رامي جان العائد من تركيا يكشف في حواره مع "الإبراشي".. الإخوان يتجسسون على بعضهم بجهاز "العصفورة".. سامي عنان تواجد معنا على جروبات بمواقع التواصل.. وأخطأت بتعاطفي مع الجماعة وأعتذر للشعب المصري

الأربعاء، 14 مارس 2018 05:30 ص
رامي جان العائد من تركيا يكشف في حواره مع "الإبراشي".. الإخوان يتجسسون على بعضهم بجهاز "العصفورة".. سامي عنان تواجد معنا على جروبات بمواقع التواصل.. وأخطأت بتعاطفي مع الجماعة وأعتذر للشعب المصري
رامي جان
محمد أحمد المسلمي

كشف رامي جان، الإعلامي العائد من تركيا، فضائح جديدة للإخوان، خلال لقائه بالإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج "العاشرة مساء" المذاع على فضائية دريم، وذلك بعد عودته إلى القاهرة.
 
رامى جان
 
وقال إنه عاد من تركيا الثلاثاء الماضي، ولم يجد أي مشكلات لدى وصوله مطار القاهرة، وتحدث مع "الإبراشي"، عن تفاصيل تجسس جماعة الإخوان الإرهابية على المصريين العاملين بتركيا، قائلا إنه بدأ الشعور بالتنصت عليه داخل مكان إقامته منذ 5 أشهر أثناء تواجده هناك عبر أجهزة كثيرة ومنها "العصفورة"، الذي وضع داخل الغرف لسماع ما يدور بها.
 
رامى جان 1
 
وأضاف "جان"، أنه عند اكتشافه الأمر أخبر صاحب العقار وتبين أنه تابع لهم وتفاجأ برد الأخير: "متزعلش مني دي الأوامر"، فبدأ التفكير في إبلاغ الشرطة التركية وعندما قرر واجه ضغوطا كبيرة منها اقتحام صاحب العقار لغرفته وإجباره على الرحيل، فضلا عن التعنت معه داخل قناة الشرق عن طريق تخفيض راتبه، متابعا: "مشكلتي مع أيمن نور أنه لا يريد ترحيلي إلى مصر حتى لا أثبت قصتي وبعد موافقته اصطحبي إلى المطار ثلاثة من عناصر المخابرات التركية برفقة محاميه ظلوا معي حتى غادرت المطار"، مؤكدا أنه يمتلك جميع التسجيلات والمستندات التي تثبت صحة كلامه.
 
رامى جان 2
 
وأوضح "جان"، أنه تم حبسه 6 أيام في تركيا وأضرب عن الطعام 5 أيام، ومع بدء شعور الأتراك بالقلق بشأن حقوق الإنسان بدأوا في الاستجابة بشكل جزئي وحينها طالب بهاتف محمول لإرسال رسالة إلى وائل الإبراشي وتدخله عن طريق إرسال أحد المسؤولين من السفارة المصرية، وبعد إرسال الرسالة سأله الضابط التركي عن الشخص المرسل إليه الرسالة أكد أنه أحد الأصدقاء لطمأنة أهله في مصر أنه بخير.
 
رامى جان 3
 
واستكمل: في اليوم الثاني حضر محامي أيمن نور إلى قسم الشرطة التركي المحتجز به واصطحبني إلى المطار برفقة ضباط المخابرات التركية لترحيلي إلى مصر، مؤكدا أن أعضاء الجماعة ليسوا مظلومين وأنهم  يهدفون إلى زعزعة نظام الحكمن عن طريق توجيه ضربات إعلامية إلى الداخل المصري وليس من أجل الحكم، خاصة وأنه من يسعى إلى الحكم يدرك جيدا دوره وخوفه على بلاده.
 
 
وأكد "جان"، أن الهدف الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الأخيرة كان صناعة أزمة داخلية من خلال منابرها الإعلامية خاصة بين القوات المسلحة والرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما يتعلق بالفريق مستدعى سامي عنان.
 
رامى جان 4
 
ولفت خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، أنه صدرت تعليمات وتوجيهات داخل قناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا، بدعم الفريق مستدعى سامي عنان، وإظهاره كمنقذ ومخلص لمصر، فضلا عن تشكيل جبهات وإنشاء جروبات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان عنصرا أساسيا بها، مؤكدا أن الفريق مستدعى سامي عنان كان معهم في أحد الجروبات، وأنه في إحدى الجلسات أخبرهم أيمن أنور بوجود "عنان" معهم، ومتواجد أيضا من هو أخطر من سامي عنان نفسه، منوها بأن هذا التوجه كان موجودا قبل الانتخابات بفترة كبيرة.
 
رامى جان 5
 
وأشار "جان"، إلى أن القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تدار من لندن، بواسطة "مخابرات إخوانية" وبمساعدة قطرية، التي تتولى الإنفاق على هذه القنوات، موضحا أن احتضان أردوغان لأعضاء وقيادات الجماعة الإرهابية جاء بهدف المكاسب العائدة على تركيا خاصة وأن هؤلاء القيادات أقاموا مشروعات هناك ومنهم صلاح عبد المقصود، الذي تولى منصب وزير الإعلام خلال عهد الجماعة الإرهابية، أقام مدرسة هناك وافتتحها مسؤولين أتراك.
 
 
كما كشف "جان"، تفاصيل الأزمة داخل قناة الشرق الإخوانية مع العاملين بالقناة، قائلا إن المستفيدين من القناة يصلوا إلى 15% تقريبا وباقي العاملين متعثرين، مشيرا إلى أن النسبة المتضررة من العاملين تمكنوا من الوصول لحجم الأموال التي تنفقها قطر على قناة الشرق وقدرت بحوالي 300 ألف دولار، 250 ألف يورو لقناة مكملين.
 
وأضاف أن العاملين بقناة الشرق تساءلوا أين تذهب هذه الأموال، وهنا بدأ الصدام مع أيمن نور الذي حاول حصار العاملين وقال "اللي مش عجبه ينزل مصر"، لذا رأى العاملون أن سيف عبد الفتاح، هو الأفضل من "نور" في إدارة القناة وبالفعل لجأوا له، وأصبح هناك فريقين الأول يتبع لأيمن نور والثاني يتبع سيف عبد الفتاح، لكن "نور"، حل المشكلة خوفا من تيار سيف عبد الفتاح.
 
رامى جان 5
 
وحذر "جان"، من الهدايا التي تمنح من الإخوان قائلا: "الإخوان كانوا يستخدمون أسلوب منح هدايا تليفونات وأجهزة أخرى تحمل تكنولوجيا حديثة لرصد كل المكالمات وترسل للمصدر في لندن".
 
وأكد أن صراعات الأجنحة داخل الجماعة الإرهابية تصل في بعض الأحيان إلى استباحة دماء بعضهما البعض، مستشهدا بموقف له قائلا: "عصام تليمة قال لي في حديث مباشر كان هناك كشف بأسماء تم إصداره للأتراك بالقبض على مجموعة من الإخوان.. لذلك كل شئ مستباح عندهم حتى دماء بعضهم البعض، ما دام المصلحة هى التى تسود".
 
وقدم اعتذارا للشعب المصري والقيادات، قائلا: "أنا أخطات بتعاطفي مع الإخوان  لظني انهم من الجانب المظلوم وهم لا يريدون الخير لمصر ولكن مصالحهم الشخصية فقط".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة