3 طرق تمنح زين الدين زيدان فرصة قتل سان جيرمان في قمة دورى الأبطال (فيديو)

الأربعاء، 14 فبراير 2018 09:19 م
3 طرق تمنح زين الدين زيدان فرصة قتل سان جيرمان في قمة دورى الأبطال (فيديو)
زين الدين زيدان
رامى عبد الحميد

يدخل الفرنسي زيدان الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، اختباره الأخير في قيادة الفريق الليلة، عندما يصطدم ببطل فرنسا باريس سان جيرمان، ضمن منافسات مباريات الذهاب بدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

كيف يفكر زيدان لأهم جولاته مع مدريد؟ وما الأسلوب الأنسب لتجنب فضيجة قد تُطيح به وتكتب نهاية لقصة العشق التي لم تدم طويلًا بينه وعشاق الميرنجي، وماهية نواحي الخطورة ونقاط الضعف في الفريق الفرنسي؟


4 / 4 / 3 

وفق التقارير الإسبانية، فإن المدرب الفرنسي يفكر بشكل جاد أن يخوض هذه الموقعة بطريقة 4/3/3 بالاعتماد على مثلث هجومي مكون من كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيما، وجاريث بيل، لكن خوضه هذه الجولة بالأسلوب هذا جريمة كبيرة قد يرتكبها المدرب الفرنسي وتكشف مقامرته غير المحسوبة أمام فريق قوي.. لماذا 4/3/3 في وجود البي بي سي جريمة؟ أولًا، لكي تفرض أسلوب لعبك وتحصل على السيطرة في مباراة مثل هذه تحتاج إلى زيادة عددية في وسط الملعب، وهذا يتطلب التضحية بأحد المهاجمين لحساب لاعب وسط، خاصة أن أدوار رونالدو وبنزيما الدفاعية غير موجودة، في حين أدوار بيل ليست بالكبيرة أيضًا لكنها ستكون مقبولة في حال وجود جناح آخر.

ثانيًا والأهم هو اعتماد الفريق الباريسي على أفضل جناحين هجوميين في العالم حاليًا، نيمار دا سيلفا، وكليان مبابي، وهذان اللاعبان لا يستطيع أي ظهير في العالم أن يوقف أحدهما بمفرده، ويحتاج إلى مساندة من جناح يلعب أمامه ويعود إلى الخلف لتكوين ثنائية دفاعية.

ماذا ينبغي علي زيدان إذًا؟ وجود جناحين هجوميين يُجيدان الأدوار الدفاعية، ويستطيعان إحداث عملية التوازن بين الأدوار الهجومية والدفاعية معًا. التضحية بكريم بنزيما وإقحام أسينسو أو ربما فاسكيز، سيمنح المدرب الفرنسي في هذا الشكل جبهتين قويتين، فاسكيز أمام ناتشو لتوقيف نيمار، وجاريث بيل أمام مارسيلو لتعطيل مبابي، والاكتفاء برونالدو مهاجمًا صريحًا. لكن هل يبدو ذلك مبالغة دفاعية؟

في مثل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الريال، وأمام أقوى هجوم في أوروبا لا ينبغي عليك سوى أن تكون براجماتيًا، تعرف أقرب طريق لتحقيق النتيجة الأفضل، فمزيد من التحفظ مع الاعتماد على الأطراف والكرات العرضية والرهان على استنزاف مجهودات الفريق الفرنسي وتصيد أخطائه، هي أسلحة عرفها زيدان عندما فاز بأول دوري أبطال له في 2015 وقتما لم يكن حينها الفريق الأفضل في أوروبا، وقد تمنحه اليوم انتصارا جديدًا وتكتب شهادة ميلاد أخرى، غير ذلك فهي مقامرة كبيرة ربما تكلفه الكثير وتلقي هزيمة كبيرة إذا نجح رفاق نيمار في التسجيل مبكرًا.

في وجود البي بي سي ربما يكون زيدان يفكر بضغط باريس من الأمام وهذه جريمة أكبر، فما ينبغي على مدريد أن تخرج لمقابلة الفريق الفرنسي بمناطقه لتجنب تفريغ مساحات في وسط ملعب الميرنجي، يجيد نيمار ومبابي استغلالها ببراعة، في حين سيكون الأسلوب الأنسب الدفاع من فوق الدائرة وتضييق المساحات بتقريب المسافات بين ثلاثي المقدمة وثلاثي الدائرة.


 نيمار ومبابي

في المقابل فإن الفريق الباريسي يدخل هذه المباراة وهو محمل بضغوط كبيرة، جراء المبالغات الإعلامية الفرنسية في قدرة الفريق على إسقاط الريال منذ اللحظة الأولى للقرعة، عوضًا عن مخاوف الصحافة الإسبانية التي رجحت أيضًا كفة الفريق الفرنسي، فهو يدخل هذه الجولة وهو الفريق الفائز على الورق، وهذا في علم كرة القدم ضغط قد يتحول إلى عامل سلبي في حال عدم نجاح المدير الفني للفريق أوناي إيمري تخفيف تلك الأعباء عن لاعبيه
.

يخوض الفريق الباريسي هذه المواجهة وهو الهجوم الأشرس أوروبيًا هذا الموسم بـ124 هدفًا، ويمتلك ثلاثيا في المقدمة ربما هو الأفضل أيضًا (نيمار، مبابي، كافاني). إلى جانب هذا الثلاثي ترتكز قوة باريس في أطرافه في وجود داني ألفيس كظهير أيمن وأمامه مبابي، وفي الناحية الأخري كورزاوا كظهير أيسر خلف نيمار، وهاتان الجبهتان ستمثلان عبئًا ثقيلًا على مدريد .

سيفكر إيمري في اقتحام الجبهة اليسرى لمدريد لعدة أسبابها، أولها تركيز خصمه علي تحقيق الزيادة العددية في الجبهة الأخرى التي يلعب فيها نيمار، وثانيها أن وجود مارسيلو في مركز الظهير يُعد ثغرة كبيرة ستكون مفتاح الفوز لأي فريق يركز عليها، وهنا تبرز أهمية وجود مبابي في حال تعافيه من الإصابة التي تعرض إليها مؤخرًا.

على المستوى الفردي يتفوق باريس سان جيرمان بصورة كبيرة، فالغلبة دائمًا ستكون لمهاجميه، لكن جماعيًا يستطيع الريال أن يخلق مصاعب كبيرة، خاصة مع وجود مساحات بين خطوط الفريق الباريسي وغياب اللاعبين أصحاب الأدوار الدفاعية الكبيرة في الوسط، حيث يعتمد الفريق على ثلاثية تحب دائمًا التقدم وامتلاك الكرة عن ممارسة الضغط والعمل الدفاعي، لذلك لن تُحسم المباراة بالفرديات فحسب، ففوز باريس يتطلب تقارب خطوطه أولًا. في النهاية هذه المباراة بالتحديد ستُلعب على أطراف المستطيل الأخضر بالتحديد عن نيمار ومبابي، وتتوقف نتيجتها على قدرة زيدان علي تعطيلهما عبر جناحين قويين يمارسان الأدوار الدفاعية، أو يخسر المعركة في حال وجد نجمي الفريق الفرنسي مساعدة زملائهما في الوسط بتقاربهم الدائم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة