الغير، أو نشر الذعر بين المواطنين.