معركة "اللايكات" في جمهورية "الفيس بوك" .. عندما ينهزم الجنس أمام العلم

الإثنين، 26 فبراير 2018 10:00 ص
معركة "اللايكات" في جمهورية "الفيس بوك" .. عندما ينهزم الجنس أمام العلم
رامى سعيد

 
أصبح " الفيسبوك" بمثابة "جمهورية" افتراضية،وبالتبعية أصبحت "اللايكات" بمثابة أصوات الناخبين، التى تعبر عن اتجاهاتهم وميولهم الفكرية والثقافية، حيث بدا  لتلك الإعجابات خلال الآونة الأخيرة أثرًا واسعًا لا يمكن تجاهله أو نفيه، بل أنه أحيانًا يتم الاعتماد عليه، كقياس بناء يعبر عن مدي رضاء أو سخط قطاعات واسعة من الشعب المصرى، تجاه أى قضية محل شك أو جدل. 
 
وبالتجربة  اتضح دور – فيسبوك-  فى صناعة نجوم فى مجالات شتى فى الفن و السياسية الأدب والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها من المجالات المختلفة التى تسمح بطرح محتواها المرئي أو المسموع أو المكتوب على الفضاء الاجتماعي، ويكون حينها صوت الجمهور الحاكم هو "اللايك" فحسب، وبهذا القياس إذا جاز له الصحة، فإن المحتوي المشهور والأكثر تداولا على فيسبوك يعبر عن رضاء واتجاه الرواد، بينما الأقل شهرة وانتشار بطبيعة الحال، أما أنه لم يأخذ حقه الترويجي فى الانتشار وأما أنه لم يلق أى قبول.

"برنامج الدحيح" 
 
ويعد برنامج الدحيح واحد من أكثر البرامج الترفيهية شهرة على الفضاء الاجتماعي، فقد تمكن صاحبه أحمد الغندور من صناعة محتوي علمي رصين تم عرضه على رواد فيسبوك بشكل ترفيهي كوميدى، حيث طرح أكثر القضايا صعوبة على الجمهور بشكل بسيط وسلس، ونال استحسان المشاهدين منها مثلا المساءل الفيزيائية حيث طرح محتوي ساخر تحت عنوان الفيزياء فى شارع الهرم، والمؤمن فى المريخ، وقصة اقتصاد عمتك وقد ناقش من خلال تلك المحتويات مساءل فيزيائية صعبة، بشكل بسيط كوميدى
 
كما يشرح الغندور الاقتصاد بشكل مبسط ومن هنا شق طريقة وتمكن من طرحة برنامجه على قناة aj عربي ومنها بدأ الغندور بطرح حلقة واحدة كل اسبوع بدت اكثر انتشارًا، خصوصًا القضايا الجدلية كنصك الملحد الحلقة التى تم عرض عدد من المرضى تم اكتشافهم فى الاوساط العلمية يعانون من مرض انقسام مخهم إلى جزأين احدهم مؤمن والآخر ملحد، ليحصد عدد مشاهد خرافية أما عن اللايكات فقد حصلت الصفحة على نسبة اعجاب وصلت إلى 868 الف اعجاب وهو قياسًا بصفحات التثقيف الجنسية مرتفع للغاية. 

Sexology – سكسولوجي
 
 حصدت  صفحة " سكسولوجي " واحدة من أهم صفحات التثقيف الجنسي الرصينة، فى كتابتها موضوعاتها العلمية الدقيقة على 114 ألف اعجاب، وقد اعتمدت الصفحة شعار " الجنس ليس خط أحمر" لتتطرق نحو كل المحظورات بشكل علمي غير مخل.
 
استعرضت "سيكولوجى" قضية غشاء البكارة للمرأة فى إحدى مقالاتها ،ووظيفته بعيدًا عن بعده الديني، فقد نظرت له من الناحية العلمية ووظيفته، كما استعرضت قضايا الختان والشهوة الجنسية من مناظير مختلفة حيث جاء فى منشور لها " فيه اسطورتين متناقضتين فيما يخص الشهوة الجنسية عند الذكر والانثى في الثقافة الشرقية، من قبيل اسطورة تتحدث عن أن "الرغبة الجنسية عند الذكر كبيرة ولهذا يحق للذكور الزواج بأكثر من انثى بينما الانثى ليست كذلك" وهي منطق يحاول أن يمنح شرعية لتعدد الزوجات أو امكانية التساهل مع خيانة الذكور نظرًا لطبيعتهم المختلفة.
 
والأسطورة الثانية تؤكد أن "الرغبة الجنسية للإناث تفوق الذكور بأضعاف مُضاعفة ولهذا يتم ختان الإناث للحفاظ عليهن" وهي ما تُعطي غطاء آخر لممارسة سلطوية تشويهية للجسد تُمارس بشكل ممنهج برعاية دينية وإجتماعية وتغاضي قانوني رقابي وتنفيذي.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق