السلطان قابوس VS أردوغان.. الفرق بين رجل الدولة وزعيم العصابة

الإثنين، 05 فبراير 2018 10:00 م
السلطان قابوس VS أردوغان.. الفرق بين رجل الدولة وزعيم العصابة
السلطان قابوس ورجب طيب أردوغان
كتب إبراهيم سالم

"48" عاما مرت على تنصيب السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم فى سلطنة عمان الشقيقة، ليحمل على عاتقه مسيرة جهود مكثفة، أدت إلى تصويب مسار السلطنة من أجل تجديد حضارتها العريقة، فقد اتبع "بن سعيد" سياسة اتسمت بالحياد تجاه الأزمات التى عصفت بالمنطقة منذ توليه حكم السلطنة عام 1970 حتى الآن، جعلت من السلطنة دولة قوية في وقت تعانى فيه دول أخرى من مشاكل جمة نتيجة سياستها التى تتسم بالإصرار على التدخل فى شئون دول أخرى.

كان الخطاب الذى ألقاه السلطان قابوس بن سعيد يوم توليه مقاليد الحكم، أشبه برسالة طمأنة إيجابية، كما تضمن وعدا وعهدا، إذ قال فيه: "سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل"، وأضاف: "كان وطننا فى الماضى ذا شهرة وقوة وإن عملنا باتحاد فسنعيد ماضينا".

جرت الأيام وأثبت السلطان قابوس بن سعيد صدق وعوده والتى تحققت على مرأى ومسمع من الشعب العمانى الشقيق وشعوب المنطقة والعالم، وأصبحت السلطنة دولة عصرية حديثة، كما تضطلع على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية بأدوار بالغة الأهمية.

أما على النقيص يأتي الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذي تتهمه العديد من دوائر اتخاذ القرار والجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عن طريق تسليحه المجموعات الإرهابية الموجودة فى سوريا، كما أنه متهم بدعم العمليات الوحشية التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى.

ويعد أردوغان من أكبر الشخصيات السياسية التى تدعم الجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط، ومن أهمها تنظيم "داعش"، حيث كشفت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن حكومة "أردوغان" اعترفت بتجنيد تنظيم داعش" لنحو ألف مواطن تركى للقتال فى العراق وسوريا مقابل رواتب مغرية.

ويعتبر أردوغان من أكثر الشخصيات الجدلية التى شهدها العالم بسبب تجاوزاته المستمرة خاصةً فى ملف حقوق الإنسان وتراجع الحريات فى تركيا، التى تعرضت طوال فترة حكمه لانتقادات دولية كبيرة بسبب تفاقم الانتهاكات واستمرار عمليات الاعتقال الواسعة وغيرها من السياسات التعسفية الأخرى، التى تقوم بها السلطات التركية ضد الخصوم والمعارضين.

أردوغان تمكن من فرض سيطرته المطلقة على تركيا بشكل عام من خلال استحداث بعض القوانين والأنظمة الجديدة، التى شرعت استخدام اساليب القمع وإسكات الأصوات المعارضة تحت مسميات مختلفة، حيث لم تتمكن اثنتان من الصحف التركية القريبة من المعارضة من الصدور غداة قيام الشرطة بعملية دهم محطتى تلفزيون للمجموعة نفسها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق