أسد علينا وأمام الخارج نعامة.. منظمات حقوق الإنسان تتجاهل وفاة مريم عبد السلام ببريطانيا

الأربعاء، 14 مارس 2018 10:06 م
أسد علينا وأمام الخارج نعامة.. منظمات حقوق الإنسان تتجاهل وفاة مريم عبد السلام ببريطانيا
مريم عبد السلام
كتب أحمد عرفة

 

 

يتشابه المثل الشعبي "أسد علي وفيه الحروب نعامة"، على ممارسات المنظمات الحقوقية الدولية، التي لم نسمع لها أي صوت على مقتل المصرية مريم عبد السلام، في بريطانيا، في الوقت الذي نجد أنها تركز كل تقاريرها التحريضية تجاه مصر.

 

لعل عندما نعلم من يدعم تلك المؤسسات الحقوقية الدولية، نستطيع أن نفسر أسباب اتخاذ تلك المؤسسات الحقوقية تلك المواقف ضد مصر، ولعل دور قطر وتركيا في الدعم والتمويل، يؤكد سياسة تلك المنظمات التي تتسم بالازدواجية.

 

في الوقت الذي وجدنا فيه المنظمات الحقوقية الدولية، قد شنت حربا على مصر بعد مقتل الإيطالي جوليو ريجي، لم نجد لتلك المنظمات أي صوت في مقتل مصريين في دول أوروبية وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، لتتمثل الإزدواجية بكل صورها في سياسة تلك المنظمات التي لم تترك أي حدث في مصر إلا وعلقت عليه، وسعت لتشويه الأوضاع في مصر، وهو ما لم تفعله مع وقائع مقتل مصريين في الخارج.

 

لعل الواقعة الأخيرة في مقتل المصرية مريم عبد السلام، في بريطانيا، أكدت ازدواجية تلك المنظمات، وسبقها قبل ذلك وقائع أخرى منها مقتل محمد عبد الفتاح سليمان النجار، في ألمانيا، واختفاء عادل هيكل في إيطاليا، ومقتل شريف عادل حبيب، في لندن، ومقتل محمد محمود رشدى في أمريكا.

 

يظل التساؤل مثارا طوال الوقت، متي تتوقف المنظمات الحقوقية الدولية عن تلك الازدواجية، وتهتم بأوضاع كل المواطنين على مستوى العالم، ولا تهتم بمواطني دول بعينها بينما تتجاهل مواطني دول آخرين، ولعل هذا لا يحدث فقط فيما يتعلق بمقتل المواطنين في دول الخارج، ولكن أيضا فيما يتعلق بانتهاكات تحدث في دول خارجية وعلى رأسها تركيا، التي تنتهج كل أساليب القمع ضد المعارضة التركية، بدءا من اعتقالات، أو تضييق للمعارضة التركية في الخارج.

 

كما أن ما يحدث في قطر من انتهاكات وسحب جنسية للقبائل القطرية، ومصادرة أموال وتعذيب في السجون، لم نجد لتلك المنظمات أي حديث أو انتقاد للأوضاع في قطر، حيث أن تلك المنظمات تخدم فقط من يدفع لها، لذلك لن نجد منظمات مثل هيومان رايتس ووتش، أو منظمة العفو الدولية تتحدث عن مقتل المصرية مريم عبد السلام في لندن.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق