"من حقنا نشرب".. كوباية شاي تثير أزمة بين وزارة التربية والتعليم والمعلمين

الخميس، 22 فبراير 2018 02:45 م
"من حقنا نشرب".. كوباية شاي تثير أزمة بين وزارة التربية والتعليم والمعلمين
كاتيل شاي
ريم محمود

أثارت واقعة إحالة معلمين إلى النيابة المختصة بتهمة إهدار المال العام، بعد استخدامهم "كاتيل" للشاي داخل مدرسة عبد الستار خضر، بمديرية تعليم بنها بالقليوبية، سخرية الكثير، بعدما أحالت المديرية المعلمين للتحقيق، بعد ضبط غلاية ماء في حجرة المعلمين.


الكاتيل ممنوع

طه عجلان، مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، قال إن الوزارة نبهت مرارًا بترشيد استخدام الطاقة، مضيفًا في تصريحات لـ"صوت الأمة" أن منع استخدام الكاتيل يأتي لسببين أولهما الحفاظ على سلامة الطلاب والثانى ترشيد استهلاك الكهرباء، مؤكدا أنه متاح استخدام الكاتيل فقط فى حجرة العمال وليس المعلمين.


فاكس رسمي 
حصلت "صوت الأمة" على صورة من الفاكس الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى عام 2016، تؤكد من خلاله على جميع الإدارات والمدارس بترشيد استخدام الكهرباء داخل المنشآت التعليمية.

وقالت الوزارة إنه يرجى التنبيه على جميع المدارس والإدارات التعليمية، بعدم استخدام السخانات أو الكاتيل وترشيد استخدام الطاقة خلال الفترة المسائية والليلة داخل المدارس ويكون الاستخدام فى أضيق الحدود.

 

 

فاكس ترشيد الكهرباء

 

وشددت الوزارة على قصر الاستخدام فى التليفونات خلال الأعمال التعليمية، علاوة على ذلك ترشيد الاستخدام فى السيارات الحكومية وقصر استخدامها على الأعمال المصلحية فقط.

 

وأضاف الفاكس التنبيه أيضا على المديريات والإدارات والمدارس، بترشيد إستخدام المياة وعلى إدارة المدرسة والعمال وحراس الأمن غلق حنفيات المدرسة جيدا فى انتهاء اليوم الدراسى.

 

وقالت الوزارة فى خطابها للمديريات التعليمية إنه يجب على إدارات الأمن متابعة إستخدام الكهرباء والمياة والصرف الصحى ومنع إستخدام السخانات والكاتل.

 

النقابة المستقلة 

وعلق حسين ابراهيم، الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، قائلًا إنه يوجد هناك قضايا أهم بكثير من وجود "غلاية" في حجرة المعلمين، مشيرًا الى أن المسؤولين لا ينظرون إلى مشكلة الكثافات بالفصول أوالأسقف التى على وشك الانهيار على رؤوس الطلاب، مضيفًا في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أنه كان من الواجب على المسؤول المفتش عمل اختبارات للطلاب فى القراءة والكتابة بدلا من البحث فى أدوات المعلمين قائلا: "حسسوني إن الكاتيل دى من الممنوعات".

وأشار إبراهيم إلى أن المعلم يستمر في العمل لساعات طويلة، ومن حقه أن يتناول الإفطار وكوب الشاى الخاص به، فى استراحته مثل كل المؤسسات الحكومية المحترمة، ولكن ما يحدث يوضح أن المعلمين يتعاملون بطريقة سيئة وهذا غير منطقى فى إدارة الأمور حيث أن ما يحدث يوضح افتعال الأزمات من اللا شيء، قائلا:" طول ما دا تفيكرنا هنفضل فى المركز الأخير".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة