مراكز الدروس الخصوصية "رقص وأغاني ومليطة".. والتربية والتعليم ترد (فيديو)

الثلاثاء، 30 يناير 2018 11:48 م
مراكز الدروس الخصوصية "رقص وأغاني ومليطة".. والتربية والتعليم ترد (فيديو)
طارق شوقي
ريم محمود

 
انتشرت في الآونة الأخيرة كثير من الأساليب التي يعتمد عليها معلمين الدروس الخصوصية لتوصيل المعلومة الي الطلاب حتي وصل الحالي الي استخدام الرقص والإيحاءات الجنسية، وقد قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإحالة بعض هذه الحالات الي التحقيق خلال الشهور الماضية.

استخدام الرقص
وتداول مستخدمي الفيس بوك اليوم الثلاثاء فيديو لمعلم رياضيات يقوم بشرح المادة عن طريق "الرقص" واستخدام حركات وإيحاءات تميل إلى الرقص، حتى تم مهاجمته من البعض بأن ما يقوم به ليس دروس تعليمية ولكنها دورس للرقص، وقد أكدت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم أنه سيتم إحالة الواقعة للتحقيق، وأشارت المصادر لـ"صوت الأمة" أن اذا كان المعلم يتبع وزارة التربية والتعليم فسوف يتم إتخاذ الاجراءات اللازمة.
 

الايحاءات الجنسية 
في شهر أكتوبر الماضي قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، فقد أجرت الإدارة العامة للشئون القانونية بالوزارة تحقيقات مع المخالفين الذين قاموا بإعطاء دروس خصوصية بمركز المجد التعليمي مخالفة إدارية طبقا لأحكام المواد  لقانون التعليم والقرارات المنظمة بشأن مجموعات التقوية المدرسية. 
 وقال أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم لـ" صوت الأمة" إن في شهر أكتوبر الماضي تم معاقبة السيد إيهاب سعيد حسن دياب موجه علوم بإدارة الدقي التعليمية بخصم شهرين من راتبة؛ لخروجه على مقتضي الواجب الوظيفي، وسلك مسلكا لا يتفق مع الاحترام الواجب للوظيفة وخالف القواعد والتعليمات المنظمة للعمل حيث إنه استخدم ألفاظ خادشة للحياء وتتضمن إيحاءات جنسية حال قيامة بشرح مادة الكيمياء لطلبة وطالبات المرحلة الثانوية بمركز المجد التعليمي.

المدارس الحكومية برئية منهم
من جانبه قال حسين ابراهيم الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة أن مشكلة مراكز الدروس الخصوصية وما يحدث فيها مازالت قائمة ولا تستطيع وزارة التربية والتعليم السيطرة عليها، مؤكدا أن مشكلة الدروس الخصوصية والمراكز ليست وليدة اللحظة ولكنها عبر حكومات متراكمة.
 
وأضاف أن ما يحدث من استخدام المهرجانات والاغاني والرقص والإيحاءات الجنسية يحدث فقط في المراكز ولا يحدث في المدارس الحكومية على الإطلاق.

عجز الانشطة يتسبب في توسيع الازمة
وكشف ابراهيم في مفاجأة جديدة أن المدارس الحكومية تتجاهل حصص الموسيقي والألعاب وخلافها، وهي حصص مهمة تقوم بتفريغ الطاقة السلبية التي توجد الي الطالب، ولذلك يلجأ الطالب الي الطريق الموازي وهي طريق المهرجانات والرقص وهو أسلوب "رخيص" لا يعلم الطالب خطورته لصغر سنه، بالاضافة الي أن المناهج الحالية لا تخاطب الفكر والابداع ولأنها تخاطب الحفظ فقط، مؤكدا أن المدارس أصبحت طاردة وليست جاذبة، وطلب ابراهيم أن ترجع وزارة التربية والتعليم الي المنظومة والتجارب المصرية في عهد محمد علي.

مصادر تكشف
وفي نفس السياق كشفت مصادر بديوان عام وزراة التربية والتعليم والتعليم الفني، كواليس ما يحدث داخل الضبطية القضائية التي تفعل لغلق سناتر الدروس الخصوصية، قالت المصادرلـ" صوت الامة" انه يوجد عدد من المعلمين العاملين بسناتر الدروس الخصوصية غير تابعين لوزارة التربية والتعليم من الاساس ولَم يسجل اسمه داخل الوزارة ومعظمهم يكونوا غير متخصصين في المادة.
 
وأكدت المصادر أنه يوجد حالة من التوتر الآن بين وزارة التربية والتعليم والمحافظات بسبب عدم الإسراع في تنفيذ قرارات الغلق، مشددة على ضرورة التعاون بين الوزارة والأحياء ومساعدة رجال الضبطية القضائية الذين لا يتجاوز عددهم 50 فردا بالوزارة، موضحة ان الوزارة تلجا في بعض الاحيان الى ابلاغ مصلحة الضرائب عن هذه المراكز لحين تنفيذ قرار الغلق

طارق شوقي: أساليب المراكز غير أخلاقية
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، قال إن الدروس الخصوصية غيرت الاهتمام من التعلم إلى الحصول على مجموع بأي ثمن وبأي طريقة أخلاقية أو غير أخلاقية، ووجه الوزير بمكافحة الدروس الخصوصية والعمل على الحد منها قامت جميع مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية 
وطالب  الوزير جميع المديريات والإدارات التعليمية بكافة محافظات الجمهورية بتفعيل القرار الوزارى رقم (53) لسنة 2016، بشأن تفعيل مجموعات التقوية لجميع المراحل التعليمية ومتابعة تنفيذها بكل دقة والإعلان عنها فى أماكن واضحة، واختيار المعلمين الأكفاء والمتميزين للمشاركة فى هذه المجموعات، مع الغلق الفوري  لمراكز الدروس الخصوصية التي تعمل بدون تصريح بالتنسيق مع المحافظة والأحياء وفق الضبطية القضائية. 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة