الأزهر حجر العثرة التاريخي في وجه الاحتلال والتطبيع

السبت، 20 يناير 2018 08:58 ص
الأزهر حجر العثرة التاريخي في وجه الاحتلال والتطبيع
شيخ الأزهر
محمد الشرقاوي

 
يظل الأزهر الشريف علی مر التاريخ حجر عثرة في وجه التطبيع بكافة صوره، وهو ما تجلی أخيرا في مؤتمره العالمي لنصرة القدس، بحضور ممثلين عن 86 دولة، مؤكدا للعالم كله عروبة القدس.
 
برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، عقد «مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس» بمركز الأزهر للمؤتمرات في العاصمة المصرية القاهرة.
 
المؤتمر انتهی ببيان ختامي تضمن عدة نقاط، أهمها تأكيد وثيقة 20 نوفمبر 2011 والتي اكد خلالها عروبة القدس، رد بها علی كافة الأكاذيب التي تقول بيهودية القدس، والتي استند إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حيثيات قراره في نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلی القدس.
 
قال البيان: "القدس حرمًا إسلاميًّا ومسيحيا مقدسا عبر التاريخ.فالقدس ليست فقط مُجرَّد أرض محتلة، أو قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي أكبر من كل ذلك، فهي حرم إسلامي مسيحي مقدس، وقضية عقدية إسلامية".
 
في فعاليات المؤتمر كانت هناك تصريحات خالفها البيان الختامي، منها تصريحات الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، والتي قال خلالها إن التظاهرات لنصرة القدس لم تعد تجدي نفعا، وأنه يجب تغيير تلك الاستراتيجية في التحرك، فقد أكد المؤتمر  صمود الشعب الفلسطيني الباسل ويدعم انتفاضته في مواجهة هذه القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، كما حيي روح التلاحم الشعبي بين مسلمي القدس ومسيحييهم، ووقوفهم صفًّا واحدًا في مواجهة هذه القرارات والسياسات والممارسات الظالمة، ونحن نؤكد لهم من هذا المؤتمر أننا معهم ولن نخذلهم، حتى يتحرر القدس الشريف.
 
كما دعا المؤتمر إلی الهبَّة القوية التي شنتها الشعوب العربية وطالب بمواصلتها للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار. 
 كذلك الأمين العام للجامعة العربية الأسبق السفير عمرو موسى، والتي قال خلالها أدعو لدراسة زيارة القدس بما يخدم الفلسطينيين، ووضع استراتيجية لاستغلال الزيارات بما يخدم القضية، وأن هناك بعض التحركات أفسدت حل القضية وهي التحركات الداعية للحل.
 
في حين طالب وزير الأوقاف الفلسطيني إلی شد الرحال إلی القدس، وأن زيارتها هي زيارة للسجين وليس للسجان، وأن جميعها ستكون داعمة للقضية العربية.
 في حين أكد المؤتمر علی الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة والتي لا تعدو بالنسبة للعالم العربي والإسلامي وأحرار العالم، أن تكون حبرًا على ورق، فهي مرفوضة رفضًا قاطعًا وفاقدة للشرعية التاريخية والقانونية والأخلاقية التي تلزم الكيان الغاصب بإنهاء هذا الاحتلال وفقًا لقرارات الأمم المتحدة الصادرة في هذا الشأن.
 
وضمن مساعيه لمواجهة التطبيع، دعم المؤتمر مبادرة الأزهر بتصميم مقرر دراسي عن القدس الشريف يُدرَّس في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، استبقاءً لجذوة قضية القدس في نفوس النشء والشباب، وترسيخًا لها في ضمائرهم، مع دعوة القائمين على مؤسسات التعليم في الدول العربية والإسلامية وفي سائر بلدان العالم، وكافة الهيئات والمنظمات الفاعلة، إلى تبني مثل هذه المبادرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق