الصحفيين في عيون السينما العالمية

كيف وصفت السينما العالمية "الصحفيين"؟

الثلاثاء، 23 يناير 2018 06:00 م
كيف وصفت السينما العالمية "الصحفيين"؟
محمد أبو ليلة

يعرض حالياً في السينمات الفيلم الأمريكي ذا بوست الذي بدأ عرضه منذ 11 يناير الجاري، وهو فيلم سياسي ودراما تاريخية، من إنتاج ستيفن سبيلبرغ وكتابة ليز هانا وجوش سينغر، حيث تقع أحداثه في أوائل السبعينيات، ويؤدي دور البطولة ميريل ستريب وتوم هانكس وسارة بولسون، والفيلم يعرض حياة  الصحفيين من جريدة الواشنطن بوست و نيويورك تايمز الذين نشروا أوراق البنتاغون – وزارة الدفاع  الأمريكية-  التي تتعلق بتورط حكومة الولايات المتحدة في حرب فيتنام.

images
 

ذابوست

واعتبرت صحفية واشنطن بوست الأمريكية أن الفيلم هو تحية مشجعة لاستقلال الصحافة، مؤكدة أن طرحه  في هذه الفترة يعتبر مثالياً للغاية، تزامنا مع هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمر على الصحافة، ووصفه لها بالكاذبة، حيث ان الفيلم مبنى على  أحداث حقيقية في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، حول تسريب صحيفة "واشنطن بوست"، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيسكون، لوثائق سرية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، حول حرب فييتام، وهي الوثائق التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" وكانت سببا في تقييدها قضائيا بواسطة نيكسون.

وتعكس هذه الوثائق السرية، كذب الإدارة الأمريكية على شعبها، بشأن ما جرى فعلا في هذه الحرب، التي شهدت سقوط آلاف القتلى من الجنود الأمريكيين، وزعمت بتحقيق انتصارات.

لكن  هذا الفيلم لم يكن الأول من نوعه الذي يناقش حياة الصحفيين ويرصد كواليس العمل الصحفي داخل أروقة الصحف وطبيعة مهنة البحث عن المتاعب، فخلال السطور القليلة القادمة أبرز الأفلام العالمية التي دارت في فلك الصحافة وكواليسها.

سبوت_لايت_(فيلم)

سبوت لايت

هو فيلم دراما أمريكي صدر في 6 نوفمبر 2015 من إخراج توماس مكارثي وكتابة مكارثي وجوش سينجر وبطولة كل من مارك رافالو، مايكل كيتون، حيث يتحدث الفيلم عن فريق "سبوت لايت" من صحيفة بوسطن غلوب وهو أقدم وحدة صحافة استقصائية عاملة بشكل مستمر في الولايات المتحدة، الذي ينجز تحقيقاً حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل عدة قساوسة كاثوليك في أبرشية بوسطن بحق أطفال، مما أدى إلى استقالة برنارد لوو كاردينال في عام 2002.

والفيلم يرصد بشكل  دقيق طبيعة العمل الاستقصائي  للصحفيين وفاز الفيلم بجائزة الأوسكار كأحسن فيلم وأفضل سيناريو عام 2015.

Darfur_FilmPoster

دارفور

هو فيلم أمريكي تدور أحداثه حول ستة صحفيين يتجهون إلى إقليم دارفور في السودان تحت حراسة  بعثة  السلام للأمم الإفريقية، وفي أثناء الزيارة إلى أحدى القرى يقومون بتوثيق وتسجيل كافة الانتهاكات والجرائم وعمليات القتل والتعذيب ضد السكان من أصول إفريقية من قِبل مجموعة  من المقاتلين  الجانجويد، ثم  يرحلون محملين بقصص الضحايا لنشرها و إرسال رسالتهم.

 ويكتشف الصحفيون أن المقاتلين عائدين إلى القرية لإبادتها، فيقرر الصحفيون وضابط البعثة الذهاب إلى القرية وتحذيرها وحمايتها في ذات الوقت، الفيلم من اخراج  المخرج الألماني أوي بول، وكتبه أوي بول و كريس رولاند ، شارك فيه مجموعة من الممثلين ديفيد أوهارا ، نوح دابني. 

وتم تصوير الفيلم في كيب تاون  في جنوب أفريقيا في مارس 2009 ، مدة الفيلم  نهار واحد أو  أقل ربما  3 ساعات، حيث جسد  مثالا حيّ على تنازع نزعة الواجب والانسانية  والأداء المهني للصحفي، ورشح الفيلم  لعدد من الجوائز فاز ببعضها منها جائزة مهرجان نييويورك السينمائي الدولي لأفضل فيلم دولي.

Nothing-But-The-Truth-DVD

لا شيء سوى الحقيقة

هو فيلم أمريكي فيلم من تأليف وإخراج رود لوري ، هو فيلم إثارة وتشويق من الدرجة الأولى قصته مقتبسة عن قصة الصحفي  الأميريكي جوديث ميلر  عام 2005، حيث  تدور أحداثه حول الناشطة الصحفية راشيل أرمسترونغ والتي تقوم بدورها الممثلة كيت بيكسل  حيث تحصل  على وثائق تدين رئيس الولايات المتحدة  في حرب فنزويلا،  و تطالبها السلطات بالكشف عن  مصدرها  معتبرين أن هذه المعلومة  تشكل خطراً على الأمن  القومي  الأمريكي، لكن قناعات الصحفية وقتها تقف ضد رغبات السلطات وترفض الافصاح عن  مصدرها كأمانة صُحفيّة.

بعدها تتعرض الصحفية للاعتقال لمدة سنتين وتعيش خلالها  كثير من الصعوبات والضغوط المؤلمة في سبيل الحفاظ على مبدأ تؤمن فيه فقد خانها زوجها وتخلى عنها ، وكادت تخسر حضانة ابنها.

 وقد عُرض الفيلم  لأول مرة  في المهرجان السينمائي الدولي تورينتو  في 8 سبتمبر 2008  وقد أثنى عليه النقاد وعلى مخرجه، وحصل في موقع الطماطم  الفاسدة  على تقييمات فوق 80 %  وهذا جيد جدا   توافق مع إيراداته العالية التي  بلغت 186 مليون دولار أميريكي   بميزانية 108 مليون  دولار.

A Mighty Heart Bluray

قلب رحيم
فيلم  قلب رحيم الفيلم هو روائي طويل يدور حول قصة اختطاف مراسل صحيفة ول ستريت "دانيال ميرك في عام 2002 ، حيث تدور أحداثه عن مراسل أميريكي يعمل لصحيفة وول ستريت ، وزوجته  الصحفية تقوم بدورها أنجلينا  جولي حيث يُختطف في أفغانستان من  قبل مجموعة إرهابية، وتقوم  زوجته و ضابط أفغانستاني  ووكالة  الاستخبارات والأصدقاء بتتبع  أثره في محاولة  للاطمئنان عليه وإطلاق سراحه، وفي نهاية الأمر يُعلن عن مقتله  في شريط فيديو.

ويعرض الفيلم  معاناة الصحفيين في سعيهم  نحو  الحقيقية  ومجابهتهم الأخطار والمعيقات  المستمرة في سبيل  إيمانهم  بأهمية  مهنتهم  و دورهم في نقل  الحقيقة للجانب الآخر خارج  مناطق الحروب والنزاعات، وهو من إخراج مايكل ونت بوتمب وكتب السيناريو جون أورلوف و ماريان  بيرل، وأُنتج سنة  2007 من  قبل شركة براد بيت بتكلفة  إنتاجية  16 مليون دولار فيما بلغت إيراداته حوالي 19 مليون دولار ، وتم  تصويره في الهند  وفرنسا. 

جميل ولكن
هو فيلم أمريكي يتحدث عن صحفي ضليع  يعمل لدى صحيفة معروفة ويساعد سيناتور أميركي في كشف حقيقة الشركات الأمنية المستخدمة في القوات الأميريكية أعمالها وتجاوزاتها و أموالها والعلاقة بين هذه الشركات ومقتل مساعدة هذا السيناتور ومحاولة الحصول على وثائق تدينها.
       

ويتعرض  هذا  الصحفي لاطلاق النار عليه واصابته  لكن  كل هذا لا يثنيه عن مواصلة البحث عن الحقيقة إلى أن يصل لحل القضية، لكنه وفي أثناء إعادة ترتيبه للأحداث يكتشف أن صديقه السيناتور تلاعب به و أنه متورط في مقتل مساعدته ، فيذهب و يواجهه ويبلغ السلطات عنه.

بتكلفة  61 مليون دولار  الفيلم إخراج  كيفن ماكدونالد، وسيناريو ماثيو مايكل كارناهان و توني  بتكلفة 61 مليون دولار و إيرادات فاقت 91مليون، وتم تصوير الفيلم في ولايتي لوس أنجلوس و كاليفورنيا،  وشارك في هذا العمل عدد من النجوم  من بينهم هيلين ميرن  وراشيل آدمز الفيلم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق