البرلمان:مصر هي السند الداعم للشعب السوري

الأحد، 04 مارس 2018 07:47 م
البرلمان:مصر هي السند الداعم للشعب السوري
البرلمان
مصطفى النجار

في ظل فشل محادثات السلام بين وفود الحكومة السورية والمعارضة ما بين جنيف وفيينا وبين أستانة وسوتشي تظل المعارك الطاحنة تدور على الأرض السورية، وما بين تدخل عسكري تركى سافر في عفرين مدعوما ببعض فصائل المعارضة وبين الغارات الوحشية على الغوطة الشرقية التي يقوم بها النظام السوري بدعم روسي.
 
سيظل الشعب السوري الشقيق يعاني ويلات الحرب وتداعياتها وهو الخاسر الأكبر في الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية الذي تعمل كل منها لصالح أجندتها الخاصة لتحقيق مكاسب على الأرض تعزز بها فرض سيطرتها في مواجهة القوى الأخرى معرضة سلامة ووحدة الأرض السورية ومصلحة الشعب السوري لخطر داهم، بحسب ما أعلنته لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة.
 
وأكدت اللجنة فى اجتماعها اليوم المخصص لمناقشة أخر تلك التطورات، على أنه رغم صدور قرار مجلس الأمن رقم (2401) بوقف القتال وفرض الهدنة لمدة شهر بالغوطة الشرقية إلا أن الغارات والمعارك لازالت مستمرة في حصد أرواح المدنيين، وإن العملية العسكرية التركية الغاشمة تتوسع يومًا بعد يوم وتمتد لمناطق جديدة بزعم مواجهة أكراد عفرين في ظل تجاهل وصمت دولي مريب ولاسيما من القوتين العظمتين، وإن استخدام أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية من جانب كل الأطراف الدولية والإقليمية قد حول الأراضي السورية إلى سوق كبير للسلاح وبما يحقق مصالح خفية لشركات إنتاج وتصنيع السلاح.
 
واعتبرت اللجنة إن محاولات التدخل الإسرائيلية في سوريا لم تنقطع بدعاوى مواجهة إيران وميليشياتها وتكريسًا لإغتصاب الجولان، موضحة أنها لاتزال مصر هي السند الداعم للشعب السوري وثبات موقفها من ضرورة الحل السياسي الذي لا بديل عنه للقضية السورية، ولازالت مصر تضرب المثل والنموذج في احتضان اللاجئين السوريين وتوفير أقصى درجات الرعاية لهم في شتى المجالات، ورغم كل الجهود الحثيثة الذي يبذلها المبعوث الأممي دي مستورا فإن الحل السياسي لازال بعيدًا لعدم توافر الإرادة والرغبة السياسية لدى سائر الأطراف.
 
كما أوصت اللجنة فى نهاية اجتماعها، بالترحيب بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 بشأن وقف القتال في سوريا وترى اللجنة أن الأهم الآن هو تنفيذ القرار بما يحفظ حياة المدنيين فى سوريا، وتؤكد اللجنة على أن حل الأزمة في سوريا لن يتحقق إلا بعملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، وأن الحلول العسكرية والإفراط في استخدام القوة لن ينتج عنها سوى المزيد من التعقيد في الوضع الميداني ويعرقل فرص التوصل لحل سياسي لتسوية الأزمة.
 
وناشدت اللجنة البرلمانية، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية سرعة التحرك والاستجابة الفورية للحالة الإنسانية الشديدة التردي التي يعاني منها أبناء الشعب السوري في المناطق المحاصرة، لاسيما أهالي الغوطة الشرقية.
 
وذلك بعد أن أدانت أى تدخلات عسكرية خارجية  تستهدف سلامه وسيادة سوريا وتطالب اللجنة الامم المتحدة بالضغط لسحب كافة القوات الاجنبية من الاراضى السورية، أيضًا ترحب اللجنة بالجهود والمساعى  المصرية من اجل إيجاد مخرج للوضع الانسانى المتأزم فى الغوطه ويأتى ذلك فى اطار الرؤية المصرية القائمة على السعى للتوصل الى وقف اطلاق النار واستئناف الجهود الدوليه تحت رعاية الامم المتحده من اجل إنهاء الازمة السياسية والانسانية المستمرة منذ سبع سنوات إلى الآن.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق