محمد صلاح وهاري كين صراع جانبي.. الفرعون يواجه ماكينة الأهداف من يربح؟

ملايين من عشاق الكرة تتجه أنظارهم اليوم إلى ملعب "الآنفليد" معقل نادى ليفربول الإنجليزي الملقب بالريدز في مواجهته أمام توتنهام هوتسبير في قمة الجولة الـ26 من عمر مسابقة الدوري الإنجليزى الممتاز "البريميرليج".

 

يوجد مشجعين وعشاق لفريق الريدز الذى يضم بين صفوفه نجمنا المصري محمد صلاح، في مصر وأنحاء الوطن العربي، يشجعونه يهتفون له يتابعون كل مباراة له وازداد حبهم وتعلقهم به بانضمام محمد صلاح، الذى ضم إلى النادى مشجعين جدد وقعوا للنادى عقد تشجيع، عندما وقع له محمد صلاح بداية الموسم الحالى مقابل 34 مليون جنيه استرلينى.

 

هؤلاء الملايين من عشاق محمد صلاح في مصر والعالم العربي قد لا يشغلهم كثيرا نتيجة اللقاء بقدر ما يشغلهم الصراع الجانبي بين الفرعون المصري محمد صلاح وماكينة الأهداف الإنجليزية التى لا تتوقف "هارى كين".

محمد صلاح وهاري كين في أرقام
لعب محمد صلاح لصالح فريقه ليفربول هذا الموسم في الدوري 1857 دقيقة، تمكن من خلالها من إحراز 19 هدفا، واحد منها فقط من ركلة جزاء، بمعدل تهديفي، هدف كل 97.7 دقيقية، ودقة تسديد 60.5%، كما تمكن من صناعة 6 أهداف لزملائه في الفريق، بالإضافة إلى مساهمته في صناعة 40 فرصة، وبلغت دقة تمريراته 77.4%، ووقع في 13 حالة تسلل.

 

على الجانب الآخر نجد هاري كين لعب مع فريقه توتنهام في مسابقة الدوري هذا الموسم، 2048 دقيقة، تمكن خلالها من تسجيل 21 هدفا، واحد منهم فقط من ركلة جزاء، وبلغ المعدل التهديفي، هدف كل 97.5 دقيقة، وبلغت دقة تسديداته 56.4%، وتمكن من صناعة هدف واحد، وصناعة 27 هجمة، وبلغت دقة تمريراته 73.4%، ووقع  في 28 حالة تسلل.

من الأفضل؟

عند وضع تلك الأرقام في مقارنة سنجد صلاح الأفضل في أغلب المقارنات صناعة الفرص، صناعة الأهداف دقة التمريرات دقة التسديد، الحصول على ركلات الجزاء، أضف إلى ذلك كون محمد صلاح يلعب في مركز الجناح المهاجم بينما يلعب كين كمهاجم صريح، كل الأرقام في مصلحة "مو" عدا الرقم الكبير والمتعلق بعدد الأهداف، هاري كين يسبقه بهدفين.

 

ماذا يفعل صلاح؟

المتابع لمحمد صلاح خلال الفترة الأخيرة سيدرك أنه بات يشعر بضغطا نفسيا كبيرا، فالصراع في النهاية يحسم بعدد الأهداف المسجلة ويخطأ من ينكر اهتمام محمد صلاح بالحصول على لقب الهداف لأقوى الدوريات فى العالم فهذا اللقب شرف لأى لاعب محترف يناله، والسعى للوصول إليه بالنهاية يصب لمصلحة فريقه ولا يعد بحثا عن مجد شخصى على حساب الفريق كما يروج البعض.

 

محمد صلاح واجه الضغط النفسى الأخير بنجاح عندما عاندته الكرة وأهدر الفرص، ولكنه قرر أن يواجه هذا الضغط ويتصدى لتسديد ضربة الجزاء أمام هيدرسفليد وأسكنها الشباك، وتلك قدرة جيدة من محمد صلاح على مواجهة الضغوط، ولكن عليه أن يركز أكثر على إنهاء الهجمات بشكل أكثر كفاءة، محمد صلاح لديه عبر سرعته وانطلاقته سواء فى المسافات القصير أو الطويلة، القدرة على خلق الفرص لنفسه ولزملائه بشكل أكبر من هاري كين، إلا أن عليه أن يركز أكثر على كيفية إنهاء الهجمة لأنه يهدر الكثير من الفرص، جانب آخر لا يتعلق بصلاح وحده يلزمه للتفوق على هارى كين وغيره من الهدافين، وهو تعاون أكبر من زملائه فى الفريق فيرمينو، وسادو مانى في دعم صلاح.