"الصيادلة أونلاين".. النقيب يتراجع عن التحقيق مع معارضيه بعد سقوطه في شباك "فيسبوك"

في الوقت الذي تواجه فيه نقابة الصيادلة، انقسام بين أعضاء المجلس والدكتور محيي عبيد النقيب العام للصيادلة، بعد إقرار المجلس إجراء تعديلات باللائحة الإدارية للنقابة، ومنح الأمين العام والوكيل وباقي أعضاء المجلس صلاحيات طبقا لنص القانون، أعلن نقيب الصيادلة أنه "نزولا على رغبة العديد من الصيادلة تم حفظ التحقيقات التي كانت تتم مع بعض الصيادلة بسبب تجاوزهم علي "فيس بوك" فى حقه، قائلا:"المسامح كريم، وسوف يتم حفظ التحقيقات، فلن أنسى أنني اعتبر نفسى والد لكل الصيادلة أو رمز لهم".

 

 

 

كان ذلك بالتزامن مع تقدم الدكتور وائل علي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العالمي للصيدلة "FIB"، بطلب لإجراء تحقيق عاجل مع النقيب بصفته صيدلي بالنقابة الفرعية للصيادلة بالجيزة، وذلك لعدم دعوته لانعقاد جمعية عمومية لمناقشة ميزانية سنة 2015 و2016، وقد تنضم لهم 2017 أيضا خلال شهرين حال استمرار عدم الدعوة لها، مطالبا بإعلان الأسباب الحقيقية التى دعت النقيب لعدم الدعوة لمناقشة الميزانية التى تعد بملايين الجنيهات.

 

 

 

وطالب وائل، باستدعاء النقيب العام للصيادلة للتحقيق واعتباره صيدلي مثل 1000 صيدلى تم إحالتهم للتحقيق والتأديب، نتيجة لبعض منشورات لهم على "فيسبوك"، خاصة  أن الميزانية ترتبط بأموال كافة الصيادلة.

 

 

 

كان لذلك التحقيق رد فعل، حيث أوضح الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة، على صفحته على "فيسبوك"، قائلا:"هناك العديد من خطابات استعجال الجهاز المركزى للمحاسبات، لسرعة إرسال الرد على الميزانية، وآخرها شهر ديسمبر ٢٠١٧، وفور وصول الرد سوف يتم الدعوة للجمعية العمومية للصيادلة لمناقشتها، خاصة أن مسؤلية الميزانية مسؤلية مجلس النقابة كاملا وليس النقيب فقط، ومن يدعوا لها أيضا هو المجلس وليس النقيب، والحمد لله ميزانية 2016 بها فائض ميزانية يقرب من 16 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ النقابة".

 

 

 

لم يلق رد نقيب الصيادلة، قبول لدى مقدم طلب التحقيق معه، مستنكرا أن تطول مدة عدم عرض ميزانية للنقابة لمدة 3 سنوات، وأن يتأخر الجهاز المركزى للمحاسبات فى الرد على الميزانية، أو الدعوة لعمومية لمناقشة ميزانية 2015، مشيرا إلى أن النقابة أخفت السبب وراء تأخر ميزانية 2016 ولمدة عامين، مطالبا بإعلانها، مؤكدا أن شكوته للنقابة رسمية ضد النقيب بصفته، يعنى إجراء تحقيق رسمى معه، وليس الرد من خلال صفحات "فيس بوك"، مطالبا بإحالة النقيب للتأديب حال عدم استجابته لخطابات الاستدعاء الثلاثة للتحقيق معه.

 

 

 

كما لم يلق إعلان الدكتور محى عبيد نقيب الصيادلة، بتنازله عن طلب التحقيق مع عددا من الصيادلة، ترحيب من جانبهم، حيث قال الدكتور إسلام عبد الفاضل: النقيب تجاوز فى حقى وحق الكثير ممن خالفوه الرأى، بإحالتنا ظلما للتحقيق، والآن بعد أن طالته الاتهامات من كل حدب وصوب يدعى أنه عفى عنا، وهو لا يحق له العفو فيما لا يملك، كما أن أى عقوبة ستتخذها لجنة التأديب ضدنا سيشوبها البطلان لعدم صدور قرار إحالة للتحقيق من نقابتنا الفرعية من الأساس"، مطالبا النقيب بالرد على عددا من الاتهامات الموجه له بوضوح.

 

 

 

"مافيش حد فوق القانون"، ذلك ما أكده الدكتور صبحى كردى أمين صندوق النقابة الفرعية بالجيزة، فى تصريحه لـ"صوت الأمة"، قائلا: لجنة التحقيقات تسلمت طلب التحقيق مع الدكتور محى النقيب العام للصيادلة، والتى بدورها ستتواصل مع أحد مستشارى مجلس الدولة، والذى سيحدد موعد لاستدعاء النقيب للمثول أمام اللجنة، للرد على ما ورد بالشكوى من اتهامات".