داعش يدير منظومته الإعلامية من تركيا.. صحيفة النبأ لم تتوقف عن الصدور بعد

الأحد، 04 فبراير 2018 10:00 م
داعش يدير منظومته الإعلامية من تركيا.. صحيفة النبأ لم تتوقف عن الصدور بعد
داعش - تركيا
محمد الشرقاوي

3 أعوام وأكثر، على وجود تنظيم داعش الإرهابي، بدا فيها متواجدًا بشكل دوري على الساحة الإعلامية عبر عدة إصدارات إعلامية (مطبوعة ومرئية) كذلك مسموعة، ورغم تنوع أماكنها إلا أن التقنية واحده، ولم يعلم أحد منبعها في ظل الضربات التي تكبدها التنظيم في العراق وسوريا (معاقله).

وبعد مرور تلك الأيام، نشرت وكالة الأنباء التركية الرسمية (الأناضول)، خبرًا يقول إن السلطات الأمنية في أنقرة تمكنت من القبض على ما يسمى وزير إعلام تنظيم داعش عمر ياتاك، أثناء وجوده في العاصمة.

الوكالة قالت إن مديرية أمن العاصمة أنقرة، تلقت في وقت سابق معلومات استخباراتية تفيد بوجود "ياتاك" في أنقرة، وعلى إثرها شنّت وحدة مكافحة الإرهاب، عملية تمكنت خلالها من القبض على مدير المنابر الإعلامية للتنظيم داعش، ويقف وراء العمليات الإرهابية التي جرى تنفيذها في تركيا.

عمر ياتاك، وزير إعلام التنظيم، خليفة أبو محمد فرقان، وزير إعلام التنظيم ومؤسس أقدم الأجهزة الإعلامية التابعة لداعش، والذي كان مسؤولا عن إدارة جميع المؤسسات الإعلامية والإشراف على كل الإصدارات.

قتل فرقان في أول أكتوبر 2016، لتبدأ مع وفاته انهيار مؤسسة الفرقان المنبر الإعلامي الرسمي للتنظيم.

الأمر لم ينتهي بموت فرقان، لكن التتبع الإلكتروني من الدول المكافحة للإرهاب تتبعت مؤسسات الاعتصام وغربا، وغيرها من المنابر الخاصة بالفيديو، على موقع يوتيوب، وأغلقتها جميعا.

لم يكن التتبع التقني وحده، بل كان هناك تتبع عسكري، نجح التحالف الدولي لمحاربة داعش، في ضرب مقر الإذاعة في 25 فبراير 2017، كذلك اختراق تطبيقها على الهواتف الذكية باعتراف من داعش.

في ظل التتبع الدولي لإصدارات داعش الإعلامية، حافظت مجلة النبأ الأسبوعية على صدوروها، على عكس أكبر مجلات التنظيم التي انهارت "دابق"، والتي أغلقها التنظيم مع خسارة مدينة "دابق" في سوريا، والتي كان يظنها أرض الميعاد.

 كذلك مجلة رومية التي أطلقها بـ 7 لغات، كان لها نصيب من الهجمات  الإلكترونية المتطورة انتهت بإصدار نسخة مزيفة من المجلة تبث عكس ما يريده التنظيم

مؤشرات عدة تؤكد أن تركيا وراء بقاء المنظومة الإعلامية لداعش، وأن المجلة تخدم في بعض الأحيان السياسة التركية، أبرزها عدد النبأ الخميس 25 يناير الماضي، ركزت في صفحتها الأولى على العمليات العسكرية التي نفذها داعش ضد الاكراد وخاصة (PKK) تزامنًا مع حملة تركيا على الأكراد في عفرين السورية.

الدولة التي يترأسها رجب طيب أردوغان، الداعم لبعض الجماعات الإرهابية بشكل علني، لها دور في تقديم الدعم اللوجيستي لبعض الجماعات الإرهابية وتسهيل دخول السلاح إلى سوريا، والذي كان أغلبه إلى داعش.

حسب تقارير دولية فتحت تركيا في الأعوام السابقة لـ 2016، حدودها ليتخذها المسلحون كطريق أمن للسفر من وإلى سوريا، بدون اي اعتراض من قبل حرس الحدود التركي، إضافة لاحتضانها عدد من قيادات التنظيم الإرهابي، تدير عمليات التجنيد، وهو ما تؤكد أن تركيا كانت محطة لاستقبال وتوزيع  المقاتلين الدواعش.   

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق