راشد الغنوشي.. على خطى خيرت الشاطر في تونس

الإثنين، 29 يناير 2018 09:11 م
راشد الغنوشي.. على خطى خيرت الشاطر في تونس
راشد الغنوشى
كتب أحمد عرفة

يبدو أن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، يسير على نفس منهج واتجاه خيرت الشاطر، نائب رئيس مرشد جماعة الإخوان، عندما كان يتحرك بمقرده ويلتقي دبلوماسيين ومسؤوليين أجانب بشكل فردي، وهو ما يفعله راشد الغنوشي في تونس الآن.

 

من منا لا يتذكر لقاءات خيرت الشاطر مع السفيرة الأمريكية خلال عهد الإخوان، وكذلك مؤتمراته التي كان يعقدها لصالح الإخوان،  دن معرفة وزارة الخارجية المصرية، وكأنه هو من يعبر عن مصر، رغم أنه كان مجرد مسؤول في جماعة، حتى وإن كان محمد مرسي منتمي لتلك الجماعة، إلا أن التنظيم كان هو من يتحكم في مصر عبر خيرت الشاطر.

 

راشد الغنوشي أيضا يفعل ما فعله خيرت الشاطر، حيث أكدت صحيفة "العرب اللندنية"، أن مشاركة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة  الإحوانية، للمرة الرابعة في منتدى دافوس العالمي، تسببت في انتقادات خصوصا في ظل عدم تحول رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الممثل الرسمي للدبلوماسية التونسية إلى سويسرا، واقتصار التمثيل الرسمي للدولة على وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي.

 

الصحيفة أكدت أن تكرّر تحركات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خارج البلاد وخوضه في مواقف تونس من عديد القضايا العربية والإقليمية، يعد تشويشا على الدبلوماسية الرسمية للبلاد، وهو ما يتطلب ضرورة تدخل رئيس الجمهورية لحسم المسألة بضبط آليات واضحة لكل التحركات الدبلوماسية.

 

حركة النهضة التونسية، حاولت تبرير تصرفات رئيسها وكثرة جولات رئيسها الخارجية بما أسمته الدبلوماسية الشعبية التي لا تنطق إلا بمواقف الحزب لا بمواقف الحكومة أو الدولة التونسية.

 

تواجد راشد الغنوشي في مؤتمردافوس، لم يكن التحرك الخارجي الأول لرئيس حركة النهضة التونسية، فلقاءاته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة، المتكررة، وكذلك لقاءاته السابق مع خادم الحرمين الشرفين، بل إن في تصريحات سابقة كشف راشد الغنوسي أنه طرح على ملك السعودية طرح مبادرة لإعادة الإخوان للحياة السياسية في مصر، وهى المحاولة التي فشلت، خاصة أت تحركات الغنوشي ولقاءاته مع رؤساء دون تنسيق مع الجهات الرسمية التونسية مثلت أزمة كبيرة لتونس خلال الفترة الماضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق