هالة رمزي الطير المهاجر وعش الوطن

السبت، 10 فبراير 2018 03:15 م
هالة رمزي الطير المهاجر وعش الوطن
جمال رشدي يكتب:

الطيور المهاجرة من مصر الى الخارج بها نماذج مشرفة، قد وصلت الى مكانة علمية وعملية قوية، ومنهم من دخل دائرة الأبداع والابتكار، فالأسماء كثيرة ومتنوعة المهام، ومنتشرة في ربوع بلدان العالم، فبجانب زويل ومجدي يعقوب وهاني عازر وفاروق الباز والأسماء المرموقة، هناك أسماء لا تقل في العطاء والإشراق العلمي والعملي، ولكن لم يتم تسليط الضوء الإعلامي عليهم وغير معروفين لدي المصريين، في ذلك المقال سوف اسلط الضوء علي شخصية مصرية وهي السيدة هالة رمزي فايز في مملكة البحرين، فتلك الشخصيات وكل من على شاكلتها تحتاجها مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها لتكون تدعيم لعملية تغير إيجابي، لما تمتلكه من مكونات وقدرات علمية وعملية وثقافية تستطيع من خلالها وقف الانهيار الذي اجتاح الثقافة العملية المصرية، داخل المؤسسات التنفيذية، فتلك الشخصيات لم تتشبع بثقافة التواكل والعشوائية والبيروقراطية التي ضربت بعمق ثقافة المسئول المصري، وعليها أطالب المسئولين في مصر بالاهتمام بتلك الشخصيات والاستفادة منها لخدمة مصر كما حدث مع وزيرة السياحة رانيا المشاط.

السيدة هالة رمزي فايز عضو مجلس شوري البحرين من الطيور المهاجرة المصرية، جاءت مع والدها الطبيب رمزي فايز سنة 1961، الذي عمل في وزارة الصحة متدرجا في المهام الوظيفية الى أن وصل مديرا للجان الطبية والكومسيون الطبي، وشارك في تأسيس جمعية الهلال الأحمر البحريني وعين عضو بمجلس إدارة الجمعية وأمين عام لها، وقد حصل هو وعائلته علي الجنسية البحرينية، وذلك تكريما له علي عطاءه وإخلاصه في عملة بمملكة البحرين ، وقد درست بنته هالة رمزي الذي سوف نتناولها في مقالنا هذا جميع مراحل التعليم في مملكة البحرين وحصلت علي بكالوريوس إدارة أعمال سنة 1985م، وسافرت للولايات المتحدث لاستكمال بعض الدراسات وقد حصلت علي شهادة محاسب قانوني في سنة   1992، ودبلوم في إدارة المخاطر المالية عام 2005م، ورجعت الى مملكة البحرين وعملت في شركة نفط البحرين الوطنية لمدة 18 عاما متدرجة في السلم الوظيفي حتى تقلدت منصب مراقب العقود والاستثمارات، ثم انتقلت للعمل في شركة طيران الخليج كمدير إدارة المخاطر، ثم عملت في المؤسسة العامة للموانئ البحرينية كنائب للمدير العام، وهي من ساهمت في تكوينها وتلك المؤسسة تشرف علي الشركات المشغلة لمواني البحرين، وقد ساهمت في تكوين جمعية البحرين لحقوق الأنسان  ومسئولة عن إدارة شئون المرأة والطفل وحقوق الأقليات، وفي نوفمبر 2010م صدر مرسوم ملكي بتعينها في مجلس شوري البحرين وأيضا أعيد تعينها مرة اخرج في مجلس الشوري 2014م ، وذلك تكريما من ملك البحرين الشيخ حمد  الخليفة بعطاء وإخلاص السيدة هالة رمزي، بالإضافة لكل ذلك عند تعاملي مع هذه السيدة وجد وطنية جارفة في حروف كلماتها عن مصر، وتواضع ممزوج بالبساطة والإنسانية ، فهي تلبي نداء كل محتاج وتجول تصنع خدمة وخيرا في كل المؤسسات الخيرية والخدمية ودائمة الهدوء والابتسامة ، هؤلاء هم أحفاد الفراعنة الذين استنارت البشرية بحضارتهم وخدماتهم ما زالوا يستكملون عطاء أجدادهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق