.

فريدة النقاش: الأزهر يحارب الوهابية ظاهريا ويروج لها في الباطن.. وجرأة السيسي أنقذت الدولة (حوار)

السبت، 10 فبراير 2018 08:00 ص
فريدة النقاش: الأزهر يحارب الوهابية ظاهريا ويروج لها في الباطن.. وجرأة السيسي أنقذت الدولة (حوار)
فريدة النقاش
سلمى إسماعيل

أطلقت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، سهامها نحو الأزهر ومجلس النواب، وانتقدت دورهما في المشهد السياسي الحالى، وقالت إن جرأة الرئيس السيسي في محاربة الإرهاب أنقذت الدولة المصرية، لافتة إلى أن تحقق العديد من الإنجازات، ولكن الوضع السياسي حاليًا محاصر معنويًا.

وأضافت «النقاش» في حوارها لـ «صوت الأمة»، أن الأزهر يخرج لنا عقولا متطرفة، ويحارب الوهابية ظاهريًا ويروج لها في الباطن، لافتة إلى أن مجلس النواب لا يقدوم بدوره الرقابي، ويناقش قوانين لا فائدة منها، مؤكدة أن الثورة لم تحقق أهدافها، لكنها فتحت الطريق أمام المصريين لتغير الأوضاع البائسة، وعن رأيها في التغير الوزارى، قالت لا أعى الهدف منه، ولكنه محاولة لامتصاص غضب المواطنين وتفاصيل أخرى أكثر سخونة في سطور الحوار التالي معها.. وإلى نص الحوار:

في الذكرى السابعة لثورة يناير ما هى أهم الإنجازات التى حققتها؟

- أبرز ما حققته ثورة 25 يناير المجيد إنها جعلت من الشعب المصرى رقمًا لا يمكن الاستغناء عنه فى أى معادلة سياسية أو حضارية،  وجعلته منه فاعلًا إيجابيًا مؤثرًا، لكنه عاش مقموعًا ومحاصرًا لأكثر من 30 عامًا وقد تم تجاهله لتفاخم غضبه، وأصبح من الصعب على أى قوة أن تتجاهله أو تمنعه من تحقيق أهداف، وصحيح أن الثورة لم تحقق أهدافها لكن الطرق التي فتحتها جعلت المصريين قادرين على تغير الأوضاع البائسة التى نعيش فيها.

كيف استغلت جماعة الإخوان ثورة 25 يناير؟

- الشعب المصري طيب بطبعه ولا يخون أحدا، وكان يعيش ظروفا اجتماعية ومادية صعبة جدًا، والإخوان تنظيم يعرف كيف يستغل الظروف الاجتماعية لخدمته، وبالتالى ظهور الإخوان الإرهابية في عباء العدالة الاجتماعية جعل الشعب يثق بهم ومن ثم ينتخبهم، ولكننا تعلمنا.

هل تتوقعين حدوث مصالحة سياسية مع الإخوان؟

- الإخوان أظهرت وجهها الأسود للشعب والحكومة، وبالتالي لا أى منهما على حدوث تلك المصالحة معهم، لأن الشعب كره تيار الإسلام السياسي.

وماذا عن وجود السلفين على الساحة السياسية الآن؟

- السلفيون تيار أكثر تطرفًا من الإخوان، لكنه أذكى سياسيًا فهم أدانوا العنف، واعترفوا بالأخطاء التى ارتكبوها ومن ثم تم الترحيب بهم لمواجهة إرهاب الإخوان.

يؤخذ البعض على ثورة يناير تفتيها لثقافة المجتمع المصري فما تعليقك على هذا؟

- بالتأكيد أى حدث كبير في تاريخ أى شعب يبرز ما هو جميل وما هو قبيح، لأنه يقلب الأرض والعلاقات الاجتماعية والأوضاع الثقافية والسياسية والاقتصادية من جديد، وانعكس ذلك على القيم والسلوكيات التى نراها في الشارع، خاصة إذا لم تتحقق الأهداف العليا من الثورة، وهي مطالب الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

ونتيجة الخلط بين المفاهيم كالحرية والانفتاح والتعقل والتدبر، والمحافظة على الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد، نجد أن غالبية الشباب يعوا أن العلمانية هي عدم الالتزام بأسس الأديان بينما العلمانية هى إقصاء الدين عن السياسة لعدم توحد الأديان في دولة واحدة، وأيضًا يخلطوا بين اللانفتاح والمحافظة على القيم والأخلاق، ويروا أن الانفتاح هو التجرد من المسؤلية وممارسة أى فعل في سبيل الحرية هو ما يتحول إلى فوضى.

ولكن يمكن معالجة هذا الأمر بإرجاعه للمثقفين لأن غالبيتنا نتحدث بلغة لا يفهمها سوى فئة المثقفين فقط لذلك علينا الحديث بلغة بسيطة وسهلة لا تحمل معاني مزدوجة، وتفهمها كافة العقول وجميع الفئات.

ما تقيمك للأوضاع السياسية الحالية؟

- الوضع السياسي  حاليًا محاصر معنويًا، والحياة السياسية ليست بخير، بسبب الأوضاع التى تمر بها البلد، ولا مقارنة بين الوقت الحالى وعصر الرئيس الأسبق مبارك، لان فيما قبل كانت البلد تمر بحالة طوارئ بشكل دائم ومستمر، ولكن حاليًا تطبق الطوارئ كل 3 شهور على مناطق معينة.


ما توقعاتك لسير الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

- بعد انسحاب خالد على من الانتخابات الرئاسية، ومحاكمة الفريق سامي عنان عسكريًا، وانسحاب شفيق من الانتخابات، سيكون هناك شخص اعتباري يُمثل دور كومبارس في الانتخابات، ومن المتوقع أن يتم الموافقة على شخص مثل مرتضى منصور.

هل ستنتخبين الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

 - حاليًا أنا في انتظار من يعلن ترشحه أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما انتظر اجتماع  قيادات حزب التجمع لنقرر ما دورنا في السباق الانتخابي.

ماذا عن وضع أحزاب المعارضة في مصر؟

أحزاب المعارضة تجاهد من أجل خلق مساحة من الحرية لتعبير عن رأيها، ولو مساحة محدودة.

هل نحن في حاجة للتغاضي عن حقوق الإنسان مقابل تحقيق نجاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية للمصريين؟

هذه المقولة تتردد كثيرًا بأن الشعب المصري غير مؤهل للحياة الديمقراطية وهى غير صحيحة لأن الشعب تعلم من ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ولكن الدولة لديها ترتيب أولويات وتسعى لتحقيقها.

ما هى الإنجازات التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي من وجهة نظرك؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق العديد من الإنجازات التى تذكر له، وأنا شخصيًا ممتنة لجرأته جدًا في التصدى لإرهاب الإخوان، وإنقاذ البلد من تفتت وانهيار، لأن الإخوان كانوا سيقودوها إلى حرب أهلية، وفتن بين المسلمين والمسحيين، ويذكر له أيضًا مشروعات البنية التحتية التى قام بها، ومشروعات الطرق التى ينجزها فكل يومين نسمع عن طريق جديد تم إنشاؤه، فهو يُبدى أولوية قصوى للمدن الجديدة والعاصمة الإدارية والطرق.

وأيضًا الرئيس حقق إنجازات عظيمة على مستوى السياسة الخارجية فهو جعل صوت مصر مسموعًا في الساحة الدولية.

وماذا عن أخطاء فتره حكمه؟

كنت من مؤيدى الرئيس عبد الفتاح السيسي وانتخبته بعد حكم الإخوان، وكما ذكرت إنجازاته، ألومه في أنه تغافل عن أبناء العمال، والطبقة العاملة، والصناع، كما أنه بدأ مؤخرًا يهتم بالمصانع المغلقة، هذه المصانع تعني بيوت مقفولة، وأحوال ناس واقفة.

ما تقيمك لأداء حكومة المهندس شريف إسماعيل؟

نجحت الحكومة الحالية في الترحيب بالمرأة المصرية في مجلس الوزارء ولدينا 6 سيدات مصريات يحكمن في الحكومة وهذا الإنجاز إضافة للحكومة، وأيضًا وجود ما يقارب 90 مقعدا في مجلس النواب يُنسب للمرأة فهو إنجاز أيضًا لكن هذا الإنجاز إذا وضع في السياق العام لم يذكر.

كيف رأيتي التعديل الوزارى الجديد؟

لا أعى الهدف منه، لكن على الأغلب محاولة لامتصاص غضب المواطنين.


وما تقيميك لأداء مجلس النواب؟

لا أريد التعليق فأنت تعلمين حجم النكت والسخرية التى تتردد على المجلس، لكن المجلس لا يقوم بدوره الرقابي على الإطلاق، فقط يقم بإقتراح العديد من القوانين التى لا فائدة منها، ولا تعالج شيئًا.

وما هذه القوانين؟

"هذه القوانين كثيرة وأخرها قانون تنظيم الأزهر، وقانون تجريم الإلحاد، والمجلس يطالب بتنظيم الأزهر وهو لا يعي المشكلة الحقيقة في الأزهر، وقانون الإلحاد إحنا بقلنا 20 سنة بنطالب بإلغاء مادة قانون إزدراء الأديان من قانون العقوبات، لانها مادة مخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر، وبعدين يجى نائب يقترح قانون يحارب حرية الاعتقاد فده كلام فارغ".

وما هي مشكلة الأزهر؟

مشكلة الأزهر تتلخص فى المناهج التى تخرج لنا عقول متطرفة.

كيف يخرج الأزهر لنا عقول متطرفة وهو يحارب الأفكار الوهابية؟

الأزهر في ظاهره يحارب الأفكار والوهابية، ولكن في باطنه يروج لها، فقد وقف ضد تعبير الدولة المدنية في لجنة الخمسين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق