كيف تصدى البرلمان لشائعات الـBBC البريطانية عن مصر؟.. نواب: الأمن القومي أولًا وقبل كل شئ

الأربعاء، 28 فبراير 2018 01:53 م
كيف تصدى البرلمان لشائعات الـBBC البريطانية عن مصر؟.. نواب: الأمن القومي أولًا وقبل كل شئ
كمال عامر
مصطفى النجار

يوم بعد يوم تنكشف حقائق جديدة عن المستعمرين القدامى ويبدو أن الدول الاستعمارية كلما وقعت فى أزمة داخلية تعرضت للدول الصديقة فى تأكيد للمقولة الشعبية القائلة "ديل الكلب عمره ما يتعدل"، وهو التوصيف الأدق لشبكة بي بي سي البريطانية الممولة من الموازنة العامة للمستعمر البريطاني القديم والذى نجح الضباط الأحرار فى مصر فى إجلاءه عن أرضنا بالقوة وبتوحد الشعب، ويبدو أن المملكة المستعمرة لم تنسي التاريخ وشرعت فى الانتقام عبر السنين، إلى أن اوقعها القدر فى ترويج شائعات عبر واحدة من أبرز أدواتها العابرة للقارات والتى كان يروج أنها الأكثر مصداقية لكنه ثبت بالبراهين أنها تنفذ أجندة مخابراتية بعيدًا عن القيم الصحفية.
 
نفى اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، أن ينال قرار النائب العام بمتابعة وضبط وسائل الإعلام التي تبث الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية، من حرية الصحافة.
 
وأوضح النائب في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم، أن القرار يستهدف متابعة وسائل الإعلام للتأكد من الالتزام بالمعايير المهنية وعدم تشوية صورة البلاد، ولن يتم ضبط إلا وسائل الإعلام المغرضة التي تتعمد بث الشائعات أو المعلومات غير الصحيحة التي من شأنها تكدير السلم العام للبلاد.
 
وأشار النائب إلى أن القرار جاء بعد الشائعات التي بثتها الـ(BBC) حول وجود حاله اختفاء قسري، والذي ثبت كذبها بعد استضافة أحد القنوات المصرية للفتاه زبيدة التي ادعي تقرير البي بي سي اختفائها، مشيراً إلي أن مصر تواجه حرباً شرسه وسلسلة من الافتراءات والبيانات السلبية التي تبث ضدها بهدف التأثير علي استقرار البلاد وتشوية صورتها.
 
وقال: نحن في مرحلة فارقة تواجه فيها مصر الكثير من التحديات ويتم استخدام اساليب مختلفة من قبل القوي الكارهه منها بث الشائعات لتشوية صورة مصر لاسيما الادعاءات فيما يخص ملف حقوق الإنسان، وعلينا مواجهه هذه الافتراءات.
 
هذا وطالب بكر أبوغريب عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، بضرورة غلق مكتب شبكة البي بيس ي بكل تخصصات فى مصر التليفزيونية والصحفية والراديو، لأنها ثبت بكل الأدلة أنها تروج لشائعات لا أساس من صحتها بما يضر بالأمن القومي المصري ويقلل من عزيمة رجال مصر الأشداء في حربهم على الإرهاب، وهو ما يخدم من يقف ويمول ويدعم قوي الشر.
 
واكد أبوغريب، فى تصريح لـ"صوت الأمة"، على أن الولايات المتحدة وسبق وضيقت الخناق على بعض وسائل الإعلام مثل شبكة سبوتنيك وروسي اليوم، لحماية أمنها القومي وحماية مواطنيها، بل إن محرك البحث جوجل قام بالتنسيق مع الأجهزة الأمريكية بمنع ظهور بعض نتائج البحث فى شبكات الأخبار الروسية والمتعلقة بالشأن الأمريكي رغم ان شركة ألفا المالكة لجوجل هى شركة خاصة، لكن المنطق يقول أن الجميع يتحد من أجل المصلحة العامة، ونحن فى مصر نعمل ويجب أن نظل نعمل من أجل مصلحة وأمن المواطن دون أى اعتبارات، متسائلًا: هل من احترام مهنة الصحافة ان تذيع خبرًا كاذبًا ولا تقوم بنفيه بعد ذلك حتي وتقول لى حرية الصحافة؟. 
 
من جانبه، قال الدكتور محمد عمارة خبير التسويق السياسي، بأن منذ نشأة البي بي سي في عشرينيات القرن الماضي وتتابع عليها خطط اعلامية تخدم مخطط سايكس بيكو في توزيع غنيمة إرث الدولة العثمانية وتقسيم المنطقة وتمرير وعد بلفور وتهيئة العالم لتقبل احتلال إسرائيل لفلسطين. 
 
أضاف عمارة بأن البي بي سي كان الكثيرين مخدوعين فيها ولكن مع بث السم في العسل فمن فضيحة الاخبار الكاذبة لفضيحة ريجيني والتعمد لتشويه مصر وتهيج الرأي العام العالمي على مصر والتداول الكاذب لحادثة سقوط الطيارة الروسية والتركيز على تشويه سمعه مصر بخلاف الحصريات المشبوهة لعدد من العمليات الإرهابية وأخيراً فضيحة الاختفاء القسري لزبيدة وتشوية الداخلية المصرية المتعمد 
 
واختتم عمارة تأكيداته برسالة إلى وزير الداخلية بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد ما حدث من تطاول وتشويه متعمد ممتد من قبل شبكة البي بي سي والتي لا تختلف على الجزيرة في بث سمومها والمطالبة بطرد كامل الفريق الذي سمح بهذه المهزلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق