تسجيل نادر.. أم كلثوم تحاور وزير الأوقاف الأسبق عبدالعزيز كامل

"أيها السادة، مساء الخير، كل سنة وأنتم طيبين، النهاردة واحنا بنستقبل شهر رمضان، ابتدينا معاه رحلة جديدة من رحلات العمر، رحلة الروح والأشواق، رحلة الصبر والجهاد والتضحيات، أيها السادة في بداية لقائنا هذه الليلة، يسعدني أن استقبل الأستاذ الدكتور عبدالعزيز كامل، لا بصفته وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر فحسب، وإنما بصفته أحد علمائنا البارزين في مجال الفكر الإسلامي".. بهذه الكلمات وبلغة عربية سليمة، وبإتقان شديد، استغلت الراحلة أم كلثوم، موهبتها الكبيرة في مجال الغناء والموسيقى، لتقدم حوارا رائعا مع وزير الأوقاف حينها الدكتور عبدالعزيز كامل.

 

 

 

"صوت الأمة" تنشر هذا الحوار النادر، الذي أكد على ثقافة أم كلثوم الواسعة، ليس فقط كونها فنانة ومطربة فحسب، ولكن امتلكت الثقافة التي مكنتها من محاورة وزير الأوقاف.

 

 

 

 

كامل كان عضوا بالنظام الخاص بجماعة الإخوان، قبل أن يستقيل منها، وكتب مذكراته التي كشفت عن مفاجآت حول واقعة مقتل الخازندار، وخلافات عبدالرحمن السندي زعيم النظام الخاص مع حسن البنا مرشد الجماعة الأول، خلال الجلسة التي عقدت في اليوم التالي لواقعة الاغتيال، والتي بدا فيها البنا متوتراً للغاية حتى أنه صلى العشاء ثلاث ركعات- حسب ما قاله كامل.

 

الدكتور عبد العزيز كامل كتب مذكراته للاعتراف بأنه كان في غيبوبة، بحيث استمر في الجماعة على أمل أن يتمكن من تصحيح مسارها لكن صبره طال أكثر من اللازم دون جدوى، وكانت وقفته مع الصديق حين قتل الإخوان حكمدار العاصمة سليم ذكى، ورئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، وكانت حيرته حين نشر حسن البنا في الصحف رسالة يصف فيها القتلة بأنهم «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين» بينما كان يلمح أن القتل تم بتعليمات من حسن البنا.