خان الخليلى على يمينكم هداياه وحشاني .. نفحات آل بيت الرسول بالساحة الحسينية

الأحد، 11 فبراير 2018 02:00 م
خان الخليلى على يمينكم هداياه وحشاني .. نفحات آل بيت الرسول بالساحة الحسينية
مسجد الإمام الحسين
إسراء الشرباصى

"يعد علامة مسجلة فى تاريخ السياحة بمصر، يتوافد إليه جميع الجنسيات لزيارة المسجد والتسوق فى خن الخليلى وهى المنطقة المحيطة به لشراء الهدايا لأصدقاءهم وأقاربهم ذات الطابع المصرى الأصيل"..إنه مسجد الإمام الحسين والذى يقع بمنطقة الجمالية يعد من أفضل الأماكن السياحية فى القاهرة ،حيث نجد بجوار مسجد الحسين منطقة خان الخليلى، يليها منطقة الصاغة، وهى أشهر منطقة لبيع المصوغات فى مصر.

مسجد الحسين
مسجد الحسين

 

 بنى مسجد الحسين في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي،وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر، كما بنى المسجد بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى بينما بنيت منارته على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط، وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبلية وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء، ويوجد فى المسجد أكبر نجفة في العالم العربي والتي يصل وزنها إلى خمسة أطنان من الكريستال المحلى بالذهب الخالص وقوائمه من الفضة الخالصة.

 

و في سنة 1893 أمر الخديوِي عباس حلمي الثاني ببناء غرفة في الناحية الجنوبية لقبة المشهد، خُصِّصت لحفظ الآثار النبوية الشريفة التي تشمل قطعة من قميص النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكحلة وقطعة من عصاه وشعرتين من اللحية الشريفة، بالإضافة إلى مصحفين شريفين نُسِب أحدهما إلى الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، ونسب الثاني إلى الخليفة الراشد الرابع على بن أبي طالب، وهى الغرفة التى جعلت للمسجد أهمية كبرى لما تضمه من آثار نبوية ليكون مسجد الحسين بكل ما يضمه يستهل به خريطة المزارات السياحية فى مصر.

 

مقام الحسين

مقام الحسين

سمى المسجد بـ" الحسين"نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين، حفيد النبى محمد صلى الله على وسلم مدفونًا به، إذ تحكي بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى، الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر، وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.

وظل مسجد الحسين قبلة الوافدين إلى مصر، وغنت له الفنانة الراحلة "صباح" ضمن قائمة أهم المزارات السياحية فى مصر التى عرضتها من خلال أغنية "سلمولى على مصر" قائلة "سلمولى على الحبايب وابعتولى..سلمولى على مصر سلمولى..وامانه لما تفوتوا من جنب الحسين..تجبولى شوية من اللولى اللى على الصفين..خان الخليلى على يمينكم هداياه وحشانى..تبقوا تجبولى توت عنخ المنقوش فى صوانى..وابقوا افتكرونى من الصاغة باسورة لولى".

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق