مساومة وسط الكراسات.. قصة طالبة اعتدى عليها عامل نظافة داخل الفصل

 

في الساعة السابعة صباحا دق منبه غرفتها، قامت الأم من نومها، فصغيرتها حان موعد مدرستها، أفاقت الأم وتوجهت لغرفة الطفلة لتوقظها ، كى تغسل وجهها وترتدي الزى المدرسي، حتى لا يفوتها "باص" المدرسة"، رفضت الطفلة وطلبت من والدتها إن تجلس بالمنزل في هذا اليوم، لتنهرها الأم قائلة :" بلاش دلع يا بوسي وقومي البسي".

 

انصاعت الطفلة لكلام والدتها، وقررت أن تنفذ طلباتها، ذهبت الأم تحضر الفطار نجلتها، وأكملت الفتاة ارتداء ملابسها، وعدلت هندامها وشعرها، وبدأت في تجهيز حقيبة المدرسة، ووضع الكتب التي تحتاجها، فينتظرها يوم دراسي طويل، فقد اتفقت مع زملائها علي أخذ مجموعة تقوية بعد انتهاء اليوم الدراسي.

 

علي باب المنزل وقفت الأم تودع صغيرتها، وتدعو الله أن يحميها ويحفظها، فقد اشتدت عودها وبدأت ملامح الأنوثة تظهر عليها، رغم إنها لم تكمل عامها الثالث عشر، فهي  تدرس في الصف الأول الإعدادي، شعرت الأم بقلبها ينتفض عندما رأت سيارة المنزل تغادر، حاولت أن تهدأ من روعها وتطرد الشيطان الرجيم وتنزع الوسواس من رأسها.

 

دقت عقارب الساعة لتشير إلي تمام الساعة الثالثة، اضطربت الأم فنجلتها تأخرت اليوم عن باقي الأيام السابقة، مرت الدقائق ثقيلة ولم تعد الطفلة حتى الساعة الرابعة دق جرس المنزل لتفتح الأم سريعا، لتجد نجلتها في حالة انهيار تام تتكئ علي أيدي صديقتها، حاولت الأم استيعاب ما تشاهده حتى تفهم ما تعرضت لها، لتسقط كلمات الفتاة علي رأسها كالصاعقة فهي تعرضت للاعتداء الجنسي عليها.

 

بدأت الفتاة تحكي تفاصيل الواقعة، قائلة: "كنت أحصل على درس "مجموعة" مع زملائي في المدرسة وعقب انصرافي من المدرسة تذكرت أني نسيت سماعة الهاتف المحمول في الفصل، فعدت مرة أخرى، في ذلك الوقت قابلني عامل النظافة سألني عن سبب عودتي وأبدي  استعداده لمساعدتى ، وأثناء بحثه معي على سماعة الهاتف، وضع يده على أماكن حساسة من جسدي ، وعندما نهرته طلب مني خلع ملابسي في الفصل مقابل إعطائي سماعة الهاتف".

 

لم تتحمل الأم ما ذكرته  ابنتها وتوجهت علي الفور لقسم شرطة أول مدينة نصر، لتقديم بلاغ أفادت فيه بتعرض طفلتها 12 سنة لهتك عرضها على يد عامل نظافة في المدرسة، ليتم القبض عليه وإحالته لنيابة مدينة نصر التي تباشر التحقيق معه.