القتل البارد .. أهالي يقتلون أبنائهم .. أحدهم سرق "دينامو" وأخرى ضيعت شريط "ترامادول" والثالثة معرفتش تعمل الواجب

الأحد، 11 فبراير 2018 02:00 م
القتل البارد .. أهالي يقتلون أبنائهم .. أحدهم سرق "دينامو" وأخرى ضيعت شريط "ترامادول" والثالثة معرفتش تعمل الواجب
صورة أرشيفية
هبة جعفر

الأطفال جعلهم الله زينة الحياة الدنيا، ومن يحرم منهم يظل طوال حياته يتمني تحقيق حلمه بالإنجاب، وينفق مئات الجنيهات من أجل تحقيق حلم الإنجاب، ولكن يبدو أن من يرزقه الله بهذه النعمة يتمرد عليها ولا يحافظها، فقد شهدت الآونة الأخيرة، ارتكاب جرائم عديدة من قبل الآباء والأمهات ضد أبنائهم بصورة تقشعر لها الأبدان، ليتحول قلبهم إلى قطع فولاذية، لا تعرف معني الرحمة، ونرصد في هذا التقرير أبرز قضايا قتل الأطفال.

يقتل ابنه لسرقة دينامو من ورشته

تجرد الأب من مشاعر الرحمة وأنهال بالضرب علي جسد نجله النحيل، لتأديبه علي فعلته النكراء بسرقة قطعة غيار من ورشته لبيعها والإنفاق علي أصدقائه، ولابد من قيام الأب بتأديب نجله والتحدث إليه بل اتخذ من الضرب المبرح وسيلته ليرقده جثة هامدة مبرر فعلته بالتأديب، فالفتى الصغير تعود على الهروب من المنزل وعدم العمل وصاحب أصدقاء السوء، وسرقة قطع غيار من ورشته الخاصة وبيعها بثمن بخس لا يتناسب وقيمتها الحقيقة، فأراد تأديبه فقط
.

جاءت البداية بإخطار من رئيس مباحث مركز الخانكة بورود بلاغ من مستشفى السلام العام بوصول عبد الرازق  16 سنة جثة هامدة وتبين وجود سحجات وكدمات متفرقة بالجسم مع وجود علامات خنق على محيط الرقبة وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

 وقال والد المتوفى "وائل .ع. ع" 42 سنة ميكانيكي موتوسيكلات ومقيم بذات الناحية، قرر أن نجله المتوفى سيئ السلوك واعتاد الاستيلاء على قطع الغيار من الورشة خاصته وبيعها بثمن بخس لا يتناسب وقيمتها الحقيقة، وأنه اكتشف منذ يومين استيلائه على ملف كهرباء (دينامو) من الورشة وبيعه، ولدي معاتبته قام بترك المنزل ولم يعد ولم يحرر محضرا بغيابه لاعتياده على ذلك ومؤخرا عثر عليه ملقى بجوار المنزل في حالة إغماء فقام وزوجته بنقله للمستشفى، حيث تبين وفاته ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك .

لكن التحريات كشفت كذب الأب، ومحاولته التهرب من جريمته فقد بحث خال الطفل عنه وأعاده لمنزله ليقوم الأب بتوثيقه من كلتا يديه وقدماه بحبل ومحاولة خنقه حتى خارت قواه فقام على الفور باصطحابه بمساعدة زوجته لمستشفى السلام في محاولة منهما لإسعافه إلا أنه فارق الحياة.

علا قتلها والدها" معرفتش تكتب واجب الحضانة"

لم يختلف مصير الطفلة "علا" عن "عبد الرازق" فهما ضحايا أباء تحجرت قلوبهم، فالطفلة البالغة من العمر 5 سنوات عادت من الحضانة تحمل حقيبتها الصغيرة ووضعتها جانبا من أجل أن تتناول طعام الغداء مع والدتها، خرجت الطفلة تلهو مع أصدقائها منتظره والدتها تنتهي من إعداد الطعام.

جلست الطفلة في المساء إلي جوار والدتها  لكتابة الواجب، بدأت الطفلة تخط بيدها الحروف المكلفة بكتابتها بكراسة الحضانة، إلا أنها كعادة الأطفال كانت تشكو من عدم إجادتها الكتابة طالبة المساعدة، حتى انتاب والدها حالة من الهياج، مهددا إياها بالضرب والتأديب، ومؤنبها لعدم قدرتها على أداء الواجب المكلفة به.

قام الأب بإحضار ماسورة مياه بلاستيكية، وضعها إلي جواره مهددا الطفلة بها من أجل كتابة الواجب دون أخطاء، الأمر الذي جعل الطفلة تخاف وتخطئ لينهال الأب بمنتهي القسوة بالماسورة علي جسدها الصغير لم تتمكن والدتها من الدفاع عنها وحمايتها، فبدأت الطفلة تصرخ وتستغيث عل مجيب ينقذها من يد والدها ، إلا أن الأب أكمل جريمته حتى بدأت الطفلة تفقد قدرتها على التحمل، وهدأ صوت استغاثتها وصراخها حتى سكت تماما، وتوقف قلبها عن النبض.

حاولت الأم إنقاذها ونقلها إلى مستشفى بولاق الدكرور العام، إلا أن الأطباء أكدوا وفاتها، فأبلغ الأطباء نقطة شرطة المستشفى، وتحفظ عليه رجال المباحث بعدما كشف التقرير الطبي وجود شبهة جنائية، وأن الإصابات التي لحقت بها وراء مفارقتها الحياة، وتم القبض علي الأب وحبسه.


لينتقم من زوجته يخنق طفلته البالغة 10 شهور

اشتعلت الخلافات الزوجية بين الأب والأم فكانت الضحية الطفلة التي لم يمر علي والدتها 10 أشهر ليقرر الأب التخلص منها وخنقها حتى فارقت الحياة، ليعاقب والدتها علي كثرة الشجار معه
.

جاءت البداية بتلقي رئيس مباحث مركز الخانكة، بلاغًا من سيد قباري عبدالرحيم، 32 عامًا، عامل، بوجود خلافات عائلية بين شقيقته "آمال"، 29 عامًا، ربة منزل، وزوجها "أشرف. ش"، 31 عامًا، عامل، قام على إثرها زوجها بالاعتداء على زوجته بالضرب، وطردها من منزل الزوجية مع الاحتفاظ بابنتهما "هنا"، البالغة من العمر 10 أشهر، ورفض إعطائها لوالدتها، وخلال اتصال الزوجة للاطمئنان على الطفلة، أخبرها الزوج بأنه قتلها.

ولم يرتدع الأب من فعلته بل قرر دفنها وإخفاء الجثة للهروب من العقوبة ولكن  التحريات أثبتت صحة أقوال المبلغ، بقتل الأب للطفلة، وعزمه التخلص من الجثة ودفنها، وباستهداف مسكن المتهم، تبين هروبه، والعثور على جثة الطفلة ملقاة على السرير بغرفة النوم، ووجود آثار انسكابات دموية من الفم والجثة في حالة تحلل، دون إصابات ظاهرة بها، واعترف أمام النيابة بقتل الطفلة انتقاما من والدتها.


ضيعت شريط الترامادول وحرقتها أمها ورمتها في الزبالة

 

ضيعت الطفلة شريط الترمادول فأشعلت فيها الأم النيران وألقت بجثتها في القمامة، فقد دمر الإدمان عقل الأم وأفقدها وعيها، فظلت تبحث عن شريط الترمادول من أجل تناول بعض حباته، لكنها لم تعثر عليه فصبت غضبها علي طفلتها لتنهال عليها ضربا حتي فقدت النطق لتضعها الأم في شوال وتلقي بجثتها في القمامة لإخفاء الجريمة .

تعود تفاصيل الجريمة البشعة إلى تلقي ضباط مباحث قسم شرطة النهضة بمدينة السلام، بلاغاً يفيد بالعثور على جثة طفلة مجهولة بالقمامة، وبالبحث والتحري وسؤال الجيران تم التعرف على جثة الطفلة، وقادت شهادة أحد حراس العمارات المجاورة إلى أن الطفلة القتيلة تدعى "ملك" وأمها تعمل كبائعة للخضراوات، وتسكن في نفس النطاق

تظاهرت الأم أمام النيابة في البداية أنها لم تعلم شيئا عن الطفلة وأنها كانت بسوق العبور بعدما تركت الطفلة وتوجهت للعمل. 

وبالتضييق عليها اعترفت الأم قائلة:" ضيعت شريط الترامادول  لذا قمت بضربها فظلت الطفلة تبكي مما أدي إلي استيقاظ أبني الثاني البالغ من العمر سنتين، فضلت أضربها بقوة ووضعت شريط  لاصق علي فمها لمنعها من البكاء والصياح، مضيفة ما قمت من النوم لم تجد شريط الترامادول، ولما سألتها قالتلى رميته من الشباك، والوقت كان متأخر مقدرتش أنزل اشتري   من الديلرات بالمنطقة،  أقعد أدخن السجائر ومع بكاءها المستمر قامت بإطفاء أعقاب السجائر في جسدها، مضيفه "الكيف غلاب وكنت هتجنن".

واستكملت القاتلة صابرين، أن زوجها مسجل خطر وهو السبب في إدمانها للمخدرات وكان كل يوم يجلب لها المخدر ولكن بعدما تم حبسه ضاق بها الحال ولم تقدر على شراء المخدرات باستمرار نظراً لعملها بائعة للخضار وارتفاع سعر الترامادول، وعندما أضاعت الطفلة الشريط سيطر على تفكيرها الشيطان، وهو ما دفعها لاستمرار وصلة التعذيب للطفلة طوال الليل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة