كواليس المؤتمر الثالث للبرلمان العربي.. وثيقة مكافحة الإرهاب والتطرف.. والحفاظ على الوضعية القانونية لمدينة القدس
السبت، 10 فبراير 2018 03:21 مأمين قدرى
عقد البرلمان العربي، اليوم السبت، برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بحضور عالمى، جبريلا بارون رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس الجمعية البرلمانية لدول حلف الناتو، ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، لمناقشة وثيقة مكافحة التطرف والارهاب في العالم العربى، والقضيه الفلسطينية والحفاظ على القدس والامن القومي.
وقال الدكتور"عودة الرويعى"، عضو البرلمان العربي وأمين مجلس الأمة الكويتى، في تصريح خاص "لصوت الامة"، إن التحدي الأكبر الذي يواجه مكافحة الإرهاب هو استمرار إرهاب القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني، وانكارها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمته مدينة القدس، ورفضها الامتثال للقوانين الدولية الخاصة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.
واشار "الرويعى"، إلى أن الإجتماع أكد على موقف رؤساء البرلمانيين العرب كممثلين عن شعوبهم بخصوص القضية الفلسطينية، والتدخلات الإيرانية فى الشؤن العربية، وتم إتخاذ موقف موحد خلال هذا التطور الخطير، وتم تثمين موقف رؤساء البرلمان العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وقال "مازن الساكت"، عضو البرلمان العربي، أن الوصاية الهاشمية على الأماكن الدينية تعتبر ضمانًا لتثبيت الوجود العربي في القدس، مضيفًا أن الإجتماع أقر وثيقة شاملة لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على القدس والامن القومى واشتملت على: تعريف الإرهاب، ودوافعه، والعمل على الوقاية من أخطاره على جميع المجالات الثقافية والإجتماعية والسياسية والإعلامية.
ومن ناحيته قال رئيس البرلمان العربي، أثناء كلمته بالمؤتمر الثالث، إن التهديد الذي لا يقل خطره عن الإرهاب المقيت على أمننا القومي العربي، بل على الأمن والسلم الدوليين، ما تمثله القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، الغاصبة للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وممارساتها العنصرية وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وتحديها السافر للاجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مما يتطلب من الجميع، تحمل المسؤولية تجاه هذه القوة الغاشمة، وإلزامها بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وبمبادرة السلام العربية، باعتبارها السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة والعالم.
وأوضح رئيس البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المركزية والجوهرية لأمتنا العربية، بل لاحرار العالم وأصحاب الضمير الحي، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة، على ترابه الوطني على حدود 1967م، وعاصمتها الأبدية مدينة القدس، لذا سيصدر أيضاً عن المؤتمر، بياناً يعبر عن الموقف الراسخ للشعب العربي نصرة للقدس وللقضية الفلسطينية.
ودعا كافة برلمانات ودول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، والعمل مع تلك البرلمانات للضغط على حكوماتها لمقاطعة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في المجالات كافة، والعمل على نشر قاعدة البيانات من قبل الأمم المتحدة الخاصة بالشركات التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، والتأكيد على عدم قانونية الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي الفلسطينية والعربية منذ الخامس من حزيران عام 1967، ودعم حركة المنظمات والفعاليات والأنشطة التي تهدف لمقاطعة إسرائيل، ودعوة دول العالم لفرض العقوبات على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني وممارسة نظام الابارتهايد عليه، ووقف انتهاكاتها لكافة القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات والهيئات الدولية الأخرى.
وأشاد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المجتمعون، فى المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربيه، بدور المملكه العربيه السعوديه من جهود وعناية ورعاية للحرمين الشريفين، وخدمتها وتحقيق الامن فيها.
وعبر البيان عن دعم وتثمين دور المملكة الأردنية الهاشمية في تحركها السياسي من أجل القدس والقضية الفلسطينية والقيام بدورها ومسؤولياتها في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والذي أكده الاتفاق الأردني الفلسطيني، وتأييدها في كافة المحافل الإقليمية والدولية باعتبارها أحد أهم ضمانات الوجود العربي الرسمي في مدينة القدس.
وأكد رؤساء البرلمانات العربية على الرفض القاطع لقرار الرئيس الأمريكي دونلد ترامب بشأن القدس جملةً وتفصيلا، وما يترتب عليه من سياسات وإجراءات تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، واعتباره لاغياً ومخالفاً للقانون الدولي، يستوجب العمل على إسقاطه، واعتبار الإدارة الأمريكية بعد هذا القرار الجائر فاقدة لأهليتها كراعٍ ووسيط لعملية السلام، بعد أن واجه هذا القرار رفضاً وإجماعاً دولياً، يفرض عليها مراجعة قرارها، والعودة إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة.
وفي الختام، تقدم رئيس البرلمان العربي بخالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، رئيساً وحكومة وبرلماناً وشعباً، على احتضانها لأعمال المؤتمر، وجدد الشكر للجميع على الحضور والمشاركة في هذا المؤتمر الهام، وسأل الله أن يحفظ أمتنا العربية عزيزة وشامخة وآمنة، وأن يوفق قادتها لما فيه الخير والصلاح والسداد، وتحقيق ما تصبو إليه في التقدم والازدهار والأمن والأمان.