داليا التهامي . . ضربة بالمرزبة ولا عشرة بالشاكوش

الإثنين، 12 مارس 2018 04:50 م
داليا التهامي . . ضربة بالمرزبة ولا عشرة بالشاكوش
حمدي عبد الرحيم يكتب:

انظر إلى وجهها ستطالعك عينان خضراوان وملامح مهذبة وابتسامة هادئة وغطاء شعر محكم أنيق.
 
استمع إلى لغة جسدها ، ستجد ثقة مفرطة بالنفس ، لو كان الموقف موقف هزل و مداعبة لقلت إنها تتمتع بثقة اللمبي بنفسه ، ولكن الموقف جاد لا هزل فيه ، هو أقرب للكوميديا السوداء ، التي تجعلك تضحك من وطأة البكاء أو تبكي لكي لا تغص بالضحكات المرة .
 
السيدة داليا التهامي رأت أن تسافر بعيدًا وعاليًا وعميقًا في الادعاء ، السيدة داليا سمعتهم وهم يزعمون الانتساب إلى هذه الجهة أو تلك ، فرأت أن تضرب ضربتها الكبرى وتزعم انتسابها إلى أهم أخطر وأقوى مؤسسة في البلد .
 
من أي نفسية عجيبة جاءتها فكرة أن تقفز قفزة كونية ، إن صابت فبهناء العمر كله وإن خابت فتكفيها  لذة  المغامرة ونشوة المقامرة ؟
إنها نظرية أولاد البلد القائلة :" ضربة بالمرزبة أحسن من عشرة بالشاكوش " هى ضربة واحدة تحلق بها في سموات السلطة ، فإن جاءت الريح بما لا تشتهي السفن فلكل حادث حديث .
 
السيدة داليا تقول إنها عمة حسن التهامي ، طبعا تقصد إنها قريبته من ناحية الأب ، وليس شرطًا أن تكون عمته على المعنى الحقيقي ، حسن التهامي لمن لا يعرفه كان صاحب فتوحات في هذا المجال ، مجال الادعاء ولن أقول الأكاذيب ، التهامي الرجل مغامر مقامر مثل التهامية المرأة ، حسن التهامي تحدث كثيرًا عن رؤية للعبد الصالح المشهور باسم " الخضر " وحكى كثيرًا عن خوارق الأعمال التي يسرتها له صحبته بالخضر ، ثم كم تجرأ التهامي على مقام الرئيس عبد الناصر حتى ظن بعضهم أن التهامي كان ولي أمر عبد الناصر .
 
هل يجوز لنا الآن أن ذرية بعضها من بعض ؟
السيدة التهامي كتلة  بلا مسام ولا مسارب ، لا يعرف لها أحد مدخلًا بل لا يعرف لها أحد رأسًا من قدمين ، فجأة ظهرت على سطح الأحداث بوصفها سيدة لامعة من سيدات المؤسسة الأهم في البلد ، لم يلتفت إليها أحد لا بتصديق ولا تكذيب ، تعامل معها الإعلام بوصفها من الأمور الواقعية الواقعة على أدمغة ناس هذا البلد ، الجميع تعامل معها بوصفها سيدة لطيفة تقول كلامًا لطيفًا عن حل مشاكل الشعب عبر مؤسسة الرئاسة ، هل هناك ألطف من حل مشاكل الشعب ؟
 
الإعلام ليس مغسل وضامن جنة ، الإعلام رأى المحافظ فلان والمسئول علان يستقبلان السيدة داليا بوصفها من سيدات الدولة ، ثم رأى الإعلام أعرق الجامعات والنقابات هى تستضيف السيدة داليا ، فما و المطلوب من الإعلام ساعتها ؟
 
هل يسمح لي  لصحفي أن يطالب المصدر بأن يبرز له بطاقته الرسمية ؟
البلد كلها عرفت أن داليا تعمل في المؤسسة الأخطر، فما هو ذنب الصحافة ؟.
 
الصحفيون والإعلاميون لم يختلقوا السيدة داليا ، إنهما موجودة بقوة الواقع ، الصحفيون لم يخترعوا السيدة داليا ، وليس من حقهم الحصول على بطاقة هويتها ، ولذا عاشت داليا مغامرتها في أمان شبه كامل حتى تصرف معها مسئول بطريقة مسئولة وهنا سقطت ، فقد ذهبت إلى ديوان عام محافظة الغربية، مدعية أنها موفدة بتكليف من رئاسة الجمهورية؛ لفحص إجراءات طلب إقامة وحدة محلية بإحدى القرى بمحافظة الغربية، وأنها تعمل بمكتب الشكاوى برئاسة الجمهورية بعابدين، وبطلب تحقيق الشخصية قدمت كارنيه سفيرة نوايا حسنة باسمها، وكذا جواز سفر دبلوماسي منتهي في الثاني من سبتمبر من العام 1989.
 
هنا ظهر شك المسئول في حقيقة السيدة فكان الذي نعرفه.
 
تعليق المشانق للإعلام بوصفه صانع الأكاذيب لن يقضي على هواة المقامرة وعشاق المغامرة، داليا قامرت وغامرت وستدفع الثمن فتعالوا نضع نقطة ونبدأ من أول السطر، سطر المسئولية.
 
أعني به السطر الذي يجعل المسئول بل والصحفي لا يخاف أمام أي ادعاء ويطالب المدعي بإبراز بطاقة العمل وعدم الاكتفاء بالكلام المرسل الخارج من فم صاحبه إلى الهواء المطلق حيث لا قيد لا شرط .
 
ما لم نصل إلى سطر المسئولية فداليا لن تكون المقامرة الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق