بوتين يستضيف رئيس وزراء الهند في محادثات ثنائية

التقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لإجراء محادثات ركزت على التعاون في الشؤون الدفاعية والنووية والطاقة.

وأشاد مودي في كلمته التي ألقاها قبيل انطلاق المحادثات في الكرملين اليوم الخميس، بروسيا "كصديق موثوق به" يقف دائما إلى جانب بلاده.

وتربط روسيا والهند علاقات وثيقة منذ حصلت الهند على استقلالها عام 1947، عندما كانت موسكو الحليف ومورد الأسلحة الرئيسي إلى نيودلهي.

من جانبه عبر بوتين عن دعمه القوي لتطلعات نيودلهي في الفوز بمعقد دائم في مجلس الأمن، مشيدا في الوقت ذاته بمسار "السياسة الخارجية الهندية المعتدل والمسؤول."

خلال 2014 لم يتجاوز حجم التجارة بين البلدين العشرة مليارات دولار، إلا أنه تراجع هذا العام بنحو 14 بالمائة. وألقى بوتين باللائمة في هذا التراجع على انخفاض أسعار النفط العالمية، وطالب في الوقت ذاته بضرورة توثيق العلاقات الصناعية بين البلدين.

يشار إلى أن روسيا فازت بعقد إنشاء محطة الطاقة النووية في ولاية كودانكولام وتوشك على الانتهاء من الوحدة الثانية هناك.

وقال بوتين إن روسيا تستعد لبناء مفاعلين نووين جديدين هناك، كما تنوي بناء 12 مفاعلا نوويا في الهند خلال العشرين عاما القادمة، بحسب الاتفاق السابق. ونص اتفاق وقعه مسؤولون هنود وروس بعد محادثات الثلاثاء على إنتاج مكونات المفاعلات الروسية الصنع داخل الهند.

وقال مودي: "وتيرة التعاون في مجال الطاقة النووية في تزايد. الاتفاق اليوم سيزيد محتويات التصنيع في هذه المفاعلات."

وشدد بوتين على ضرورة تعاون البلدين أيضا في مجال تصميم الجيل القادم من المقاتلات وطائرات النقل.

وعقب المحادثات وقع مسؤولون من كلا البلدين عددا من الاتفاق بشأن تصنيع مروحيات، والتنقيب المشترك عن الموارد النفطية الروسية، وتسهيل التأشيرات لرجال الأعمال وغيرها من القضايا.