إصدار مرئي يكشف: داعش نفذ حادث مسجد الروضة في سيناء.. والانشقاقات تضرب جذوره

الخميس، 25 يناير 2018 07:46 م
إصدار مرئي يكشف: داعش نفذ حادث مسجد الروضة في سيناء.. والانشقاقات تضرب جذوره
صورة من الاصدار
محمد الشرقاوي

كشفت جماعة جند الإسلام، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، عن تورط تنظيم أنصار بيت المقدس – داعش، في حادث مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء، 24 نوفمبر من العام الماضي، والذي أسفر عن استشهاد عشرات المصليين والمصابيين.

وبثت جماعة جند الإسلام المتطرف، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، إصدارًا مرئيًا جديدًا، عبر ناشرها الرسمى وكالة سينينا الإخبارية، بعنوان "معذرة إلى ربكم"، تناول شهادات خطيرة حول ارتكاب تنظيم ولاية سيناء مجزرة مسجد الروضة بشمال سيناء.

وتناول الإصدار خفايا داخل تنظيم أنصار بيت المقدس، حول الحادث، مؤكدًا أن هناك أشخاص بعينها رحبوا قتل المصلين فى مسجد الروضة .

وكشفت الجماعة، عن خفايا مقتل الحمساوي موسى أبو زماط، فضلًا عن عملية التخطيط لاستهداف مسجد الروضة، وهجوم التنظيم على قبيلة الترابين، وقصة "أبوبلال الأمني"، وأبومريم الروسي الذي انضم إلى التنظيم وقتلوه، ومن الذي يقود التنظيم الآن، وقصة مجلس الشورى المكون من 10 أعضاء بينهم قادة "داعش"، ومن يكفر جماعة جند الإسلام من أعضاء التنظيم.

تنظيم بيت المقدس، يعيش حالة من التفكك، كشف عنها قتله لأحد عناصره بسبب كلمات اعتراض خرجت منه، بحسب إصدار جند الإسلام، مؤكدًا أن التنظيم الداعشي يعيش حالة من التفكك والانهيار وهروب عشرات العناصر إلى جند الإسلام ومغادرة سيناء.

وتشهد العلاقة بين التنظيمين القاعدي والداعشي حالة من العداء الشديد، حيث تبنى التنظيم القاعدي منهج الاشتبياك مع داعش من أجل المدنيين في سيناء حسب زعمه، واتخذ إجراءات لقتال داعش كذلك كشف كذبه وتدليسه لجذب مزيد من الشباب المغيب إلى قاعدته عبر إصداراته المرئية.

واستند إصدار جند الإسلام إلى شهادات لعنصر سابق في صفوف أنصار بيت المقدس، ما يعطي الإصدار نوعا من المصداقية.

وسبق للمجموعة التابعة لتنظيم القاعدة استهداف مسلحين بجماعة "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم داعش، في أكتوبر الماضي، حينما استهدفت سيارات لمسلحي أنصار بيت المقدس وقتل أربعة منهم، بحجة أنهم من الخوارج الذين يجب قتلهم.

وأرجعت الجماعة تنفيذ تلك العملية إلى اعتداء مسلحي "ولاية سيناء" على المدنيين "المسلمين" في مدينة رفح المتاخمة للحدود مع قطاع غزة الفلسطيني.

في أوائل 2015، بث إرهابيو "جند الإسلام" فيديو على موقع يوتيوب لإعلان عودة الجماعة للعمل في سيناء، وظهرت في الفيديو مجموعة من المقاتلين المبايعين للقاعدة.

وترجع الخلافات بين التنظيمين، إلى خلافات فقهية، تتعلق بما يسمى بـ"العذر بالجهل"، فالجماعات الموالية لتنظيم القاعدة لا ترى قتل المدنيين أو تكفيرهم بل تتجنب ذلك لجهلهم، في حين تتخذ ولاية سيناء منهج التكفير والقتل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق