"أردوغان البلطجي".. سوريا والعراق وقبرص واليونان شاهدين على السياسات المتهورة لأنقرة

الإثنين، 12 مارس 2018 10:08 م
"أردوغان البلطجي".. سوريا والعراق وقبرص واليونان شاهدين على السياسات المتهورة لأنقرة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

تعد البلطجة هو الأسلوب الذي ينتهجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سواء في التعامل مع الأوضاع الداخلية، أو في التعامل مع الدول الخارجية، في وقت تتعالى فيع الأصوات حول ضرورة محاسبة الرئيس التركي على تلك السياسات.

 

في الخارج نجد عدة وقائع تؤكد تلك البلطجة، فعلى صعيد ما يحدث في محيط شرق البحر المتوسط، نجد بلطجة أردوغان على دول المجاورة مثل قبرص واليونان ومحاولة منعهم من التنقيب عن الغاز، واعتراض سفن شركة "إيني" الإيطالية، وهو الأمر الذي كان لليونان وقبرص رد حاسم عليه بالتأكيد على أنهم سيردون بشكل قوى ضد هذه الخطوات التركية.

 

في سوريا، نجد أن أردوغان لم يعبأ بالتحذيرات الدولية حول عدم التدخل في عفرين، وبدأ حملته العسكرية في شمال سوريا منذ 20 يناير الماضي، مستهدفا منازل المدنيين، تحت مزاعم محاربة الأكراد.

 

نفس الشئ يسعى أردوغان لأن يكرره في العراق، وسط تهديدات تركية بضرب الأكراد في شمال العراق، وبدأت خلال الساعات الماضية، غارات من الطائرات التركية، تستهدف معاقل الأكراد بشمال العراق.

 

بينما في الداخل، نجد استمرار حملة الاعتقالات غير المسبوقة التي تشنها السلطات التركية سواء ضد المعارضة أو قيادات بالجيش التركي، أو بصحفيين تحت مزاعم ارتباطهم بجماعة فتح الله جولن.

 

في هذا السياق، قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إن ما يفعله أردوغان سواء في سوريا أو العراق هو جزء من البلطجة نظام أردوغان، موضحا أن اردوغان لا يتلزم بأي قرارات دولية أو شرعية دولية، وينتهك سيادات الدول، ويسعى لتمديد فرض الإرادة على أراضي الدول العربية.

 

 

 

أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان :إننا أمام معوته لا يتحرم قرارات الشرعية الدولية، ويتعامل بمنتهى الغطرسة والجنون بناءعلى حلمه الضائع في تكون خلافة عثمانية، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك جهود دولية لمواجهة أي تدخلات عسكرية تركية ، ولابد من إيقاف بلطجة رجب طيب أردوغان ومساءلته دوليا لانتهاكه الدولي.

 

وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن تركيا تسعى لاستغلال انشغال بغداد بملف الانتخابات، وحاجتها إلى التهدئة مع الجيران، لإطلاق عمليات ضد الوجود الكردي المسلح في شمال العراق، والذي يمثله حزب العمال الكردستاني، حيث نقلت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي أكد أن بلاده تبحث هذه العملية مع العراق، وربما تنطلق عقب الانتخابات العراقية المقررة في مايو المقبل.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق