"الموقف حقيقي ولا يمت للسخرية بأي صلة".. متهم ينتحل صفة المجني عليه ويسجنه (مستندات)

كثيراَ ما تقع مواقف وطرائف داخل أروقة المحاكم أو ما يُطلق عليه أحياناَ بالمضحكات المُبكيات، كما حدث مع «محمد.ع» الذى انتحل صفة المجنى عليه «عم خليل» من خلال تزوير توكيل، ما أدى لحصوله على حكم بالبراءة وحبس «عم خليل».   

الوقائع

ترجع وقائع القضية إلى أن «عم خليل» قام بشراء شقة بمدينة الفسطاط من «محمد.ع»، وقام «عم خليل» بدفع كامل ثمنها، بينما حرر «محمد» توكيل لعم خليل خاص بالبيع والشراء منها لنفسه أو للغير.  

بيع بغير صفه

فوجئ «عم خليل» بعدها أن «محمد.ع» قد باع الشقة للسيدة «منال.ح» زوجته لدى شركة المعادى للتنمية والتعمير المالكة للمشروع فقام «عم خليل»، بتحرير محضر ضد «محمد.ع» و زوجته بالنصب عليه، وقامت الأجهزة الأمنية بإجراء التحريات التى أكدت عن طريق سؤال الشهود وغيرها حدوث الواقعة.

 حبس النصاب

وبالفعل، قررت النيابة العامة إحالة «محمد.ع»، المتهم، للمحاكمة الجنائية العاجلة، وقضت بمعاقبته بالحبس وزوجته «منال» 3 سنوات عن واقعة النصب على «عم خليل»، إلا أن المجنى عليه «عم خليل» فوجئ بسيل من البلاغات لقضايا بإيصالات أمانة وهمية عليه وعلى زوجته «سلوى» من قبل المتهم «محمد.ع» وآخرين مجهولين لكى يتسنى له إشغال «عم خليل» عن تنفيذ الفكرة الشيطانية.  

غاوى نصب

استطاع المتهم «محمد.ع» فى غفلة من الزمن تزوير توكيل على «عم خليل»، وقام بالتنازل عن القضية وحصل لنفسه على حكم ببراءته، إلا أنه لم يكتفى بالتدابير الشيطانية عند هذا الحد، بل إستغل التوكيل المزور، وحضر قضية من قضايا إيصالات الأمانة الوهمية المزورة، واستحصل على حكم ضد «عم خليل»، وظل المتهم يستغل ذكاءه الحاد اللامتناهى قام بالتوكيلات المزورة بعمل معارضة وأستئناف ومعارضة استئنافية على هذا الحكم حتى أصبح حكم نهائى واجب النفاذ على «عم خليل».

حبس المجنى عليه

وفى تلك الأثناء، تم القبض على «عم خليل» وحبسه بناء على أوراق مزورة وتوكيلات مزورة، فلجأ «عم خليل» إلى المحامى إسماعيل بركة بالنقض، الذى بدوره تقدم بشكى إلى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، وطعن بالنقض على هذا الحكم، وقام بعمل أشكال لوقف تنفيذ الحكم على «عم خليل»، وتم الإستعلام من الشهر العقارى عن التوكيلات التى تبين تزويرها على «عم خليل»، فقضت المحكمة بوقف تنفيذ العقوبة على «عم خليل»، ثم حرر المحامى إسماعيل بركة محاضر تزوير ضد «محمد.ع» الذى تصالح لنفسه فى قضايا النصب، وأمرت النيابة العامة بضبطه واحضاره إلا أنه لا يزال طليق الحرية عقب عملية النصب والتزوير على «عم خليل» الذى ما زال يصرخ: «نصب عليا وحبسنى».