حيل قانونية يستخدمها مجرمون للهروب من تشديد العقوبة .. خبير يكشفها

الأحد، 04 مارس 2018 06:00 م
حيل قانونية يستخدمها مجرمون للهروب من تشديد العقوبة .. خبير يكشفها
صورة أرشيفية
أحمد سامي

 
يلجأ معتادو الإجرام إلي بعض الحيل القانونية للإفلات من العقوبة أو تخفيفها في بعض الأحيان فمن خلال خبرتهم الإجرامية تراكمت لديهم خبرات قانونية تساعدهم علي تكييف القضية بشكل يخفف عقوبتهم، فقد تحولوا بفعل الأجرام إلي محامين يعرفوا الثغرات ويفندوا الأسباب، فالبعض منهم يلجا لافتعال مشاجرة لقتل شخص متعمد ولكن كى يبدو الأمر قتل خطأ أثناء مشاجرة وتتحول العقوبة من السجن المؤبد للسجن بعقوبة أقل ، ولمعرفة كيف يتصدى الأمن والقضاة لهذا الأمر فلابد من استطلاع رأي القانونين للتغلب على مثل هذه الحيل من خلال التقرير التالي.
 
 يقول أشرف فرحات المحامي، أن تكييف الوضع القانوني للقضية يكون في أيدي النيابة وهي المسئول الأول عنه، ولكن في حالات افتعال مشاجرة لقتل شخص فإن تحريات المباحث هي التي تساعد النيابة العامة في القيد والوصف للجريمة، فعلي سبيل المثال إذا قام شخص بقتل شخص بعينه أثناء مشاجرة وجمع عدد من الأفراد لافتعال هذه المشاجرة فان تحريات المباحث هي التي تكشف إذا ما كانت هناك علاقة مسبقة بين المجني عليه والجاني وفي هذه الحالة لا يمكن وصف القضية بضرب افضي إلي الموت فهما تحايل المتهم لتخفيف العقوبة فان التحريات وشهادة الشهود هي التي تكشف الحقيقة لا يمكن تخفيف العقوبة من إعدام الي الحبس سبع سنوات .
 
وأضاف فرحات في دعواه قائلا أن للمحكمة رؤية في توصيف القضية من خلال الاوراق والمتهمين ويحق للمحكمة متي رأت تخفيف العقوبة وفقا لظروف الواقعة ومرتكبيها فمثلا أذا كان طالب هو مرتكب الجريمة وصحيفة حالته الجنائية خالية فمن حق المحكمة تخفيف عقوبته حرصا علي مستقبله وحياته ولكن أذا تكرر الجرم فان الحكم يكون مشددا لاقصي عقوبة.
 
واوضح فرحات أن هناك جرائم يقوم المتهم بتأجير بلطجية للتخلص من شخص ما وتحرير محضر بعدم تواجده في موقع الحدث لتبرئه ساحته فان تحريات المباحث هي أيضا الفيصل في الربط بين الشخص المتهم والبلطجية وان المحضر دليل إدانة عليه، ويتم محاكمته.
 
وأضاف فرحات، إن من بعض الحيل الأخري التي قد يلجأ اليها المجرمين تحرير محضر سكر وارتكاب جرائم بعدها ولكن القانون، تصدي لهذا الامر من خلال التفرقة بين السكر الاختياري ويكون ذلك بقيام الشخص بتناول مواد مسكره أو الذهاب لاحد الاماكن التي تبيع المشروبات الروحية وفي هذه الحالة يكون الشخص مسئول عن افعاله التي تحدث وهو تحت تاثير المسكر أما السكر الاجباري فيكن باجبار الشخص علي تناول مشروبات روحية او مخدرة تفقده وعيه دون علمه واستخدامه بعد ذلك في ارتكاب الجريمة وفي هذه الحالة يكن غير مسئول عن افعاله وقد يحصل علي البراءة.
 
واختتم فرحات حديثه قائلا إن الفيصل في كافة الجرائم وكشف خيوطها والغازها هو تحريات المباحث، والتي تعطي الوصف للنيابة وتقدم الدلائل للمحكمة عن الادانة أو البراءة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق