واقعة عفروتو قتيل المقطم.. نص التحقيقات في اتهام الضابط وأمين الشرطة: هموت يا باشا
السبت، 27 يناير 2018 01:52 م
_ (عفروتو) استغاث طالبا الرحمة قائلا (جنبي جنبي هموت يا باشا)
و يرد أمين الشرطة: (تلاقيك تعبان من السم اللى بتشربه)
_ الضابط المتهم أصدر تعليماته للقوة الأمنية قائلا (سيبوه يموت فى داهية ده بتاع استروكس)
_ عفروتو أصيب بإعياء فى محبسه وصرخ (جنبي بيقطعني)
_ تقرير المعمل الكيميائي يؤكد خلو جسد المجنى عليه من أية مواد مخدرة
_ المادة المضبوطة بحوزة (عفروتو) غير مدرجة بجداول المخدرات
حصلت (صوت الأمة) على نص التحقيقات فى قضية مقتل الشاب عفروتو على يد ضابط وأمين شرطة بدائرة قسم المقطم، والتى أشرف عليها المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة وجاءت كالأتي:
النيابة العامة تتهم فى أمر الإحالة بالقضية رقم 507 لسنة 2018 جنايات المقطم كلا من :
- محمد سيد عبدالحليم سيد (محبوس) 28 سنة – نقيب شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة المقطم
- محمد أحمد محمد أحمد سالم (محبوس) 31 سنة – أمين شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة المقطم
لأنهما فى يوم 5/1/2018 بدائرة قسم شرطة المقطم – محافظة القاهرة – ضربا محمد عبدالحكيم محمود عمدا بأن اسقطه المتهم الثاني أرضا وسدد له الأول عدة ركلات استقرت بمنطقة الصدر فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتله لكن الضرب أفضي إلى موته
كما قبضا على المجنى عليهم محمد عبدالحكيم محمود و سيد عبدالحميد مرسي وعلى ناصر سيد بون ذوى الشبهة بأن استوقفاهم وقاما بضبطهم دون سند إجرائي مشروع وعذباهم بالتعذيبات البدنية بأن تعديا عليهم ضربا وصفعا بالأيدى وبأداة (زاحف) فأحدثا بالأول الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية
وبذلك يكون المتهمان قد ارتكبا الجناية والجنحة المعاقب عليها بقانون العقوبات
أقوال الشهود
وكانت النيابة العامة استمعت لاقوال شهود الواقعة منهم ضباط بالامن العام ومباحث قسم المقطم وشهود الواقعة وجاءت كالأتى :
الشاهد الأول : سيد عبدالحميد موسي إبراهيم – عامل بمقهى يشهد بالتحقيقات :
بأنه قد تقابل والمجنى عليه محمد عبدالحكيم محمد ( عفروتو ) حيث تسامرا معه قبالة مسكنه وحضرهما اثنين أخرين أتى ليبتاع بعض من بضاعة الأول المخدرة وحينها تفاجئا بقوة شرطية فى ملابس مدنية بلغ قوامها سبعة يؤمهم ثامنهم الضابط / محمد سيد عبدالحليم ففر المشترى لرؤيته فيما تم ضبط ثلاثة إلا أن المذكور ( عفروتو ) طفق يهرب فما كان من مأمور الضبط أمين الشرطة / محمد سالم إلا أن اعاقه بان ركله إبان عدوه فأسقطه أرضا ليصطدم بحافة الرصيف فتمكنوا منه وتقصده الضابط قائلا ( أن عاوز الواد ده ) فعكف يضربه بقدمه بقوة – إذ كان يركل بها صريعه – في جانبه وأضلعه تارات وتارات دون التفات لصرخاته فما برح يستغيث مرددا ( جنبي جنبي هموت يا باشا ) حتى يجيبه المعتدى ضربا قائلا ( فين ياض) ثم اقامه ففتشه فعثر على مخدر الاستروكس فسحبه عنوة حتى تحصل من أحد المارة ( يدعى بدر ) على حذاء خفيف ( زاحف) هوى به ضربا على وجه ضحيته ولما تبين صحته قد وهنت صرخ فيه قائلا ( فوق فوق ) حتى اصطحبوهم جميعا فرادى إلى ديوان القسم حيث احتجزوهم بغرفة الحجز التحفظى التابعة لوحدة المباحث وفيها تبينا المذكور فى حال إعياء معانيا من ألم فى جانبه وقد قاء مرات فاستغاذا بأحد أمناء الشرطة الذى ألقي عليه نظره مرددا ( سيبوه يموت فى داهية ده بتاع استروكس ) حتى مضي من الوقت نحو ساعة ونصف الساعة وقد تدهورت حالته وخارت قوته فألحا فى استغاثتهما حتى حمله نفر من الشرطة إلى المستشفي حيث علموا بوفاته وعقب عودتهما إلى ديوان القسم واحتجازهما بغرفة الحجز التحفظي تناهي إلى سمعهما أصوات ضجيج وإطلاق أعيرة نارية خارج ديوان القسم وعلما بقيام ذوى المتوفى المتعدي على ديوان القسم
- الشاهد الثاني : حسن محمد عيسي دسوقي يشهد بالتحقيقات :
أنه لدي تواجده بمسكنه سمع أصوات مرج واضطراب ميز منها صرخة فاستطلع الأمر فإذا بالمتهم الأول يخاطب المتهم الثاني قائلا (جنبي يا باشا ) فأجابه الأول مستنكرا (إنت هتهول ؟ ,فين الوجع ده ؟) ثم هوى بقدمه مرات على جسد صريعه فى موضع إصابته الأولى حتى أقامه فاصطحبه والشاهدين الأول والثاني – المجنى عليهما – رفقته وعكف يصفع ثلاثتهم بعنف بجانب حانوت الكوافير إلى أن تحصل على (زاحف ) الشاهد السادس فهوي به ضربا على وجه المجنى عليه واصطحبه وأنفي الذكر بيعدا مستقلين دراجات ناريه ثلاثية العجلات ( توك توك )
الشاهد الثالث : محمد إبراهيم سعيد محمود يشهد بالتحقيقات :
أنه قد أبصر مأمور الضبط القضائي – ضابط – يهوى ضربا بقدمه على المذكور طريح الأرض والذى صرح بألمه قائلا ( يا باشا جنبي ) وما كان من المعتدى إلا أن زاد فى بغيه قائلا (أنت هتولول زى النسوان ) ثم اصطحبه ورفيقه مقبوضا عليهم وقد أثر الابتعاد خوفا
الشاهد الرابع : محمود إبراهيم سعيد محمود يشهد بالتحقيقات :
أنه قد أبصر الضابط المذكور قابضا على المجنى عليه (عفروتو) وأوسعه ضربا ولم يستجيب لاستغاثاته وظل يضربه بقدمه بقوة ثم اصطحبه ورفيقه مقبوضا عليهم وقد أثر الابتعاد خوفا
الشاهد الخامس بدر رمضان هندي يشهد بالتحقيقات :
بانه قد ابصر الضابط المذكور قابضا على المجنى عليه والشاهدين عاكفا عليهم صفعا حتى تقصده أمرا ( هات الشبشب اللى معاك ياراجل أنت ) فامتثل خائفا فظل يصفع به المجنى عليه المتوفي
الشاهدة السادس : إيمان طارق الدسوقي تشهد بالتحقيقات :
أنها حال تواجدهها بمسكنها تناهى إلى سمعها أصوات ضجيج بالشارع ولدى استطلاعها الأمر ابصرتا شخص – علمتا أنه ضابط – ممسكا بالمجنى عليه وشخصين أخرين بجانب حائط حانوت الكوافير ويتعدى عليهم بالضرب بعنف وعقب ذلك استخلص زاحف من المدعو / بدر هندى وتعدى على المجنى عليه / محمد سيد عبدالحكيم (عفروتو ) عدة مرات
الشاهد السابع : ياسر عبدالشكور يشهد بالتحقيقات :
أنه حال تواجده بمحل عمله تناهى إلى سمعه أصوات هرج وأحدهم يردد عبارة ( جنبي يا باشا ) ويصيح بصوت عال ولدى استكمال ذلك الأمر ابصر المجنى عليه عفروتو طريح الأرض والضابط ممسكا بشخصين ومتقدما نحوه فغادر المكان سريعا خشية من واقع الأمر عليه ثم تنامي إلى علمه أن الضابط ركل المجنى عليه بقدمه بعدما سقط الأخير أرضا
الشاهد الثامن : أيمن أحمد حسان إبراهيم مدير دار التشريح وعضو المكتب الفنى بمصلحة الطب الشرعي يشهد بالتحقيقات :
أنه من خلال إجراء الصفة التشريحية على المتوفي / محمد عبدالحكيم محمود تبين له أنه يعاني من انسكاب دموى رأسي الوضع مقابل الضلع السابع الأيسر على الخط الإبطي الأمامي وكسر بالضلع السابعة الأيسر وكدمة بالحافة السفلية فى الفص السفلي للرئة اليسري وتهتكات شديدة بالطحال ونزيف دموى إصابي بتجويف البطن وجميعها إصابات رضية حيوية حديثة وهى ما تعزى إليها الوفاة وقد حدثت من المصادمة او الاصطدام الشديد بجسم صلب أيا كان نوعه
وأضاف أن التصوير الوارد بشان سقوط المجنى عليه على الرصيف غير جائز حدوث تلك الإصابات منه والتصوير الجائز حدوث تلك الإصابات منه هو الركل بالقدم وفق التصوير الوارد على لسان الشهود بينما ما شوهد بالمجنى عليه من سحجات باليد اليمنى هى ما يجوز حدوثه من التصوير الوارد بشأن السقوط على الرصيف
الشاهد التاسع: عبدالفتاح رشاد أحمد القصاص – عقيد شرطة بالإدارة العامة للمباحث الجنائية قطاع الأمن العام يشهد بالتحقيقات :
أن تحرياته السرية توصلت إلى ان المتهم المتوفي حاول الفرار لدى ضبطه فاعترض طريقه أمين الشرطة / محمد أحمد سالم معرقلا إياه بقدمه فاسقطه أرضا واصطدم صدره بالرصيف الخرساني بالطريق العام مما أصابه بحالة إعياء ثام على إثرها الضابط المذكور بنقله إلى المستشفي بعدما بعدما أبقاه وقرناءه فى غرفة الحجز التحفظي بديوان القسم فترة من الزمن عقب ضبطهم وعلم بالمشفي ان المتهم قد فارق الحياة وأردف أيضا أن الضابط قد تجاوز حدود سلطاته فى التعرض بالقبض على المتوفي بعدما فقد سنده الإجرائي وهو لفافة التبغ التى قرر إحراز المتهم لها وشهد كذلك بان تحرياته السرية توصلت إلى أن الأهالى عقب علمهم بوفاة / محمد عبدالحكيم ( عفروتو ) قصدوا المستشفي حيث جثمانه وحاولوا الاستيلاء عليه محدثين بالمشفي العديد من التلفيات ثم تجمهروا بمحيط ديوان القسم وقاموا برشقه بالأحجار وزجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية مما نتج عنه إصابة ثلاثة من قوة الشرطة وتلفيات بعدد من السيارات وتمكنت القوات الشرطية من تفرقتهم وضبط العديد منهم جراء ما أنوه من أفعال
استجوابات النيابة العامة (لقوة القسم المقطم – طبيب مستشفي المقطم – سائقي التوك توك لقوة القسم وجاءت كالتالي
محمد مصطفي على إبراهيم – مقدم شرطة ومأمور قسم شرطة المقطم يشهد بالتحقيقات :
أن المقدم / أيمن سمير رئيس وحدة البحث بالقسم أخطره بوفاة أحد المقبوض عليهم / محمد عبد الحكيم وشهرته عفروتو لتعاطيه كميات كبيرة من المواد المخدرة وتم نقله لمستشفي المقطم التخصصي وبالفحص وجد أن عدد غفير من اهلية المتوفي تجمعوا لدى المستشفي راغبين فى استلام جثمان المتوفي ولما ابي ذلك قبل اخطار جهات التحقيق – النيابة العامة – فوجئ بهم قصدوا ديوان القسم ورافقهم أناس كثر يحملون الأحجار والزجاجات ويقذفون بها القسم فقام الضباط والقوات بإطلاق الأعيرة النارية بدعم من قوات الأمن المركزى حتى تمكنوا من تفريق المتجمهرين وتم ضبط عدد منهم بلغ ثلاثة وأربعون شخصا ونتج عن ذلك تلفيات بعدد من السيارات المتواجدةبمحيط القسم وإصابة كل من الشرطيين / حسام الدين كمال وحسن عبدالقادر وحمادة عبداللطيف وعلل عدم اثبات بند قيام الضابط بمأموريته وكذا عدم إثبات واقعة الضبط وأسماء المجنى عليهم بدفترى أحوال القسم وقيد المحجوزين وأنه قد جرى العرف على إثبات تلك البيانات عقب تحرير محضر الواقعة
وبسؤال النيابة العامة لـعادل عبدالحفيظ على حسن و منير صفوت مهران أمينا شرطة بقسم شرطة المقطم بالتحقيقات :
قررا بأنهما قد رافقا – وأخر – الضابط محمد سيد عبدالحكيم خلال جولة بدائرة القسم حتى وردت معلومة للمذكور دعته إلى التوجه حيث وجد المجنى عليه والذى ابصروه يجالس انفي الذكر ورابع فر وألفوه يدخن سيجارة اشتموا منها رائحة احتراق مادة الاستروكس فقبضوا على ثلاثتهم إلا أن الضحية قد هم ليعدو فيهرب فأعاقه أمين الشرطة / محمد أحمد محمد سالم إذ عرقله بقدمه فأسقطه أرضا مصطدما برضيف الطريق فضبطوه وفتشه الضابط فعثر على حاوية بها مادة الاستروكس واصطحبوهم ثلاثتهم لديوان القسم وأضاف الثاني بانه لم يقف على ما إذا كان الضابط قد ضرب المجنى عليه إذ قد انشغل حينها بمطاردة الهارب
وبسؤال النيابة العامة للطبيب محمد نعيم أحمد زيدان – ممارس عام بمستشفي المقطم التخصصي بالتحقيقات شهد :
أن المتوفي محمد عبدالحكيم محمود حضر رفقة ضابط شرطة وأفراد شرطيين جثة هامدة قد فارقت روحه الحياة منذ فرتة زمنية جاوزت النصف ساعة تقريبا وأخبروه أنه ضبط فى حالة صحية سيئة فأحضروه للمستشفي
وبسؤال النيابة العامة لكلا من عامر محمود سليمان حسان – عامل بمدرسة القطامية الثانوية وسعيد عبدالمجيد سعيد أمين عهدة بمدرسة القطامية شهدا بانهم :
حضرا لديوان القسم للإبلاغ عن سرقة أجهزة حاسب ألى مملوكة للمدرسة محل عملهما وأبقاهما أحد الضباط فى غرفة تابعة لوحدة البحث وفى تمام الساعة السابعة مساء أحضر أمنائ الشرطة سبعة متهمين مقبوض عليهم وأبقوهم معهما فى ذات الغرفة منهم شخص يمسي عفروتو وحضر أحد الضباط
وأشار إلى أربعة منهم باتهام سلاح أبيض والثلاثة الأخرين منهم السالف ذكره باتهام اتجار وعقب مرور برهة من الوقت شعر السالف ذكره المدعو عفروتو بإعياء وممسكا جانبه مرددا عبارة ( جنبي بيقطعني ) ثم دلف عليهم أمين شرطة إثر اسغاثتهم مردد عبارة (تلاقيك تعبان من السم اللى بتشربه ) ثم اغلق الباب وغادر ثم قام المتهم بالقئ وسكن جسده عقب ذلك عن الحركة وظهرت من فمه رغوة بيضاء فاستغاثوا برجال الشرطة لاسعافه واللذين اصطحبوا المذكور معهم
وبسؤال النيابة العامة لـ عمر صابر عبدالسلام سائق توك توك و عفيفي يونس محمد سيد سائق تو توك شهدا بالتحقيقات :
أن الضابط محمد عبدالحليم ومرافقيه أمناء الشرطة كل من / محمد سالم و عادل ومنير ومرافقيه استوقفوهم وطلبوا منهم أن يقلوهما لمنطقة مساكن مصر العليا ولدى حانوت مغلق أمامه أربعة فتية ترجل الضابط ومرافقيه ولاذ أحد الفتية فرارا ثم تبعه أخر يدعي عفروتو لكن أمين الشرطة / محمد سالم أعترض الأخير إذ اصطدم بساقه وسقط أرضا وارتطم صدره بالرصيف ثم اصطحب الضابط ومرافقيه المذكور وأخران كانا برفقته إلى ديوان القسم
أقوال المتهمين في القضية
وقامت النيابة العامة باستجواب المتهمين وجاءت كالاتى:
- المتهم الأول : محمد أحمد سالم (أمين شرطة بقسم شرطة المقطم):
أنكر ما نسب إليه من اتهام بقتل المجنى عليه وقرر بانه قد رافق الضابط وسابقيه قاصدين المجنى عليه ليضبطوه فأبصروه والمقبوض عليهما رفقته ورابع فر وقد كان يدخن لفافة تبغ انبعث دخان اشتمه الضابط وحده فتبينه لمادة الاستروكس ألقاها لرؤيتهم دونما أثر فتقصدهم مرافقوه واستقل هو ليفحص أخر سواهم اشتبه فى أمره لولا أن صاح قائده مخاطبه ( امسك يا سالم ) فاستدار ليجد المذكور وقد شرع يعدو صوبه ليهرب فسد طريقه بجسده ومد ساقه فعرقله واسقطه أرضا مصطدما صدره برصيف جانب الطريق قام على إثر الصدمة متألما ففتشه أمره وعثر على مزيد من المادة ذاتها وما أن عرفوا من مهام القبض حتى اصطحبوهم جميعا والمجنى عليه باكيا إلى ديوان القسم وحين وصولهم غادر وعلم لاحقا بما جد من وقائع وقرر بانه لم يشهد واقعة تعد على الضحية مطلقا مؤكدا عدم صحتها ورجح أن وفاته لتعاطيه المادة المضبوطة وشدد على تحمله مسئولية الوفاة إن هى نجمت عن عرقلته للمجنى عليه حال عدوه
المتهم محمد سيد عبدالحليم سيد على – ضابط شرطة برتبة نقيب بمباحث قسم شرطة المقطم :
أنكر ما نسب إليه من إتهام وقرر بانه ولتلقيه معلومة بتواجد المجنى عليه متجرا بموادمخدرة اصطحب مرؤوسيه وقصدوه مستقلين دراجات نارية ثلاثية العجلات فأبصروه متكئا على أريكة يدخن لفافة تبغ اشتم منها رائحة احتراق مادة الاستروكس تخلص منها لرؤيتهم قبيل ضبطه وبدا له وكأنه يبيع بضاعته لمرافقيه الثلاثة إذ قد اعطاه أحدهم مبلغا ماليا فألقي الضبط عليهم عدا رابعهم الذى فر وحينها عدا المجنى عليه فكاد أن يهرب لولا أن صاح بتابعه سابقة والذى بدأ يسير مبتعدا مفردا ليضبطه فكان له ما أراد إذ قد مد ساقه فعرقله وأسقطه أرضا فاصطدم بحافة رصيف مجاور وقد استقام بعدها سليما بغير إصابة ففتشه وعثر على لفافات للمادة المذكورة ومبلغ من المال ولما أتم ضبطه اصطحبهم جميعا إلى ديوان القسم وأردف بانه وبعد ان وصلوا أنبأه أنف الذكر بامر إعيائه فأطلعه على نيته حمله إلى المستشفي بعد أن يتم كتابة محضره وبرر ذلك الإرجاء بما ألقي عليه المذكور من حالة طيبة إلى أن أمضي من الوقت نحو خمس واربعين دقيقة سمع حينها استغاثة فوحد الأخير معيي فاقد النطق حتى غاب عن الوعي فحمله إلى المستشفي وقد فارق الحياة وقد أرجع الوفاة لسبب اصطدامه حال سقوطه ولدى سؤاله عن مشروعية ضبطه للمجنى عليه ورفيقيه أدعى وجود سند للضبط دون أن يقدم دليل مشروعية ذلك الإجراء إذ قرر أنه لم يعثر على السيجارة المشتعلة حيازة المجنى عليه وأنه قام بضبطه قبل تفتيشه والعثور على المضبوطات حوزته وعلل ضبط رفيقي الضحية بأمر الشبهة دون جريمة ارتكباها إذ لم يحرزا ما هو مؤثم
ما انتهت اليه النيابة العامة :
وكشفت النيابة العامة ف تحقيقاتها أنه قد وجد بأوراق الدعوى شبهة قيام جريمة القتل العمد بيد أن فى شأن ما ألت إليه التحقيقات من غيض الدلائل على ثبوت عناصر توافر النية الخالصة للقتل في حق فاعلي الجريمة مما يستلزم معه الأمر استبعاد شبهة تلك الجريمة حيث لم يرد على لسان الشهود خلال التحقيقات توافر تلك النية لدى المتهمين وكذلك ظروف حال تلك الواقعة تنطق بانتفائها
وأكدت على توافر جنايتي الضرب المفضي إلى موت والقبض – فى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين – المرتبط بالتعذيبات البدينة وجنحة الحبس دون أمر من أحد الحكام المختصين بذلك فى حق المتهمين / محمد سيد عبدالحليم و محمد أحمد محمد وهى جرائم مؤثمة بالقانون
واستنبطت النيابة العامة من أوراق التحقيقات اعتبار المتهمين فاعليين اصليين فى جناية الضرب المفضي إلى موت ويرتب بينهم في صحيح القانون تضامنا فى المسئولية الجنائية
واستقرت النيابة العامة إلى ثبوت جريمة الضرب المفضي إلى موت فى حق المتهمين متحققة فى دليل قولي تمثل فى شهادات شهود الإثبات سيد عبدالحميد و على ناصر و حسن محمد و محمود إبراهيم و محمد إبراهيم ودليل في تمثل فيما أورى به تقرير الصفة التشريحية
وثبوت جريمة القبض بغير وجه حق المرتبط بالتعذيبات البدنية أخذا من أقوال كل من / سيد عبدالحميد مرسي وعلى ناصر سيد و حسن محمد عيسي وبدر رمضان هندى وروضة سيد أحمد وإيمان طارق فضلا عما أوردته به تحريات مصلحة الأمن العام على لسان مجريها المقدم عبدالفتاح القصاص – فى شان واقعة الضبط
وانتهت النيابة العامة على ثبوت جريمة الحبس بغير امر احد الحكام المختصين بذلك في حق المتهم الاول على سند من أقوال سيد عبدالحميد و على ناصر و إقرار المتهمين والقوة المرافقة باصطحابهما المجنى عليهم إلى ديوان القسم واحتجازهما دون سند وهو من رجال القانون العالمين
وجاء تقرير المعمل الكيميائي كالاتي:
أنه يوجد دليل فني تمثل فيما أورده تقرير المعمل الكيميائي بشأن خلو جسد المجنى عليه من أية مواد مخدرة وكذا أن المادة المضبوطة بحوزته غير مدرجة بجداول قانون المخدرات
وجاء تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية وجاء كالأتى :
أنه بإجراء المعاينة على مسرح الواقعة بقسم شرطة المقطم وجد كمية من الأحجار وكسر منها وزجاجات فارغة وعثر بفناء القسم والحرم الأمن له على عدد واحد فارغ خرطوش واثنين طلق خرطوش وخمسة فوارغ عيار 9 مم وتسعة فوارغ عيار 7.62 × 39 مم و ظرف فراغ عيار 5.56 × 45
أيضا قدمت له النيباة العامة عدد اثنين ظرف فارغ عيار 9 مم واثنين ظرف فارغ خرطوش واثنين ظرف فارغ عيار 7.62×39 مم وعدد واحد طلقلة كاملة الأجزاء عيار 7.62×39 مم
كما اثبت أيضا تلفيات لحقت بعدد خمس عشرة سيارة منها اثنين اتلفت نتيجة حريق شب بهما نتيجة إيصال مصادر حرارية سريعة ذات لهب مكشوف كالزجاجات الحارقة المعبئة بمادة بترولية وقبت من العينات وجود أثار لبعض المشتقات البترولية الخفيفة المعجلة للاشتعال وكذا بفحص محل مسرح الواقعة بمستشفي المقطم التخصصي وجود أثار تهشم بمكتبين وحاجز الفيبر أمام دورات المياه
كما أورد التقرير الفني لمديرية أمن القاهرة إدارة المركبات : بيان التلفيات التى لحقت بعدد خمس سيارات جراء واقعة التعدى على قسم المقطم تقدر بنحو 48 ألف جنيه
كما أورد تقرير مستشفي المقطم التخصصي : أن إجمالي التلفيات التى لحقت به وتقدر بأكثر من 19 ألف جنيه
وحددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار عادل بعيش جلسة 15 فبراير المقبل لنظر اولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل الشاب "عفروتو".