قبل زيارة محمد بن سلمان للكاتدرائية.. الكنيسة: مبادرة تعكس الدور الإصلاحي الذي يقوم به ولي العهد.. ومفكرون أقباط: رسالة إلى متشددي الداخل (صور)

الأحد، 04 مارس 2018 07:30 م
قبل زيارة محمد بن سلمان للكاتدرائية.. الكنيسة: مبادرة تعكس الدور الإصلاحي الذي يقوم به ولي العهد.. ومفكرون أقباط: رسالة إلى متشددي الداخل (صور)
محمد بن سلمان
ماريان ناجى

تشهد المرحلة الحالية تطور تاريخي للعلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعد الزيارات التي قام بها رموز دولة الحرمين الشريفين للبابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس والكنيسة القبطية. 
 
ساعات قليلة وتستقبل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في زيارة تاريخية.
 
قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية: "الزيارة تعبر عن طبيعة العلاقة الطيبة والوطيدة بين الشعبين المصري والسعودي، والتي تتميز بالثبات وخاصة في الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة". 
 
تابع "حليم" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة": "تعبر الزيارة عن القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي حافظت على قوة ومتانة العلاقة في التعاون علي كل الاصعدة التي تخدم شعوب البلدين و قضايا الامة العربية والشرق الأوسط".  
 
وأضاف: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤسسة مصرية، قامت بدور وطني على مدار 20 قرن من الزمان وتعبر عن مصريتها في كل الاحداث التي مر بها الوطن وهي اكبر كنيسة في الشرق الاوسط ومن ثم لها اهميتها ودورها، وتعكس الزيارة الدور الإصلاحي الكبير الذي يقوم به ولي العهد السعودي على مستوي الاصعدة كلها في المملكة برسم صورة جديدة للسعودية منفتحة علي العالم ، و تقديم صورة اكثر حداثة واعتدالا" .  
 
كما علق المفكر القبطى كمال زاخر على الزيارة، قائلاً: "تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة ولقاء قداسة البابا تواضروس امتداداً طبيعياً للتغيرات التى تشهدها المملكة السعودية، والتى تنتقل بها الى مساحة جديدة تقترب بها من تخوم الدولة الحديثة، ووراء ذلك في ظني ما يشهده العالم بأسره من انتقال من تداعيات الثورة الصناعية والمجتمعات الأبوية إلى دوائر ثورة الاتصالات والمعرفة، والتى تفرض نفسها على الواقع  من خلال فعلها فى تكوين ذهنية الأجيال الجديدة، ومنهم جاء جيل الحكام الجدد فى المملكة والذى تلقى تعليمه بالغرب وعبره تشكلت رؤيته المتأثرة بالحداثة والتطور".
 
وأضاف "زاخر": "تمثل الكنيسة القبطية رقماً مفصلياً فى المعادلة المصرية، لا يمكن أن يغفله من يريد توطيد العلاقة مع مصر، كياناً وشعباً، خاصة وأن للعمالة المصرية، بمستوياتها المتعددة ثقلاً وحضوراً وتأثيراً في سوق العمل السعودي، والأقباط في القلب منها، وتحمل الزيارة رسالة ذات مغزى للعالم بأسره و لتأكيد النهج الجديد للحكام الجدد، وربما تحمل أيضاً رسالة لمتشددي الداخل المصري من التيارات الراديكالية، وتسحب من تحت أرجلهم الحجج التى ينطلقون منها لتبرير تشددهم وإرهابهم، وتأتي الزيارة تطويراً لما شهدته علاقة الكنيسة بالمملكة، عبر السنوات الأخيرة والتى شهدت زيارات عديدة للسفير السعودى للكنيسة، وزيارة البابا للملك سلمان فى مقره فى زيارته الأخيرة لمصر، والتى وصفها البابا بأنها زيارة ترحيب مصرية لضيف كريم".
 
واختتم حديثه، قائلاً: "قد تفتح هذه الزيارة الطريق إلى التخفيف من القيود المفروضة على الأقباط العاملين والمقيمين بالسعودية فيما يتعلق بممارسة شعائرهم الدينية واقتناء الكتب المسيحية، وهو أمر ايجابى يدعم توجه الخروج الى براح الدولة الحديثة".
 
WhatsApp Image 2018-03-05 at 4.03.52 PM
 

WhatsApp Image 2018-03-05 at 4.03.54 PM
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة