مهاويس النووي يحكمون العالم.. ترامب وتيريزا وكيم يهددون البشرية بحرب مدمرة

الأحد، 04 فبراير 2018 09:25 ص
مهاويس النووي يحكمون العالم.. ترامب وتيريزا وكيم يهددون البشرية بحرب مدمرة
ترامب وتيريزا وكيم
محمد عبدالحليم

"الحرب النووية الثالثة المدمرة".. أكثر ما يقلق العالم هو أن يصحو من نومه ذات يوم ويجد دولة بأكملها قد محيت من خارطة العالم وذاكرة التاريخ بسبب ضربة نووية غير محسوبة.

ورغم أن الدول الكبرى التي تمتلك الأسلحة النووية هي التي تحارب أن يقوم الآخرون بامتلاكه، إلا أنه في السنوات الأخيرة زادت التصريحات المقلقة من الدول الكبرى حيال عدم ممانعتها في استخدام السلاح النووي.

ترامب: الهجوم النووي ردا على الإلكتروني

موقف مقلق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، ذكرته صحيفة "ديلى إكسبريس، حيث أعطى الإذن بشن هجمات نووية ضد دول تشن هجمات إلكترونية، على نحو ينذر بحرب عالمية ثالثة.

ورصدت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، ما تردد عن استعداد ترامب لانتهاج سياسة "خطرة ومزعزعة للاستقرار" تسمح للولايات المتحدة بإطلاق أسلحة نووية فى هجوم استراتيجى غير نووى استجابة لـ "ظروف قصوى"، بما يعنى أنها قد تنشر تلك الأسلحة ردًا على هجوم إلكترونى أو هجوم إرهابى ضخم أو تهديد استراتيجى آخر.

ونوهت "إكسبريس" عن أنه وبينما تذكر إدارة ترامب أن هذا الموقف النووى ليس إلا توضيح لسياسة سابقة، فإن النقاد يقولون إنه يعتبر بمثابة تحول راديكالي؛ وتقول ألكساندرا بيل، فى مركز الحدّ من الأسلحة، وهى مسؤولة سابقة بالخارجية الأمريكية: "أظن أنه تحول خطير عن 40 عاما من الجهود الحزبية الجمهورية والديمقراطية للحدّ من التهديدات النووية حول العالم".

ورأت بيل أنه من الخطورة بمكّان توسيع قاعدة الظروف التى قد تلجأ الولايات المتحدة فى ظلها إلى استخدام أسلحة نووية، قائلة إن "الولايات المتحدة تتخلى عن دورها القيادى على صعيدَى تقليص الترسانات النووية والتشجيع على منع الانتشار النووي" ، لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تصرّ على أن التدابير الجديدة ستؤهل الدبلوماسيين للعمل "من موقف قوة؛ وفى هذا يقول وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس: هدفنا هو إقناع الخصوم بأنه لا مكسب إلا خسارة كل شيء إذا هم أقدموا على استخدام أسلحة نووية.

61c0553c-b992-4b9f-8c75-e6755b64b376
 

ماي: ممكن نقتل 100 ألف شخص بالنووي

أما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ففاجأت أعضاء البرلمان البريطاني، في شهر يوليو الماضي، حين قالت دون أي تردد أنها ستأمر باستخدام السلاح النووي في حال اعتبرت أن ذلك ضروريًا، وذلك خلال جلسة ناقشت تجديد برنامج الأسلحة النووية في البلاد.

وكان النائب عن الحزب القومي الاسكتلندي جورج كيريفان قد وجه سؤالًا إلى رئيسة الوزراء يقول "هل أنت شخصيًا على استعداد للسماح بضربة نووية يمكن أن تقتل مئة ألف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء".

وردت ماي بحدّة ووضوح بكلمة واحدة: "نعم".

واعتبرت ماي في حديثها إلى النواب أن تخلي المملكة المتحدة عن السلاح النووي "تصرف على قدر جسيم من انعدام المسؤولية"، متهمة معارضي نظام صواريخ ترايدنت البريطانية بأنهم "أول من يدافع عن أعداء البلاد".

وطوال عقود تجنب رؤساء الوزراء في المملكة المتحدة تقديم إجابة مباشرة عن هذا السؤال الافتراضي والذي يطرح من حين للآخر في البلد الذي شرع في تطوير أسلحة الدمار الشامل مطلع الخمسينات من القرن العشرين.

وكانت الحكومة قد تقدمت إلى البرلمان بطلب الموافقة على إنفاق ما قد يصل إلى حوالي 40 مليار دولار لتجديد 4 من غواصات ترايدنت المزودة بصواريخ نووية اشترتها حكومة مارغريت تاتشر من الولايات المتحدة.

7ba4cb3f-fa30-4fe0-972c-c770d571bedf

كوريا الشمالية.. حدث ولا حرج

أما كوريا الشمالية إذا ذكرت فلابد أن تكمل الجملة بالتهديدات النووية، فمرارا هددت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية بضربة نووية مفاجئة.

وقال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إنه إذا استمرت الولايات المتحدة بدعم نظرية الضربة النووية الوقائية، فإن كوريا الشمالية مستعدة لضرب الولايات المتحدة من دون سابق إنذار.

ونقلت قناة "سي إن إن" عن وزير القوات المسلحة الشعبية، باك يونغ سيك ، قوله "الجيش الثوري الذي لا يقهر سيضرب قلب الإمبراطورية الأمريكية، ضربة وقائية شمولية لن تترك أي أثر لأمريكا على كوكب الأرض".

fc885c73-ecaf-4839-b65d-e189bd3a04b3

روسيا المقصودة

من جانبها قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية الأسبوعية "إن وزارة الدفاع الأمريكية، ردًا على معاودة روسيا فى الظهور كخصم، سعت فى "استعراضها الأول للموقف النووى الأمريكى منذ عام 2010" إلى توسيع الخيارات النووية أمام الولايات المتحدة".

وأضافت المجلة، فى افتتاحيتها، "إن كل مَن يعتقد أن أمريكا لا تزال بحاجة إلى أسلحة نووية فعّالة بحرًا وبرًا وجوًا فهو يقرّ بأن ترسانة أمريكا القديمة بحاجة إلى استبدال"، مشيرة إلى وجاهة الدعوة إلى تحسين الأنظمة القديمة الخاصة بالقيادة والتحكم فى الأسلحة النووية الأمريكية، لا سيما وأن هذه الأنظمة باتت عُرضة للقرصنة إلكترونية.

ونوهت الإيكونوميست عن أن هذه الخطوة على صعيد تطوير الأسلحة النووية، تعود إلى زمن الحرب الباردة وإدارة الرئيس كنيدي؛ وهى قائمة على أساس فكرة أن أمريكا ينبغى أن تكون قادرة على الرد بالمثل على أى مستوى تصعيدى بدءًا من الهجوم التقليدى ونهاية بالحرب النووية الشاملة.

وقالت المجلة "إن الكابوس الذى يخشاه حلف الناتو يتمثل فى إقدام روسيا على استخدام قواها التقليدية القوية فى انتزاعٍ خاطف لأراضٍ فى منطقة البلطيق ثم التهديد باستخدام أسلحة نووية منخفضة العوائد لإثناء أية محاولة لاستعادة تلك الأراضى من قبضتها".

وأضافت الإيكونوميست، "إن الرد الأمريكى فى تلك الحال لو تمثل فى شن هجوم على روسيا نفسها، والذى من شأنه أن ينذر بـ "هرمجدون نووى" أو نهاية نووية للعالم، فإن روسيا قد تضطر حينئذ فقط إلى التراجع".

وبحسب المجلة، فإن منتقدى السياسة النووية الأمريكية الجديدة، يحتجون بأن توفير أسلحة نووية أيسر استخداما هو كفيل بتسهيل استخدام تلك الأسلحة، فيما يرى المؤيدون لتلك السياسة عكس ذلك: من أن فاعلية الردع النووى تحتاج بالأساس إلى تصديق إمكانية القيام بردّ نووي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق