كبسولة قانونية..كل ما تريد معرفته عن "المحكمة الرياضية"

الأربعاء، 28 فبراير 2018 01:00 م
كبسولة قانونية..كل ما تريد معرفته عن "المحكمة الرياضية"
صورة أرشيفية
علاء رضوان

العديد من النزاعات التى تنظرها المحكمة الرياضية التى تعتبر بمثابة مؤسسة مستقلة تقوم بتسوية وحل النزاعات القانونية المتعلقة بالرياضة من خلال التحكيم أوالوساطة بناء على النصوص القانونية للرياضة العالمية الصادرة عن المحكمة الدولية للرياضة والتي تم إحداثها سنة 1984 بمدينة لوزان بسويسرا وتم وضعها تحت السلطة الإدارية والمالية للمجلس الدولي للرياضة.

«صوت الأمة» رصدت المحكمة الرياضية منذ انشائها والمهام التى تقوم بها لفض النزاعات .

فى هذا الشأن يقول رجب السيد قاسم، المحكم الدولى و الخبير القانونى،  أن إنشاء هذه المحكمة قد جاء نتيجة للإرتفاع المتواصل في عدد النزاعات الدولية ذات الصفة الرياضية وعدم وجود أي سلطة قضائية مستقلة متخصصة في هذا النوع من النزاعات، وبعد تأسيسها في عام 1983 تم إعادة تنظيم المحكمة في مراحل مختلفة كان أهمها ما عرف باسم اتفاقية باريس، حيث اعترفت الأطراف الموقعة عليها بالاختصاص القضائي للمحكمة الرياضية الدولية وأقرت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الأولمبية الدولية عدة تغييرات ومنها إنشاء المجلس الدولي للتحكيم الرياضي.

 

وأضاف «قاسم» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن النزاعات الرياضية التي تنظرها محكمة التحكيم الرياضي تنقسم عادة إلى فئتين رئيستين :

 

الفئة الأولى:

 هي النزاعات التجارية المرتبطة بتعاقدات قانونية اتفق أطرافها عند إبرامها على اختصاص المحكمة في حل أي خلاف ينشأ عن تنفيذها، ومن ذلك مثلا عقود الرعاية التجارية وحقوق البث التلفزيوني وعقود إدارة أعمال الرياضيين واستضافة الفعاليات الرياضية وانتقالات اللاعبين والمدربين بين الأندية وتندرج تحت هذه الفئة أيضا النزاعات التي تخص المسؤولية المدنية مثل إصابات الرياضيين أثناء المنافسات.

الفئة الثانية:

 فهي تلك النزاعات الانضباطية التي تنشأ عن القرارات العقابية التي تصدرها الاتحادات الرياضية العضوة في اللجنة الأولمبية الدولية، ومنها القرارات التي تخص المنشطات أو الشغب في الملاعب أو مخالفات الحكام. وتم اعتماد محكمة التحكيم الرياضي كمحكمة عليا تنظر بالدرجة الأخيرة في جميع النزاعات المرتبطة باستعمال المنشطات وذلك وفقا للقانون الدولي بشأن منع استعمال المنشطات الصادر عن الوكالة الدولية لمنع المنشطات.

 

وأشار إلى أنه فى عام 1983 صادقت اللجنة الأولمبية الدولية رسميا على النظام الأساسي للمحكمة، التي دخلت حيز التنفيذ في 30 يونيو 1984، وأصبحت جاهزة للعمل والبت في القضايا اعتبارا من ذلك الوقت، وكانت تتألف من 60 عضوا تعينهم اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية، واللجان الأولمبية الوطنية ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية.  

س/ وأين تقع تلك المحاكم ؟

 

ج/ تقع المحاكم في نيويورك و سيدني و لوزان. يتم إنشاء محاكم مؤقتة في المدن المستضيفة للألعاب الأولمبية.

س/ وما هى أعداد المحكمين والبلاد المشاركة فيها ؟

ج/ يوجد بالمحكمة الرياضية الدولية ما يقرب من 300 محكمين من 87 بلدا ، والذي تم اختيارهم لمعرفتهم المتخصصة بالتحكيم وقانون الرياضة.

س/ كم عدد المخالفات الرياضية فى العام الواحد؟

ج/ يتم تسجيل حوالي 300 حالة من المخالفات الرياضية من قبل المحكمة الرياضية سنويا.

س/ وما هى اهمية المحكمة الرياضية ؟

 

ج/ تتمثل أهمية المحكمة الرياضية في فض النزاعات والشكاوى المقدمة من طرف المؤسسات الرياضية أو القضايا التي قد تنشأ من خلال الممارسات الرياضية داخل المجالات الرياضية سواء بين المؤسسة والأخرى أو بين الأفراد والمؤسسات.

ويمكن تقديم أية نزاعات مباشرة أو غير مباشرة مرتبطة بالرياضة ذات الطابع التجاري بما في ذلك المؤسسات الإشهارية وشركات الاحتضان وكل مؤسسة قامت بالإجهاز عن الحقوق الرياضية .

 

ويجوز لأي شخص طبيعي أو اعتباري لدية الأهلية القانونية للتمثيل اللجوء إلى الخدمات التي تقدمها المحكمة الوطنية أو الدولية للرياضة .

 

س/ ماذا تشمل هذه المحكمة؟

ج/تشمل أشخاص رياضيين ذاتيين، جمعيات وأندية رياضية، جامعات وفدراليات والشركات الرياضية ومنظمي التظاهرات الرياضية والجهات الراعية .

 

 

ينص النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2009 في المادة (62) منه والخاصة بمحكمة التحكيم الرياضية أو محكمة الكأس وهي أسماء للمحكمة الرياضية الدولية علي أن:

يعترف الفيفا بالمحكمة المستقلة للتحكيم الرياضي C.A.S وبمقرها العام في لوزان لحل كل النزاعات بين الفيفا والأعضاء المستقلة، النوادي، اللاعبين، الموظفين الرسميين، ووكلاء اللاعبين المجازين.

 

وتطبق شروط مجموعة قوانين محكمة التحكيم ذي الصلة بالرياضة علي الدعاوي القضائية، كما تطبق المحكمة مبدئيا أنظمة الفيفا وبالإضافة إلي القانون السويسري.

 

نصت المادة (63) من النظام نفسه في الفقرة رقم (1) منه علي تقديم الطعون الاستئنافية ضد القرارات النهائية المحررة من قبل الاتحادات الوطنية الأعضاء في غضون (21) يوما من تاريخ التبليغ بالقرار.

 

كما نصت الفقرة رقم (2) من نفس المادة علي أنه (يمكن اللجوء فقط إلي المحكمة الرياضية الدولية بعد استنفاد كل القنوات الداخلية الأخري.

 

في حين نصت الفقرة (3) من المادة المذكورة علي ألا تتعامل المحكمة المذكورة مع الاستئنافات المرفوعة في انتهاكات قوانين اللعبة وكذلك عقوبات إيقاف الرياضيين إلا بعد ثلاثة أشهر (باستثناء المنشطات الرياضية).

 

يظل اللجوء إلى هذه المحكمة أمرا اختياريا مرتبطا بإرادة طرفي النزاع حيث لا يمكن تقديم أي قضية أمامها إلا إذا كان هناك "اتفاق تحكيم" Arbitration Agreement بين الطرفين المتنازعين يحدد اللجوء إليها ويعترف بالولاية القضائية لها، لكن من الناحية العملية نجد أن جميع الاتحادات الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية للدول اعترفت بالولاية القضائية للمحكمة في حل المنازعات.

 

كما أن الميثاق الأولمبي يحدد أن النزاعات المرتبطة بالألعاب الأولمبية تعرض حصرا أمام المحكمة، حيث بدأت عام 2016 من خلال قضاة متخصصين البت في قضايا مكافحة المنشطات خلال الألعاب الأولمبية بدلا من لجنة الانضباط التابعة للجنة الأولمبية الدولية. وتحظى قراراتها التحكيمية بقوة إنفاذ الأحكام ذاتها الصادرة عن المحاكم العادية ويمكن الطعن في قراراتها لدى المحكمة العليا الفدرالية السويسرية لكن نادرا ما تنجح تلك الاستئنافات وإذا ما نجحت فغالبا ما يكون مقتصرا على المسائل الإجرائية دون أن يمس جوهر النزاع. يقدم التحكيم لجنة مكونة من ثلاثة محكمين، يجب أن يكونوا مستقلين عن أي طرف، ويكون لطرفي النزاع في حالة الإجراءات العادية الاتفاق على القانون الواجب التطبيق على القضية موضوع النزاع

 

وفي حالة فشل مثل ذلك الاتفاق يطبق القانون السويسري.

 

وتستغرق مدة التحكيم عادة ما بين 6 و12 شهرا، أما في حال إجراءات الاستئناف فيجب أن يعلن الحكم في غضون 3 أشهر بعد نقل الملف إلى هيئة التحكيم، وفي الحالات العاجلة، وبناء على الطلب فقد تأمر المحكمة الدولية في وقت قصير جدا باتخاذ تدابير مؤقتة، أوتعليق تنفيذ قرار ضدها.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة