"خارجية البرلمان" : قمة المصرية الإثيوبية تحرك مباغت للسيسي

الخميس، 18 يناير 2018 02:57 م
"خارجية البرلمان" : قمة المصرية الإثيوبية تحرك مباغت للسيسي
طارق الخولي

قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن القمة الاثيوبية المصرية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الاثيوبي هيلى ميريام ديسالين، اليوم الخميس، يعد بمثابة  تحرك مباغت للرئيس السيسي لإحباط أي توترات خلال الفترة الماضية والتي حاول فيه الثالوثي "تركيا وقطر وإسرائيل" وقوي الشر، الدفع بها للحد من الوصول إلي حل دبلوماسي يتعلق بسد النهضة الأثيوبي.

وأضاف الخولي، أن تصريحات الرئيس قبل أيام من الزيارة التي أكد فيها أن مصر لن تحارب اشقائها كانت رسالة مهمة لإحباط هذه التوترات أيضا، مشيراً إلي أنه بالرغم أن مصر قادرة علي استخدام جميع الأدوات في التعامل مع الملف لكنها لا تريد ولن تسمح لأي طرف التدخل في إفساد علاقتها مع الدول الشقيقة، وتتعامل بحكمة في هذا الملف.

وتابع الخولي، أن وجود رئيس الوزراء الأثيوبي يضع عليه التزامات لاسيما أن مصر لازالت تفتح زراعيها أمام الحل السياسي، رغم أن الشارع المصرى لديه شعور سلبي من الجانب الأثيوبي بسبب الممارسات الأثيوبية ومماطلته في مفاوضات بناء السد، وعلي أثيوبيا تبديد هذه المخاوف، مشيراً إلي أن رئيس الوزراء الأثيوبي تحدث عن أن بناء السد لن يؤثر علي أمن مصر المائي لكن لا يكفينا الوعود حيث يجب أن يكون هناك إلتزامات موقعة من الجانبين الأثيوبي والسوداني يضمن حقوق مصر المائية، علاوة عن الاتفاق علي الأمور الفنية الخاصة بملء السد وغيرها.

وأشاد الخولي، باقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإشراك البنك الدولى كطرف محايد فى اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، واصفا إياه بـ"القوي"، لاسيما أن أحد أدوار البنك يتعلق بمياة الأنهار وتوزيعها، الأمر الذي من خلاله تضمن مصر التزام جميع الاطراف المعينة في ظل وجود مراقب دولي.

ولفت الخولي، إلي أن الاقتراح يأتي في إطار المساعي المصرية لاحداث انفراجة، مشيراً إلي أن الدور البرلماني في المقابل مستمر من خلال التواصل مع متابعة أداء وزارة الخارجية في هذا الملف، علاوة عن تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بالتوازي مع الحكومية، وتم عقد إجتماع ثلاثي لقيادات لجان "الدفاع والخارجية والشئون الافريقية" بمجلس النواب وخرج بعدد من التوصيات منها تشكيل وفود برلمانية للقاء البرلمان الاثيوبي وبرلمانات الدول الافريقية، وهذه الاقتراحات أمام رئيس مجلس النواب، لبحثها، ومن المرتقب أن يكون هناك زيارات قريبا. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق